خلال الأيام الماضية صدرت تصريحات تتعلّق بالحرب على غزة، أردت أن نشاركها السادة القراء مع التعليق.
التصريح الأول لوزير خارجية الكيان الصهيوني حيث يقول «سنعمل على اغتيال هنية ومشعل، ولن يموتا موتاً طبيعياً»!
التعليق: تصريحات لا تصدر إلا من بلطجية وقطّاع طرق، ونقول إنهم سيدفعون الثمن غالياً لو طبقوا تهديداتهم، ونذكّرهم بالثمن الكبير الذي دفعوه بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الأخ خالد مشعل في الأردن سابقاً.
التصريح الثاني لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث قال «إذا سلمت حماس أسلحتها فإن الأزمة في غزة ستنتهي»!
التعليق: لا يلدغ المُؤمن من جُحر مرتين، والتاريخ يشهد بأن كل من ألقى سلاحه للعدو تم نحره من الوريد إلى الوريد.
ولولا وجود السلاح بيد المقاومة لما سعى العدو الصهيوني إلى الهدنة، ولما طلب من «الموساد» التحرك في هذا الاتجاه.
العدو يرتكب المجازر في المناطق التي يدخلها برياً، ويقوم بالإعدامات الميدانية، والمقاومة تقاتله وتلحق به الخسائر، وتمنعه من التقدم، فكيف لو ألقت سلاحها؟
التصريح الثالث لمستشار فلسطيني في السلطة الفلسطينية، يزبد ويرعد ويتوعد المقاومة في غزة، ويقول «ستكون هناك محاسبة قاسية... ما حلّ في غزة من دمار لن يمر مروراً عابراً»!
التعليق: ليت صاحب التنسيق الأمني يرينا شجاعته تجاه المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال تجاه أبناء شعبه في الضفة الغربية!
لكن كما قال الشاعر:
أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة
فتخاء تجفل من صفير الصافر
لقد عجز الصهاينة عن تركيع «حماس» أو إخضاعها، فكيف بمن يفر من ظله.
التصريح الرابع لمتصهين عربي كتب في حسابه عبر منصة (X) ساخراً، أنه اكتشف أن غزة التي يسكنها أكثر من مليوني شخص فيها 36 مستشفى، بينما دول عربية يسكنها أكثر من 30 مليوناً لا يوجد فيها هذا العدد!
التعليق: نقول لهذا المتصهين إن القطاع الصحي في غزة من أكثر القطاعات تأثراً بالحصار منذ 2006 وقبل الحرب الأخيرة، حيث تشير أرقام وزارة الصحة إلى نقص حاد في أصناف الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية والتي وصلت إلى 60 في المئة.
وبسبب النقص في الأدوية والتجهيزات الطبية تضطر وزارة الصحة إلى نقل المرضى والمصابين إلى خارج القطاع، وبعضهم يتوفاه الله قبل التمكن من علاجه في الخارج بسبب التعنت الصهيوني في إعطاء التصاريح.
لذلك نقول لهذا المتصهين وأمثاله «قُل خيراً أو اصمت».
X @abdulaziz2002