أمير قطر مفتتحاً القمة الخليجية: على إسرائيل أن تفهم أن حقبة الاحتلال قد ولت

تصغير
تكبير
قال سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إن «على إسرائيل أن تفهم أن حقبة الاحتلال قد ولت»، داعياً «مجلس الأمن الدولي إلى إجبار إسرائيل على العودة لطاولة المفاوضات»، كما دعا الأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وخلال افتتاحه اليوم أعمال الدورة الـ44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال إن «المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم التشاور والتنسيق لتجنب تبعاتها».

وأشار إلى أنه «لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني والأمن غير ممكن دون سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية».
وقال «إن استهداف البنى التحتية الهشة أصلا وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والدواء وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمدارس والمرافق الحيوية يجري بحجة الدفاع عن النفس مع أن الدفاع عن النفس لا ينطبق على الاحتلال وفق القانون الدولي».
وشدد على أن «المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأشقاء في قطاع غزة تعمق الشعور بالظلم وبعجز الشرعية الدولية ولكن الوجه الآخر لهذه المأساة هو صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل كافة حقوقه المشروعة ومركزية قضية فلسطين».
وتابع «كان ممكنا توفير كل هذه المآسي لو أدركت إسرائيل وداعموها أنه لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني وأن زمن الاستعمار قد ولى وأن الأمن غير ممكن من دون السلام الدائم وكلاهما لا يتحققان من دون حل عادل لهذه القضية».
وأكد «لقد انتهكت في فلسطين المحتلة كافة المعايير والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية من خلال ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية».

أمين عام «التعاون»: وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة
بدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إن «المواقف الخليجية مع القضية الفلسطينية اليوم تأتي استمرارا للمواقف السابقة»، مضيفا: «نؤكد على خطورة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه».
كما أكد على «ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة».
وأوضح أنه «لمن المهم بمكان الإشادة بمواقف دول مجلس التعاون الراسخة والثابتة لنصرة الشعب الفلسطيني، تلك المواقف التي ساهمت في تخفيف معاناة هذا الشعب الشقيق، لا سيما وأن هذه المواقف الخليجية تأتي استكمالاً للمواقف السابقة لدول مجلس التعاون»، مشدداً على أننا «مازلنا الآن نؤكد على خطورة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته، وندعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته والعمل أولاً على ضمان وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين»، مشيداً في هذا الصدد بمستوى التنسيق العالي والمستمر بين أعضاء المجلس الوزاري حول هذا الموضوع، وما واكب هذا التنسيق من جهود متميزة تمكنت من حشد الدعم الإقليمي والدولي بهدف نصرة الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه.
وقال: «لقد حققت منظومة دول مجلس التعاون وبفضل السياسات الحكيمة والمتوازنة التي تتبناها دولنا، مكانةً إقليمية ودولية رفيعة المستوى، وأمست منظومتنا قِبلةً للعديد من الدول والمنظمات التي ترغب في توطيد علاقاتها مع دول المجلس، والدخول في شراكات استراتيجية وإياها، حيث أن الأمانة العامة، وبالتنسيق المباشر مع دول مجلس التعاون، تعمل بشكل دؤوب محتفظة بتركيزها على تحقيق مصالح وأهداف دول المجلس لتعزيز الشراكات مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، متطلعين أن تُشيد جسورا جديدة للتواصل، وتمهّد لروافدٍ متينة للتعاون، وتُرسخ المكانةً المرموقةً لمنظومة مجلس التعاون على المستويين الإقليمي والدولي».
وهنأ البديوي دولة الإمارات العربية المتحدة على نجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، كما هنأ المملكة العربية السعودية بمناسبة فوزها في استضافة معرض الرياض إكسبو 2030، وهنأ دولة قطر بنجاح استضافتها لإكسبو الدوحة للبستنة 2023.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي