الوكالة أكدت أن تطوير القطاع وقدراته يتطلّب استثمارات كبيرة
«S&P»: الافتقار للاستثمارات الأجنبية الحقول الهرمة تحديات الكويت لزيادة إنتاج النفط
- 2.55 مليون برميل يومياً إنتاج الكويت من النفط الشهر الماضي
- الكويت متخلّفة عن قريناتها بالمنطقة في تطوير صناعة الطاقة
قالت وكالة ستاندرد آند بورز «S&P» إن نجاح خطط الكويت لإضافة طاقة نفطية إنتاجية جديدة يتطلب التغلب على تحديات إستراتيجية متمثلة في الافتقار إلى الاستثمارات الأجنبية وحقول النفط الهرمة.وبيّنت الوكالة أن أبرز التحديات التي تواجه الكويت نفطياً تتعلق بصعوبة رفع القدرة الإنتاجية إلى المستويات المطلوبة قبل أن يبلغ الطلب ذروته وقبل الموعد النهائي العالمي في منتصف القرن لإيقاف الانبعاثات الكربونية، لافتة إلى تخلف الكويت عن قريناتها في المنطقة بمجال تطوير صناعة الطاقة.وأشارت «S&P» إلى أن الكويت كانت أعادت النظر في أكتوبر في خططها المتعلقة بطاقتها الإنتاجية من النفط مستهدفة انتاج 4 ملايين برميل يومياً في 2035 و2 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز غير المصاحب بحلول 2040. ومن المقرر أن تأتي الزيادات من حقولها الوطنية إضافة إلى المنطقة المقسومة مع السعودية.وحسب أحدث استطلاع لـصالح «ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي انسايتس» كانت الطاقة الإنتاجية المعلنة للكويت 2.9 مليون برميل يومياً من النفط ولكن الإنتاج الذي تم تقييده بفعل تخفيضات تحالف «أوبك بلس» بلغ 2.55 مليون برميل يومياً في نوفمبر الماضي.تحدياتوقالت «S&P» إن قطاع استكشاف وإنتاج النفط في الكويت يتطلب استثمارات كبيرة، حيث يواجه الأصل الرئيسي للبلاد، تراجعا طبيعياً، وأي إضافة إلى الطاقة الإنتاجية تعوض ببساطة الانحدار المستمر في ثاني أكبر حقل نفط في العالم.وتُعد المنطقة المحايدة مصدراً محتملاً آخر لتعزيز الطاقة الإنتاجية، لكن التحديات التشغيلية والتعديلات السياسية في الكويت أعاقت أي تطوير جدي للحقول المشتركة، التي لم يتم استئناف تشغيلها إلا في 2020 بعد توقف دام أكثر من 4 سنوات.تحول الطاقةوتواجه الكويت، التي يشكل النفط فيها 90 في المئة من إيرادات الحكومة، احتمال أن تتخلّف عن نظيراتها الإقليمية عندما يتعلّق الأمر بتحول الطاقة.وخلال محادثات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) الذي استضافته دبي أخيراً، رفضت الكويت إدراج مسألة خفض استخدام الوقود الأحفوري أو التخلي عنه بمسودة اتفاق (COP28).كما حث الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص المنتجين على عدم دعم النص في رسالة أرسلها إلى أعضائها خلال مفاوضات المناخ. وقد دعا المؤتمر إلى ضرورة الانتقال التدريجي نحو نهاية استخدام الوقود الأحفوري وزيادة قدرة مصادر الطاقة المتجددة بمقدار 3 مرات وهو ما لا يوجد في الكويت.إصلاح الإستراتيجيةفي غضون ذلك، وخلال الإصلاح الشامل للإستراتيجية التي تم الإعلان عنها في أكتوبر، حددت مؤسسة البترول الكويتية خططاً لتطوير التكنولوجيا، بما في ذلك استخدام احتجاز الكربون وتخزينه، كجزء من الأهداف للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة في النطاق 1 والنطاق 2 بحلول 2050.وتدرس «مؤسسة البترول» الهيدروجين الأخضر، والوقود الحيوي من الجيل الثاني، ومصادر الطاقة المتجددة والتخزين، والمواد البلاستيكية المعاد تدويرها، وكفاءة حرق الطاقة، والتنقل المتقدم وتجارة التجزئة، وتعويض الكربون في إطار إستراتيجيتها.