«علاقة واضحة بين الإصابة بالهشاشة والتقدم في العمر»
شيماء العنزي: «المرض الصامت» يتسبب بكسر العظام كل 3 ثوان
- نسبة المرض في الكويت 35 في المئة عند النساء و20 عند الرجال
- الرياضة والغذاء الصحي وعدم التدخين من أهم سبل الوقاية من المرض
أكدت استشارية الغدد الصماء والسكر وعضو رابطة هشاشة العظام الكويتية الدكتورة شيماء العنزي، أن مرض هشاشة العظام يعد مرضاً صامتاً، يرتبط بضعف أو وهن أو انخفاض كثافة العظم ما يؤدي الى زيادة فرصة كسور العظام بسبب هشاشتها.
وأشارت الدكتورة العنزي، في حوار صحافي، إلى الانتشار الكبير للمرض عالمياً، لافتة الى حدوث كسر بسبب هشاشة العظام كل 3 ثوان، موضحة أن نسبة هشاشة العظام في الكويت تبلغ نحو 35 في المئة عند النساء ونحو 20 في المئة عند الرجال.
وأضافت أنه «بعد عمر الخمسين، فإن 50 في المئة من النساء في الكويت معرضات لهشاشة العظام»، متطرقة إلى سبل الوقاية والتشخيص والعلاج من المرض. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• ما هو تعريف مرض هشاشة العظام؟
- هشاشة العظام مرض صامت، وترتبط بضعف أو وهن أو انخفاض كثافة العظم، ما يؤدي الى زيادة فرصة كسور العظام بسبب هشاشتها.
• كم تبلغ نسبة انتشار المرض والكسور الناتجة عنه؟
- هشاشة العظام والكسور الناتجة عنه منتشران عالمياً، إذ يحدث كسر كل 3 ثوان، كما من اللافت أن الكسور تحدث عند النساء أكثر من الرجال، ونسبة هشاشة العظام في الكويت تبلغ نحو 35 في المئة عند النساء و20 في المئة من الرجال، وبعد عمر الـ 50 فإن 50 في المئة من النساء في الكويت معرضات للهشاشة.
• ماهي أهم سبل الوقاية من المرض؟
- من بين أهم سبل الوقاية اتباع نمط حياة صحي، ممارسة الرياضة، الاهتمام بالغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين د، والابتعاد عن التدخين والمنبهات والقهوة إلى جانب أهمية ضبط نسبة السكر عند مريض السكر والحرص على الفحص المبكر، بما يمكن معه ايقاف الكسر الأول الذي يؤدي إلى الثاني أو الثالث، لإيقاف عجلة المرض وهو ما يعد بدوره ركيزة أساسية للوقاية من هشاشة العظام
• ماهو العلاج المتاح حالياً؟
- إن أهم سبل الوقاية التي تساعد على زيادة كثافة العظام وتمنع حدوث الهشاشة، فإن الطبيب المعالج هو من يقرر سبل العلاج المناسبة، وفقاً لطبيعة كل حالة سواء عبر الأقراص أو الإبر بأنواعها لبناء العظام والمحافظة عليها.
• ماهي أسباب الإصابة بهشاشة العظام؟
- هناك علاقة واضحة بين الإصابة بالمرض والتقدم في العمر فكلما زاد عمر الانسان، فإنه يتعرض بشكل أكبر لحدوث الهشاشة، أيضا تحدث الهشاشة كأحد مضاعفات مرض السكري أو بسبب نشاط الغدة الدرقية او جار الدرقية او الكظرية أو بسبب نقص الكالسيوم أو فيتامين د وقلة النشاط البدني بسبب استخدام بعض الادوية مثل الكورتيزون ومثبطات حموضة المعدة لفترات طويلة وعمليات السمنة، كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص حدوث الهشاشة، ومن أبرزها تناول الخمور أو الكافيين المفرط أو التدخين أو نقص الوزن.
• هل من أعراض معينة لهشاشة العظام؟
- قد يكون من الصعب ملاحظة بعض الأعراض في المراحل المبكرة من المرض، لكن مع انتقال الحالة الى مراحل متقدمة من المرض قد تبدو الأعراض في صورة سهولة كسر العظم أو ألم أسفل الظهر أو كسر في الفقرات والتأثير على جودة الحياة.
• كيف يتم تشخيص المرض؟
- يتم ذلك عن طريق الفحص السريري، وفحص الـFRAX، وقياس كثافة العظام ودائما ما ننصح بضرورة الفحص عند التقدم في العمر، أو بعد انقطاع الطمث عند النساء، أو عند تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون أو مضادات التخثر أو الصرع لفترات طويلة.
• هل من إجراءات معينة على صعيد القطاع الصحي الحكومي أو الأهلي للتعامل مع هشاشة العظام؟
- في هذا الصدد، دعني أشير الى دور رابطة الهشاشة الكويتية في المساعدة بإنشاء عيادات في 52 مركزا للرعاية الأولية، إذ لم يعد العلاج يقتصر على المستشفيات.
كما لا يفوتني ما تقوم به الرابطة من دور فعال على صعيد التوعية أو تنظيم دورات توعية للأطباء، كما أن فحوصات الهشاشة متوفرة سواء في القطاع الحكومي والاهلي، ولا يفوتني أيضاً الإشادة بالإمكانيات التي يتمتع بها مستشفى المواساة الجديد في هذا الشأن وتوفير أحدث العلاجات للمرض.