سمو الأمير الراحل كرّس جهوده لاستقرار البلاد وتطورها بوحدة وجهود أبنائها

البصمة المحلية للأميرالراحل... القوانين الشعبية وتعاون السلطتين

تصغير
تكبير

- سموه كان يشدد على وحدة الصف وتضافر الجهود لمواجهة الظروف الدقيقة والتحديات التي تمر بها الكويت
- أكد اعتزازه بالدستور ونهج البلاد الديموقراطي ودولة القانون والمؤسسات
- حرص على تجسيد روح الأسرة الواحدة للمجتمع والالتزام بثوابته المبدئية الراسخة
- دعا لفتح صفحة جديدة من التعاون والتشاور بين السلطتين بعيداً عن التناحر والمصالح الشخصية

تمتلئ الخارطة المحلية لإنجازات سمو الأميرالراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، بمحطات عدة، من أبرزها سيل القوانين الشعبية التي تم إقرارها، فضلاً عن حالة التعاون التي لمسها المتابعون للمشهد السياسي بين مجلس الأمة ومجلس الوزراء.

فبعد أن أدى سموه اليمين الدستورية لتولي مسند الإمارة، في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمة في 30 سبتمبر 2020، أشار إلى تحديات وصعوبات تواجهها الكويت، وقال في كلمة أمام مجلس الأمة، إن «الكويت تعرضت خلال تاريخها الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاسية، نجحنا بتجاوزها متعاونين متكاتفين وعبرنا بسفينة الكويت إلى بر الأمان».

وأضاف «يواجه وطننا العزيز اليوم ظروفاً دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها، إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعاً مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء». وزاد «إذ نشير إلى هذه التحديات، فإننا نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديموقراطي ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة. وإنني إذ أتصدى لحمل المسؤولية الجسيمة بروح الأمل والطموح لأعاهد الله وأعاهد شعب الكويت وأعاهدكم أن أبذل غاية جهدي، وكل ما في وسعي، حفاظاً على رفعة الكويت وعزتها وحماية لأمنها واستقرارها وضمانة لكرامة ورفاه شعبها، متسلحاً بدعم ومساندة أهل الكويت المخلصين».

تعاون السلطتين

حرص سموه على التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، الأمر الذي تجلى في أكثر من منطوق سامٍ كان آخرها خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، حيث دعا ممثل سموه، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، السلطتين إلى ضرورة فتح صفحة جديدة أساسها التعاون والتفاهم والتشاور، وقوامها البعد عن التعصب والتناحر والمصالح الشخصية، ورائدها البعد عن كل الممارسات الخاطئة، التي تهدد الوحدة الوطنية، ولا تتفق مع تقاليدنا وقيمنا ولا ترتقي بالأعراف والممارسات البرلمانية إلى النماذج المنشودة.

وأكد أن استمرار المشهد السياسي بالوضع الذي كان عليه في السابق لن يكون في مصلحة الوطن والمواطنين، وأن هذا المشهد أدى إلى عرقلة مسيرة التنمية، وأوقع في نفوس المواطنين خيبة الأمل في أداء كل من السلطتين التشريعية التنفيذية.

رائد... الحوار الوطني

كان سموه رائداً في الدعوة للحوار الوطني بين السلطتين، بهدف جمعهما على كلمة سواء، وتوحيد الرؤى لخدمة الوطن. ففي سبتمبر 2021، أعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، أن «صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وجه إلى حوار وطني يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية».

وأضاف العبدالله ان «هذا الحوار يأتي بغية تهيئة الأجواء، من أجل توحيد الجهود وتعزيز التعاون، وتوجيه كل الطاقات والإمكانات لخدمة الوطن العزيز، ونبذ الخلافات وحل كل المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول دون ذلك، خدمة للمواطنين الكرام ورفعة راية الوطن العزيز ومكانته السامية». وذكر أن سمو الأمير يتطلع الى أن يحقق هذا الحوار أهدافه المنشودة لتعزيز مسيرة العمل الديموقراطي الذي هو محل الفخر والاعتزاز لدى الجميع، وذلك في إطار التمسك بالدستور والثوابت الوطنية.

الاهتمام بالشباب وتكريم مبدعيهم

حظي الشباب باهتمام ورعاية سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله، حيث اعتبر سموه ذلك من أولوياته، بهدف تسخير طاقات الشباب لخدمة وطنهم وفتح آفاق المستقبل أمامهم.
ففي كلمة له بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك عام 2021، قال سموه إن «أهم أولوياتنا في هذه المرحلة رعاية هذا الجيل الواعد من شبابنا، وتسخير طاقاتهم المفعمة بالحيوية والإخلاص، وفتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية الحديثة، وغرس القيم الكويتية الأصيلة المتجذرة في ثقافتنا وتراثنا ليشاركوا في مسيرة التنمية والبناء. فهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية».
وأضاف سموه أن «الكويت أمانة في أعناقنا، ولن نسمح لكائن من كان أن يزعزع أمنها واستقرارها من خلال نشر دعوات مغرضة هدفها المس بوحدتنا الوطنية التي هي المصدر والسبيل الذي اتخذه الأجداد والآباء وسطروا به أروع التضحيات للحفاظ على هذا الكيان الغالي، وسنظل بإذن الله تعالي صفاً واحداً ندافع عن حقوق ومكتسبات هذا الوطن، وحماية مقدراته».
وكان سموه حريصاً على تكريم الشباب المبدعين، وفي هذا الإطار استقبل سموه المهندسة جنان الشهاب، بمناسبة حصولها على الميدالية الذهبية بمؤتمر القرية العالمي (WGC) اليابان 2021، وعلى الميدالية الذهبية بمعرض ديفنشي العالمي للاختراع والابتكار بالولايات المتحدة الأميركية 2021.
وأشاد سموه بتحقيقها هذا الإنجاز العلمي الرفيع بكل جدارة، وسعيها إلى رفع اسم الوطن العزيز عالياً في المحافل الدولية العلمية، متمنياً لها كل التوفيق والنجاح.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي