ماذا يفعل الهواء الملوث في الهند؟
- السلطات نصحت السكان بالعمل من منازلهم للحد من الوقت الذي يمضونه في الهواء السام
يؤكد العلماء أن التغيّرات البيئية تطول الشريحة الأكثر فقراً من الأشخاص... وفي العاصمة الهندية التي يخنقها التلوث، يبدأ عدم المساواة من الهواء الذي يستنشقه السكان.
فنيودلهي من بين عواصم العالم التي تعاني أسوأ الأوضاع من حيث جودة الهواء، إذ إن ضباباً ساماً كثيفاً متأتياً من عمليات الحرق الزراعي ومن الانبعاثات الصناعية وحركة النقل البرّي، يجتاح كل أنحاء المدينة البالغ عدد سكانها ثلاثين مليون نسمة.
وخلال فصل الشتاء، غالباً ما يكون مستوى جزيئات «بي ام 2.5» الدقيقة المسرطنة التي تتسلل إلى الرئتين والدم، أعلى بأكثر من 30 مرة في نيودلهي من الحد الأقصى المقبول الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
ونصحت سلطات نيودلهي خلال الشهر الفائت السكان بالعمل من منازلهم للحد من الوقت الذي يمضونه في الهواء السام.
ويقول أحد سكان نيودلهي «أنا مدرك لمخاطر هذا التلوّث على صحتي، ولكن ما عساي أن أفعل»؟
ويضيف عبر وكالة فرانس برس «لقد غادرت قريتي لأقيم في نيودلهي، إذ عليّ أن أعمل جاهداً»، مضيفاً «لست متعلّماً بما يكفي لأحصل على وظيفة مكتبية أو أنجز أي مهنة أخرى. لا أعرف سوى قيادة دراجتي الثلاثية العجلات أو جرّ عربات النقل».
توقف الركض
ويحمي بعض المقيمين في مدينة نيودلهي أنفسهم من تلوث الهواء بمختلف الطرق، فمن خلال التواصل عبر مجموعة في تطبيق «واتساب» يتأكدون من مستويات التلوث، ويحاولون التغلب عليها من خلال أجهزة تنقية الهواء.
كما ان بعضهم يُحجم في الشتاء عن ممارسة رياضة الركض، لأن مستويات التلوث تصل إلى ذروتها، ويقول أحدهم: «توقفت عن الركض في الخارج بسبب التلوث، وأدركت أن ذلك يضرّني أكثر مما ينفعني».
معاناة الفقراء
ويقول ساغنيك داي، وهو أستاذ في مركز علوم الغلاف الجوي التابع للمعهد الهندي للتكنولوجيا في نيودلهي «ثمة اختلافات في تأثير تلوث الهواء بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية».
ويضيف أن «الفقراء لا يستطيعون اتخاذ تدابير تخفف من آثار التلوث عليهم، وهم عاجزون عن تحمّل تكاليف وضع الكمامات أو شراء أجهزة تعقيم الهواء».
أمراض قاتلة
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التعرّض للتلوّث لفترات طويلة قد يؤدي إلى سكتات دماغية والإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي.
ويقلل التلوث من متوسط العمر المتوقع للمقيم في نيودلهي بـ11.9 سنة في المتوسط وبخمس سنوات للهنود عموماً، على ما يبيّن تقرير صدر في أغسطس عن معهد «إنرجي بوليسي» التابع لجامعة شيكاغو.
فنيودلهي من بين عواصم العالم التي تعاني أسوأ الأوضاع من حيث جودة الهواء، إذ إن ضباباً ساماً كثيفاً متأتياً من عمليات الحرق الزراعي ومن الانبعاثات الصناعية وحركة النقل البرّي، يجتاح كل أنحاء المدينة البالغ عدد سكانها ثلاثين مليون نسمة.
وخلال فصل الشتاء، غالباً ما يكون مستوى جزيئات «بي ام 2.5» الدقيقة المسرطنة التي تتسلل إلى الرئتين والدم، أعلى بأكثر من 30 مرة في نيودلهي من الحد الأقصى المقبول الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
ونصحت سلطات نيودلهي خلال الشهر الفائت السكان بالعمل من منازلهم للحد من الوقت الذي يمضونه في الهواء السام.
ويقول أحد سكان نيودلهي «أنا مدرك لمخاطر هذا التلوّث على صحتي، ولكن ما عساي أن أفعل»؟
ويضيف عبر وكالة فرانس برس «لقد غادرت قريتي لأقيم في نيودلهي، إذ عليّ أن أعمل جاهداً»، مضيفاً «لست متعلّماً بما يكفي لأحصل على وظيفة مكتبية أو أنجز أي مهنة أخرى. لا أعرف سوى قيادة دراجتي الثلاثية العجلات أو جرّ عربات النقل».
توقف الركض
ويحمي بعض المقيمين في مدينة نيودلهي أنفسهم من تلوث الهواء بمختلف الطرق، فمن خلال التواصل عبر مجموعة في تطبيق «واتساب» يتأكدون من مستويات التلوث، ويحاولون التغلب عليها من خلال أجهزة تنقية الهواء.
كما ان بعضهم يُحجم في الشتاء عن ممارسة رياضة الركض، لأن مستويات التلوث تصل إلى ذروتها، ويقول أحدهم: «توقفت عن الركض في الخارج بسبب التلوث، وأدركت أن ذلك يضرّني أكثر مما ينفعني».
معاناة الفقراء
ويقول ساغنيك داي، وهو أستاذ في مركز علوم الغلاف الجوي التابع للمعهد الهندي للتكنولوجيا في نيودلهي «ثمة اختلافات في تأثير تلوث الهواء بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية».
ويضيف أن «الفقراء لا يستطيعون اتخاذ تدابير تخفف من آثار التلوث عليهم، وهم عاجزون عن تحمّل تكاليف وضع الكمامات أو شراء أجهزة تعقيم الهواء».
أمراض قاتلة
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التعرّض للتلوّث لفترات طويلة قد يؤدي إلى سكتات دماغية والإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي.
ويقلل التلوث من متوسط العمر المتوقع للمقيم في نيودلهي بـ11.9 سنة في المتوسط وبخمس سنوات للهنود عموماً، على ما يبيّن تقرير صدر في أغسطس عن معهد «إنرجي بوليسي» التابع لجامعة شيكاغو.