مجلس الأمن يُقرّر زيادة المساعدات... والجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب
سكان غزة يبيعون ممتلكاتهم لمواجهة... الجوع
- «الأونروا»: الناس في غزة بشر وليسوا قطعاً على رقعة شطرنج
- غالانت: السنوار سيلتقي قريباً بفوهات أسلحتنا
- صواريخ إسرائيل غير المنفجرة ترتد عليها
يستعد الجيش الإسرائيلي، لـ «المرحلة الثالثة» من الحرب على قطاع غزة، حيث «لا مكان آمناً»، للسكان «الذين يبيعون ممتلكاتهم لمواجهة الجوع»، في حين دعا مجلس الأمن الى زيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
ويجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مضطرين للنزوح مجدداً خلال الحرب حاملين أمتعتهم البسيطة بعد إصدار الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أمر إخلاء مناطق في وسط القطاع.
وكتب مدير شؤون وكالة «الأونروا» في غزة توم وايت على منصة «إكس»، أمس، «الناس في غزة بشر وليسوا قطعاً على رقعة شطرنج - وتم تهجير كثيرين منهم مرات عدة».
وأكد أن «الجيش يأمر الناس بالانتقال إلى مناطق تشهد غارات جوية وليس هناك مكان آمن، ولا مكان يذهبون إليه».
وبحسب «الأونروا»، فإن أمر الإخلاء الأخير يشمل «أكثر من 150 ألف شخص» في مخيم البريج وأحياء عدة مجاورة.
وفي السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة «إكس»، «الجوع موجود، والمجاعة تقترب في غزة. السكان يتضورون جوعا ويبيعون أغراضهم مقابل الغذاء... الآباء يحرمون أنفسهم حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، وهو أمر كارثي على الحالة الصحية للسكان في كل أنحاء قطاع غزة».
المرحلة الثالثة
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الجمعة، عن مصادر لم تسمها، ان «المرحلة الثالثة» من الحرب «تشمل إنهاء المناورة البرية، وتخفيض القوات، وتسريح القوات الاحتياطية، واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة».
وتابعت أن الجيش «سيطر على معظم منطقة شمال غزة، فيما يواجه صعوبات كبيرة بالمضي قدماً في منطقة جنوب القطاع».
بدورها، أوردت صحيفة «هآرتس»، ان الجيش أصبح بالفعل في خضم «المرحلة الثالثة»، مؤكدة أن مراكز القيادة المختلفة تستعد «لتغيير كبير» في يناير المقبل.
وفي السياق، أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت، تقييماً للحرب مع قادة الأجهزة الأمنية، بينهم رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، ورئيس «الشاباك»، رونين بار، ورئيس «الموساد» ديفيد برنياع.
وقال غالانت عقب جلسة تقييم الأوضاع، مساء الجمعة، ان زعيم حركة «حماس» في الداخل «يحيى السنوار يستمع الآن لجرافات الجيش فوقه وقنابل سلاح الجو والعمليات العسكرية، وسيلتقي قريباً بفوهات أسلحتنا».
ميدانياً، شنّت إسرائيل، أمس، عمليات قصف إضافية على شمال غزة حيث تسعى لفرض سيطرتها الكاملة حتى تتمكن من التركيز على الجنوب.
من جانبها، أعلنت «كتائب القسام»، انها دمّرت خمس دبابات ما أدى لمقتل أو إصابة أفراد طواقمها بعد إعادة استخدام صاروخين غير منفجرين أطلقتهما القوات الإسرائيلية في وقت سابق.
كما أكدت أن مقاتليها أجهزوا على أربعة جنود من «نقطة صفر» في مخيم جباليا.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح أمس، استشهاد 18 شخصاً في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات، مشيرة الى استشهاد أكثر من 400 شخص في الساعات الـ 48 الأخيرة.
ويأتي تواصل العمليات بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن، الذي يواجه انتقادات لفشله في اتخاذ أي خطوة ملموسة حيال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بزيادة «واسعة النطاق» للمساعدات من دون الدعوة إلى وقف لإطلاق النار ترفضه واشنطن حليفة إسرائيل.
وتبنى المجلس، القرار 2720 الذي يدعو «كل الأطراف الى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق»، واتّخاذ إجراءات «عاجلة» لذلك و«تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية».
ويطالب النص أيضاً باستخدام «كل طرق الدخول والتنقل المتاحة في كل أنحاء قطاع غزة» لتوصيل الوقود والغذاء والمعدات الطبية إلى القطاع.
وصدر القرار بتأييد 13 من الأعضاء وامتناع الولايات المتحدة وروسيا.