فقيد الكويت

تصغير
تكبير

رغم قِصر عمري في الكتابة الصحافية في جريدة «الراي»، وضعت لنفسي ضوابط وقواعد بيني وبين نفسي وأهمها: ديني، وتربيتي، وعاداتي الاجتماعية، وحددتُ لي الغاية والمقصد والوجهة، وتلمست النوايا الصالحة التي تكون الدافع لي لكي أقول بقلبي بعد كل مقال: «والله من وراء القصد».

حل بالأمة الإسلامية مصابٌ جلل في أحداث غزة وغيرها من قضايا الأمة العربية والإسلامية، فكنت أشعر بحرية الطرح منطلقاً، فلا شيء يقيد كتابتي تجاه ما أراه في مصلحة الأمة العربية والإسلامية، وخصوصاً موقف دولة الكويت في المؤتمرات العربية والإسلامية؛ الذي وضع على جبين التاريخ بصمة المجد في الدفاع عن القضايا الإسلامية وأنها الخط العريض الذي تنطلق منه تصريحات الكويت ومواقفها الدولية، فحمدت الله عز وجل على نعمة الكويت التي تعلمنا على أرضها تحقيق قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

رحم الله سمو الأمير الوالد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي سار على مسلك خلفه في حرية الرأي والاهتمام بقضايا الأمة العربية والإسلامية، والذي كنت أثناء كتابتي أشعر بأنني أنطلق من مجتمعٍ يحكمه أميرٌ تبنّى قضايا الأمة، وعلى هذا انطلقت أطرح ما أراه نافعاً... والحمدلله الذي جعلنا نرى منه الجميل وزرع حبه في قلوب شعبه ورزقنا منه الحِلم بالقيادة ورزقه منا السمع والطاعة.

تغمد الله فقيد الكويت وحامل قضايا الأمة العربية والإسلامية، الأمير الوالد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وأنزله منازل الشهداء والصدّيقين، وأدعو الله تعالى أن يعين صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على حمل الأمانة وأن يكرمه بالبطانة الصالحة ويوفقه لما فيه الخير وصلاح البلاد والعباد، سائراً بالكويت لدروب المجد والسعد والصلاح.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي