وجع الحروف

شفيكم... وسعوا بالكم!

تصغير
تكبير

هناك أسئلة توجه لنا مثل: «شنو تشوف؟ شرايح يصير؟» وأستغرب من هذا النوع من الأسئلة، فالجميع يعرف وجهة نظري ومجالي حول العمل المؤسسي وطريقة حسن إدارته إستراتيجياً، أما خلاف ذلك فلست بموقع مشابه لمشاهير السوشيال ميديا وغيرهم ممن يفتون بكل شيء، وكأن البعض منهم في حالة جلوس وقيام مع أصحاب القرار... وإن خطر الانسياق وراء أخبارهم له انعكاسات سلبية على المتحدث والمتلقي.

المجالس أمانات ونشر أخبارها تعتبر خيانة للأمانة... نقطة سطر جديد.

جلوسك في الديوانية... ومتابعتك لما ينقل في وسائل التواصل الاجتماعي لا تعني أنك أصبحت ملماً بالأمور وتفهم ما يدور خلف الكواليس في المجالس المغلقة.

عندما تتحدث أمام مجموعة، فكن في غاية الحذر ونتمنى من الجميع عدم تصديق الأخبار حول ما يحيط الأحداث المتسارعة وعدم التحليل وفق الهوى... فالنفس أمارة بالسوء.

إننا أمام وضع يحكمه دستور وقانون يجب أن يُحترم وأن نتقيد به.

لا شك أن البعض له قريب وحبيب، سواء كان نائباً أو وزيراً أو قيادياً. والعلاقات الاجتماعية الإنسانية مطلوب الحفاظ عليها... لكن كل فرد ارتبط بالتيه الذي نعيش فصوله محل انتقاد ولا يجب أن نحصن أحداً من الانتقاد لكونه شخصية عامة، ولا بد من التفريق بين كونك مواطناً وبين عاطفتك التي تحركها أساساً الروابط الاجتماعية.

عندما تنتقد فلا بأس، لكن وفق موضوعية مجردة ومطلوب أخذ الحيطة والحذر من الوقوع بالمحظور.

لقد وصلنا في الأعوام السابقة إلى حالة استثنائية من بث الاتهامات والإشاعات لمصالح معينة وهذا السلوك خطر للغاية.

ولذلك، نحن في مرحلة في غاية الحساسية وتحتاج إلى نمط القيادة التحولية «Transformational Leadership» وهي أقرب للقيادة الأخلاقية مجال تخصصي إضافة إلى تطبيق الإدارة الإستراتيجية والحوكمة والتدقيق.

وعليه، ما دامت الرؤية، وما يتطلع له المجتمع الكويتي، لا يحتاجان إلى مزيد من الدراسات، بل بحاجة ماسة لاتخاذ القرارات التي هي من صلب عمل السلطة التنفيذية من مستوى معيشي، وزيادات الرواتب، وزيادات المتقاعدين، والقرض الحسن، والتعليم الجيد، والرعاية الصحية المتقدمة، والطرق والبنية التحتية وتنويع مصادر الدخل... وغيرها من القضايا العالقة منذ عقود مضت... فلننتظر القرارات الإصلاحية.

لمن يسأل عن القادم نقول لهم «شفيكم... وسعوا بالكم!» ولكل حادثة حديث وتعليق مجرد من أي مصلحة.

الزبدة:

بعيداً عن «الخطابات الشعبوية/الانتخابية»... مَن منا لا يريد الإصلاح؟ لا أحد على الإطلاق.

الإصلاح يبدأ عبر تنفيذ المقترحات الإصلاحية التي قُدمت من أهل الخبرة والمعروف عنهم حسن السيرة والسلوك ولا تحركهم العاطفة والميول وهوى النفس والمصالح.

اللهم هب ولي الأمر البطانة الصالحة من أهل الخبرة والشرف لصناعة مستقبل أفضل يحقق الاستقرار عبر احترام الدستور ومواده والقانون واجعل سمو الأمير حفظه الله ورعاه خير خلف لخير سلف... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @DrTALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي