ثرى الكويت يحتضن جثمان فقيد الوطن... وقادة الدول يتوافدون إلى الكويت للتعزية
الأمير: فقدنا قائداً ووالداً
أكد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أن الوطن والشعب الكويتي الكريم قد فقد برحيل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد قائداً حكيماً ووالداً حنوناً للجميع وهب حياته وأفناها في خدمة وطنه وشعبه.
وشدد سمو الأمير في رسائل جوابية رداً على رسائل تعزية تلقاها من عدد من كبار المسؤولين والشيوخ على أن مآثر الأمير الراحل ومكارمه مسطرة في ذاكرة الوطن العزيز، سائلاً سموه المولى تعالى أن يجعل كل ما قدمه وحققه للوطن الغالي من منجزات بارزة في موازين أعماله الصالحة، وأن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويعلي مراتبه في جنات النعيم ويديم على الجميع موفور الصحة والعافية.
ووري الثرى صباح أمس جثمان فقيد الوطن، حيث تقدم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد المشيعين وفي معيته سمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وأسرة آل صباح الكرام.
وأدى سمو الأمير صلاة الجنازة على جثمان أخيه الطاهر في مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق بمشاركة كبار الشيوخ والمسؤولين وحشد من المواطنين.
وتلقى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد في المطار التعازي من قادة وممثلي عدد من الدول، حيث قدم واجب العزاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى، وولي عهد السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي قيس سعيد، وممثل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ممثل الرئيس الإيراني وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وممثل الحاكم في منطقة الظفرة في الإمارات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس النواب في لبنان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص بإقليم الخليج لويجي دي مايو، وممثل الحكومة في الهند وزير النفط والغاز الطبيعي هارديب سينغ بوري.
وقال رئيس مجلس الأمة في رسالة تعزية لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد: «نستذكر المواقف التاريخية للأمير الراحل وقيادته الحكيمة للبلاد التي شهدت إصلاحات سياسية وقانونية كبيرة وأشاعت حالة الاستقرار والبناء في البلاد، داعياً الله أن يعين سمو الأمير على حمل الأمانة في قيادة البلاد لما فيه خير للكويت وشعبها.
من جهته، أشار رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي إلى أنه برحيل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد فقدت الكويت وشعبها والأمتان العربية والإسلامية والعالم أجمع حاكما فذاً عادلاً.
وقال في رسالة التعزية لصاحب السمو: «إن الكويت ليحفظها المولى جلت قدرته بحفظه، وإن الآمال المعقودة على سموكم لإكمال مسيرة أسلافكم من نهضة وارتقاء بوطننا العزيز ليظل دائماً في عز ورخاء وأمن وسخاء وأن تحققوا آمال شعبكم، فسموكم لذلك نعم الأهل وخير خلف لخير سلف».
وقال سمو الشيخ ناصر المحمد إن الكويت «فقدت والداً رحيماً حليماً أحب شعبه وتفانى في خدمته والسهر على رعاية مصالحه فبادله أبناء شعبه حباً بحب ووفاءً بوفاء».
وأشار سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء إلى أن الوطن العزيز والأمتين العربية والإسلامية فقدت رجلاً من عظمائها وقادتها البارزين.
وأضاف: «أتوجه بخالص الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ سموكم، وأن يبقيكم ذخراً للكويت وأبنائها الأوفياء، وأن يقيكم كل مكروه ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية».