3200 معتقل في الضفة منذ 7 أكتوبر
هدنة غزة «تتمدّد» ليومين إضافيين
فلسطينية تنتقل مع طفليها من شمال قطاع غزة إلى جنوبه أمس (رويترز)
نجحت محادثات «الساعات الأخيرة»، والفاصلة عن انتهائها، صباح اليوم، في مد هدنة الأيام الأربعة، بين إسرائيل وحركة «حماس» والتي أتاحت الإفراج عن رهائن ومعتقلين وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، عبر منصة «إكس»، أمس، «تعلن دولة قطر أنه في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة».
وعبر عن أمل قطر في «أن تفضي الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن دماء المدنيين».
من جانبه، أبلغ مسؤول في «حماس» وكالة «رويترز»، هاتفياً، انه «تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية الموقتة يومين آخرين بالشروط نفسها للهدنة السابقة».
وأعلنت الحركة في بيان، انها تسلمت قائمة بأسماء 3 نساء و30 قاصراً ستطلق إسرائيل سراحهم، اليوم.
وكانت «حماس» أوضحت ليل الأحد - الاثنين انها تسعى إلى تمديد الهدنة بهدف «زيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين» كما ورد في اتفاق الهدنة.
وفي واشنطن، رحب البيت الأبيض بالاتفاق على مد الهدنة.
وأضاف ان «حماس قد تستغل وقف النار لصالحها، لكننا نراقب الوضع عن كثب».
وتابع: «نعتقد أن 8 أو 9 أميركيين محتجزون رهائن».
وفي وقت سابق، أمس، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، أنه مع توقع إطلاق 11 رهينة إسرائيلياً، ليل الإثنين - الثلاثاء، فإن المفاوضات لا تزال مستمرة من أجل إطلاق 33 فلسطينياً، في الوقت نفسه.
وكان تم الاتفاق بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على هدنة تبدأ الجمعة وتنتهي صباح اليوم، ويفرج خلالها عن 50 رهينة لدى الحركة في مقابل إطلاق 150 أسيراً فلسطينياً وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.
في المقابل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ارتفاع حصيلة حملة الاعتقالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى أكثر من 3200 فلسطيني، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات في الضفة إلى 239 شهيداً منذ التاريخ نفسه.
وإذا كانت الهدنة أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإن الوضع الإنساني في القطاع يبقى «خطراً» والاحتياجات «غير مسبوقة»، بحسب وكالة «الأونروا».
ومنذ الجمعة، تمكنت 248 شاحنة محملة مساعدات من دخول القطاع.
وقال الناطق باسم «الأونروا» عدنان أبوحسنة «علينا إرسال 200 شاحنة يوميا لمدة شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات»، مضيفاً أنه «لا يوجد مياه شرب ولا طعام» في بعض المناطق.