ارتفاعها جمّد الرهن العقاري وقفز بأسعار المنازل

10 توقعات لموعد خفض «الفيدرالي» الفائدة... أقربها فبراير

رئيس «الفيدرالي» جيروم باول
رئيس «الفيدرالي» جيروم باول
تصغير
تكبير

أدّت معدلات الرهن العقاري المرتفعة إلى تجميد سوق الإسكان في الولايات المتحدة فعلياً. وبينما قد تكون أسعار الفائدة المنخفضة تلوح في الأفق، فقد يضطر الأميركيون إلى الانتظار لبعض الوقت.
ويبلغ متوسط سعر الرهن العقاري بسعر فائدة ثابت لمدة 30 عاماً أكثر من 7 في المئة، ارتفاعاً من نحو 3 في المئة في مطلع عام 2022، حيث أدى ذلك إلى ردع مشتري المنازل المحتملين لأول مرة عن المخاطرة، وجعل أصحاب المنازل الحاليين مترددين في بيع منازلهم وشراء أخرى، إذ يفضلون الالتزام بالمعدلات المنخفضة للغاية التي حددوها بالفعل.

وفي الوقت نفسه، ساهم نقص الأشخاص الذين يبيعون منازلهم في نقص مخزون المساكن وساعد في دعم الأسعار، التي قد لا تنخفض في أي وقت قريب. وفي حين أن هذه العوامل بمثابة رادع للمشترين المحتملين، فإن أسعار الفائدة قد لا تظل مرتفعة إلى الأبد.
وقام «الفيدرالي» برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، لكن العديد من الخبراء يتوقعون أنه سيتحرك بحذر أكبر - وربما يخفض أسعار الفائدة - خلال العام المقبل، استجابة لتباطؤ التضخم واحتمال ضعف الاقتصاد الأميركي.
وفي حين أن انخفاض الفائدة لن يؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض أسعار الرهن العقاري، فإن الاثنين يميلان إلى التحرك في الاتجاه نفسه.
ولهذا السبب، سيكون من الحكمة أن يراقب مشترو المنازل المحتملون الموعد الذي قد يأتي فيه أول خفض لأسعار الفائدة من جانب «الفيدرالي»، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تعود أسعار الفائدة إلى ما كانت عليه قبل بضع سنوات.
وجمع موقع «Business Insider» نحو 10 توقعات للخبراء في شأن موعد التخفيض الأول لأسعار الفائدة، هي كالتالي:
شهر فبراير
في أغسطس الماضي، كتب أحد كبار الاقتصاديين الأميركيين في «مورنينغ ستار»، بريستون كالدويل، في مذكرة أنه يتوقع أن يبدأ «الفيدرالي» في خفض أسعار الفائدة في فبراير المقبل.
وقال: «سيركّز (الفيدرالي) على التيسير النقدي مع تراجع التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المئة، وتصبح الحاجة إلى دعم النمو الاقتصادي مصدر قلق كبير».
شهر مارس
في وقت سابق من هذا الشهر، كتب فريق بقيادة الخبير الاقتصادي في بنك «UBS»، أرند كابتين، والخبير الإستراتيجي بهانو باويجا، في مذكرة بحثية أنهما يتوقعان أن يقوم «الفيدرالي» بخفض أسعار الفائدة بدءاً من مارس المقبل.
وكتبا أن «إحدى السمات الرئيسية لتوقعات (UBS) هي دورة التيسير الفيدرالية الواضحة للغاية، والتي من المتوقع أن تتكشف اعتباراً من مارس 2024 فصاعداً».
وأضافا أن تخفيضات «الفيدرالي» ستكون «رداً على الركود الأميركي المتوقع في الربع الثاني إلى الربع الثالث من 2024 والتباطؤ المستمر في كل من التضخم الرئيسي والتضخم الأساسي».
ليس قبل أبريل
وفي أغسطس، كتب مؤسس ورئيس صندوق التحوط «Greenlight Capital»، ديفيد إينهورن، أنه لا يتوقع أن يخفض «الفيدرالي» أسعار الفائدة حتى العام المقبل.
وقال: «ما زلنا نعتقد أن السوق تبالغ في توقع تخفيضات أسعار الفائدة، وقد قمنا بتمديد هذا الرأي حتى مارس 2024».
شهر مايو
بعد صدور تقرير التضخم لشهر أغسطس، كتبت كبيرة الاقتصاديين في شركة «KPMG US»، ديان سوونك، في مذكرة أن «الفيدرالي» قد لا يكون قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.
وأفادت بأن «(الفيدرالي) يحتاج إلى رؤية فصول، وليس أشهراً، من التضخم الأكثر برودة بشكل أساسي لخفض أسعار الفائدة. ونحن لسنا قريبين حتى من ذلك. توقعاتنا في شأن أول خفض لسعر الفائدة في مايو 2024 لا تزال قائمة».
وبشكل منفصل، وفقاً لأداة «FedWatch» التابعة لمجموعة «CME»، والتي تحسب احتمالات التحركات المختلفة لأسعار الفائدة الفيدرالية بناءً على ما يفعله المتداولون في أسواق المشتقات المرتبطة بتلك المعدلات، هناك فرصة بنسبة 19 في المئة لخفض أسعار الفائدة في مارس. وفي شهر مايو، قفزت الاحتمالات إلى 82.3 في المئة.
بين أبريل ويونيو
وفي استطلاع أجرته «رويترز» في سبتمبر لآراء 97 اقتصادياً، كان التنبؤ المتفق عليه هو أن «الفيدرالي» لن يخفض أسعار الفائدة حتى الفترة من أبريل إلى يونيو.
وقال أندرو هولينهورست كبير الاقتصاديين الأميركيين في «سيتي»، لـ«رويترز»: «أسواق العمل والإسكان الضيقة تمثل خطراً صعودياً على التضخم».
وهذا يعني أنه في غياب الركود، من المرجح أن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة ثابتة حتى عام 2024.
الربع الثاني
وفي حلقة بودكاست من برنامج «بورصات غولدمان ساكس» في سبتمبر، توقع ديفيد ميريكل، كبير الاقتصاديين الأميركيين في«غولدمان ساكس»، أن يكون أول خفض لأسعار الفائدة من قبل «الفيدرالي» في الربع الثاني من 2024.
وقال في ما يتعلق بالتضخم:«أفضل تخمين هو أننا سنعود إلى 2 في المئة».
لكننا لم نصل بأي حال من الأحوال إلى هناك بشكل نهائي أو حتى قريبين بما فيه الكفاية. ومن السابق لأوانه القول إننا تغلبنا على هذه المشكلة».
بين مايو ونهاية 2024
وفي سبتمبر، قال اقتصاديون من بعض أكبر البنوك في أميركا الشمالية إنهم يتوقعون أن يوقف «الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة حتى وقت ما بين مايو ونهاية العام المقبل.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في شركة «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز»، سيمونا موكوتا: «بالنظر إلى التقدم الواضح والمتوقع في شأن التضخم، يعتقد غالبية أعضاء اللجنة أن دورة تشديد (الفيدرالي) قد وصلت إلى نهايتها».
النصف الثاني
وفي مذكرة سبتمبر، كتب فريق الاقتصاد والأسواق العالمية في «فانغارد» أنه لا يتوقع أن يبدأ بنك «الفيدرالي» في خفض أسعار الفائدة حتى النصف الثاني من 2024.
وذكر الفريق: «نعتقد أن الحافز للتيسير سيكون إما الركود أو انخفاض التضخم بينما يظل النشاط الاقتصادي قوياً (الهبوط الناعم)».
في وقت لاحق
وقال جيف مورتون، مدير المحفظة في مجموعة «DWS»، في سبتمبر، إن تخفيضات أسعار الفائدة من غير المرجح أن تتم حتى العام المقبل.
وأضاف: «لقد قمنا بتأجيل توقعاتنا للخفض إلى وقت لاحق من العام المقبل، بمعدل خفض واحد كل ربع سنة، ما لم يحدث أي ركود حاد» (العربية.نت).
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي