تكلفة نقل النفط الخام عبر إحدى ناقلات «سويزماكس» ارتفعت 25 في المئة

سفن تجارية تخفي مواقعها... وأخرى تتسلّح لدى عبورها في البحر الأحمر

سفينة تابعة مجموعة "ولينيوس فيلهلمسن" البحرية
سفينة تابعة مجموعة "ولينيوس فيلهلمسن" البحرية
تصغير
تكبير

- الشركات التي حولت مسار السفن مجتمعة «تسيطر على نحو نصف سوق شحن الحاويات العالمية»

يرسو عدد من سفن الحاويات في البحر الأحمر، وأوقف عدد آخر أنظمة التتبع لديه، بينما يعدل التجار مسارات رحلاتهم وأسعارها بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على طريق التجارة الرئيسي بين شرق العالم وغربه.

وأثارت الهجمات على السفن في طريق الشحن الرئيسي في البحر الأحمر مخاوف من تعطل التجارة الدولية مجدداً، على غرار ما حدث في أعقاب الاضطرابات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19» من جهة، ومدى تأثر قناة السويس من جهة أخرى.

وأعلنت شركات شحن كبرى، منها «هاباغ لويد» و«إم.إس.سي» و«ميرسك»، وشركة النفط العملاقة «بي.بي» ومجموعة ناقلات النفط «فرونت لاين»، أنها ستتجنب طريق البحر الأحمر وستغير مسار رحلاتها عبر رأس الرجاء الصالح الذي يمر بالجزء الجنوبي من أفريقيا.

وبينما أعلنت مجموعة «ولينيوس فيلهلمسن» البحرية، أمس، أنها أعادت توجيه كل السفن المقرر أن تعبر البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، شكلت «إلكترولوكس» السويدية، وهي أكبر شركة في العالم لتصنيع الأجهزة المنزلية، فريق عمل لإيجاد طرق بديلة أو تحديد عمليات التسليم ذات الأولوية في محاولة لتجنب أي عرقلة قد تحدث نتيجة الهجمات الحوثية على السفن.

وقال ألبرت جان سوارت، المحلل في بنك «إيه.بي.إن أمرو» لـ «رويترز»، إن الشركات التي حولت مسار السفن مجتمعة «تسيطر على نحو نصف سوق شحن الحاويات العالمية».

لكن العديد من السفن لاتزال تبحر في الممر المائي. وأظهرت بيانات من مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية «إل.إس.إي.جي» وجود حراس مسلحين على متن عدد من السفن التي تبحر حالياً.

وجاء في البيانات أن ما لا يقل عن 11 من سفن الحاويات التي مرت عبر قناة السويس وتقترب من اليمن حاملة سلعاً استهلاكية وحبوباً لدول مثل سنغافورة وماليزيا والإمارات، ترسو الآن في البحر الأحمر بين السودان والسعودية.

وأظهرت البيانات أن أربع سفن حاويات تابعة لشركة «إم.إس.سي» في البحر الأحمر أوقفت تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال لديها منذ يوم الأحد، حتى لا يرصد أحد مكان وجودها على الأرجح.

وتقول مصادر إن مدى تأثر التجارة العالمية سيتوقف على مدة استمرار الأزمة، لكن أقساط التأمين والطرق الأطول ستشكل أعباء آنية.

وذكر إيوانيس باباديميتريو، كبير محللي الشحن في «فورتيكسا»، أمس، أن تكلفة نقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا عبر إحدى ناقلات «سويزماكس» ارتفعت 25 في المئة خلال أسبوع.

ورأى بنك «غولدمان ساكس»، الاثنين، أنه من غير المرجح أن يكون لتعطل تدفقات الطاقة في البحر الأحمر آثار كبيرة على أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، لأنه يمكن إعادة توجيه السفن.

وقال سماسرة بحريون إن بعض مالكي ناقلات النفط يدخلون بنداً جديداً لإدراج خيار رأس الرجاء الصالح في عقود الشحن التي يبرمونها كإجراء احترازي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي