سيوظَّف في تطوير وإنشاء وتشغيل محطة لمعالجة مياه البحر لـ «أدنوك»
«وربة» يشارك في ترتيب تمويل مشترك بـ 2.2 مليار دولار
- ثويني الثويني: «وربة» تعاون في التمويل مع 8 بنوك إقليمية ودولية
- المشروع يتماشى مع توجه «وربة» كرائد في التمويلات المطابقة لمعايير الاستدامة
أعلن بنك وربة عن نجاحه في ترتيب صفقة تمويل مشترك بقيمة 2.2 مليار دولار، حيث سيتم توظيف عوائد هذا التمويل الضخم في تطوير وإنشاء وتشغيل محطة لمعالجة مياه البحر وشبكة لتوزيعها في أنحاء عمليات شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في منطقة المرفأ في إمارة أبوظبي.
وشارك «وربة» في الصفقة كمرتب رئيسي مفوض في الشريحة الإسلامية من التمويل المجمع.
وأفاد البنك في بيان بأن الإعلان يأتي بعد استيفاء توقيع كل عقود التمويل، والتي على ضوئها تقدّمت وتيرة الإنجاز في هذا المشروع بشكل ملحوظ في مسيرة استبدال المياه الجوفية المستخدمة في عمليات حقن الآبار بمصدر مياه مستدام قائم على معالجة وتنقية مياه البحر.
وقال رئيس المجموعة المصرفية للاستثمار في «وربة» ثويني الثويني: «إن (وربة) شارك مع تحالف المطوّرين (ماتيتو) و(أوراسكوم للإنشاءات) الذراع الإنشائية لمجموعة (أوراسكوم) كمرتّب رئيسي في التمويل المشترك لمشروعهما الإستراتيجي»، موضحاً أن «وربة» تعاون في هذا التمويل مع 8 بنوك إقليمية ودولية منها مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك أبوظبي الأول، وبنك الخليج الدولي، وبنك «ناتيكسيس»، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك دبي التجاري، وبنك الإمارات دبي الوطني، ومصرف الإمارات للتنمية.
إقبال واسع
وأوضح الثويني أن المشروع لاقى إقبالاً واسعاً من قِبل المؤسسات المالية لما فيه من منفعة على أبعاد الاستدامة البيئية والاقتصادية، مفيداً بأن ذلك يتماشى مع توجه «وربة» كرائد في التمويلات المطابقة لمعايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، والتي تقوم على مبادئ التطوير المستدام.
وتوقّع أن يسهم المشروع في تقليل استخدام الكهرباء في عملية معالجة المياه بنسبة تصل إلى 30 في المئة، وذلك من خلال استبدال نظام المياه الجوفية العالية الملوحة المستخدمة حالياً في عمليات حقن الآبار.
وذكر الثويني أن الشركة التي تقوم بتنفيذ المشروع هي «المرفأ لمعالجة وتوريد مياه البحر»، وهي شركة ذات غرض خاص تم تأسيسها من قِبل تحالف المطوّرين «ماتيتو» و«أوراسكوم للإنشاءات» لتنفيذ المشروع، وتمتلك الشركتان مجتمعتين 49 في المئة من أسهمها. أما الـ51 في المئة المتبقية من ملكية المشروع فستتملكها «أدنوك» وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة TAQA» – وهي ذراع حكومة إمارة أبوظبي للاستثمار في قطاع البنية التحتية للطاقة والمياه.
مشروع مستدام
وأشار إلى أن هذا التعاون المثمر بين الشركات الرائدة في القطاع مثل «أدنوك» و«طاقة» سيمكّن من إنجاز مشروع مستدام عالمي المستوى يخفّف من استهلاك المصادر القابلة للنفاد من المياه والطاقة ويضمن إمدادات مستدامة.
وأشاد الثويني بمدى كفاءة هيكل وآلية تنفيذ المشروع، حيث إنه يحظى برعاية ومشاركة شركة «أدنوك» المملوكة بنسبة 100 في المئة من قِبل حكومة إمارة أبوظبي، مؤكداً على توازي أهداف الشركة مع أهداف «وربة» المتعلقة بالتنمية المستدامة، ومشدداً على أهمية توطيد العلاقات الإستراتيجية مع أطراف ذات كفاءة وثقافة مستدامة مثل «طاقة» و«ماتيتو» و«أوراسكوم» ما يتيح الفرص لشراكات مستقبلية مثمرة تدعم الاقتصاد الإقليمي، بما في ذلك الحفاظ على أعلى مستوى من الممارسات المطابقة للمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).
معايير الاستدامة
ونوه الثويني إلى استمرار «وربة» في تلبية معايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) والعمل على توسعة قاعدة الاستثمارات المتعلقة بالاستدامة والسعي وراء تعزيز نهج تنوع مصادر الطاقة، مشيراً إلى أن «وربة» عمل على تأسيس علاقات متينة مع العديد من المؤسسات العالمية الرائدة التي تتبنى معايير الاستدامة بمجالاتها المتعددة، حيث يبرهن في ذلك قدرته على تكييف ممارساته من أجل الوفاء بمسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع وعملائه ومساهميه.
وقال الثويني: «إن مشاركة (وربة) في بناء هذه المشاريع تندرج ضمن خطة البنك الإستراتيجية الهادفة إلى توسعة نطاق عملياته التمويلية الدولية، إذ تسهم في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وبناء علاقات متينة بين الشركات الرائدة عالمياً في شتى المجالات. كما يدعم بنك وربة القطاع الاقتصادي محلياً وعالمياً باختيار أفضل الفرص الاستثمارية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية».
ويعتبر هذا النجاح استكمالاً لإنجازات البنك في هذا المجال، حيث أتم «وربة» صفقات عدة خلال هذا العام لتمويل مشاريع إنشائية في المنطقة شارك فيها كمرتّب رئيسي مفوّض للتمويل مع نخبة من المؤسسات والمصارف الخليجية.