«إسرائيل ستحصل على 50 أسيراً لكنّنا نواجه منذ 50 يوماً نتائج الضعف في مجال التقديرات الدقيقة»
«يديعوت أحرونوت»: السنوار «يهزأ بنا مرة أخرى»
التوتر بدا واضحاً على غانتس وغالانت ونتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك
- «هآرتس»: السنوار هو صلاح الدين الجديد الذي هزم صليبيي اليوم
- لا إجازة للجنود الإسرائيليين... قد لا يعودون إلى غزة
اعتبر المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» يوسي يهوشواع، أمس، أن رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، «يهزأ بنا مرة أخرى، وحتى أنه لم يسلم قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الذي سيفرج عنهم».
وأضاف أنه توجب على القيادة السياسية - رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو حكومة الطوارئ بيني غانتس - أن تكون أكثر حذراً خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس، «لكنّهم كانوا متوترين من أجل إقناع الجمهور بأن الحرب ستستأنف. وفي الوضع الحالي، ليس مؤكداً أنّ هذا سيحدث»، بعد وقف إطلاق نار لأربعة أيام.
وأفاد يهوشواع، بأنه «رغم التصريحات القتالية التي تصدر عن القيادة السياسية، فإن الأفضل تنسيق التوقعات حيال مدة وقف إطلاق النار. ففي الغرف المغلقة لا يتحدثون عن 4 أيام وإنما عن 10 على الأقل، وإلى حين استنفاد المرحلة الأولى من تحرير المخطوفين والمخطوفات. وتوجد قناعة لدى البعض بأن إسرائيل ستحصل على أكثر من 50 اسيراً، لكنّنا نواجه منذ نحو 50 يوماً نتائج الضعف في مجال التقديرات الدقيقة».
ورغم أقوال غالانت، إن «صورة الانتصار يجب أن تشمل تفكيك حماس، ونحن ملزمون مواصلة الحرب حتى القضاء عليها»، إلا أن يهوشواع لفت إلى أن «ليس الجميع في القيادة السياسية مقتنعون بأن هذا ما سيحدث، ومن الأفضل تنسيق التوقعات مقابل الجمهور إثر هذه الغاية الطموحة، وربما مبالغ بطموحها».
ونقل عن ضابط رفيع المستوى، انه لن يسمح بمنح الجنود إجازة خلال وقف إطلاق النار، «لأنّ احتمال أن يعود جميعهم إلى مواقعهم، منخفض. ووقف إطلاق نار أطول مما ينبغي من شأنه أن يجعل الجنود الذين يخرجون من غزة، يفضلون عدم العودة».
وحسب الاتفاق حول الصفقة، فإنها ستنفذ من خلال أربع مراحل تمتد على أربعة أيام، يسود خلالها وقف إطلاق نار، «إذا لم تعرقل حماس كل شيء في اللحظة الأخيرة»، بحسب المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل.
وأضاف أن «ثمة إمكانية لتمديد الهدنة ليوم واحد كل مرة، مقابل 10 مخطوفين تفرج حماس عنهم».
وأشار إلى أن «تقييم المخاطر والتردد في إسرائيل تركز بالأساس حول مسألة وقف إطلاق النار. ولا يزال السنوار يعيش ضمن مفهوم الجولات (القتالية)، الذي بموجبه الحرب الحالية أيضاً هي استمرار لجولات قتالية خاضتها حركته مع إسرائيل في الماضي. وبالنسبة للسنوار، فإنه حقق انتصاراً هائلا في 7 أكتوبر. هو صلاح الدين الجديد، الذين هزم صليبيي اليوم، ولا شيء سيغير ذلك بنظره».
ووفقا لهرئيل، فإن «استئناف العملية العسكرية سيكون محدوداً بهجمات في شمال القطاع، وتركيز مجهود بري كبير في جنوبه، في ظروف أصعب بكثير (بالنسبة للجيش) بسبب الاكتظاظ الهائل للسكان، وعلى أمل التقدم بشكل كبير في عمليات تدمير الأنفاق».
وألمح هرئيل إلى أن الحركة بإمكانها تحسين وضعها في شمال القطاع. «ثمة مخاوف تتعلق باستهداف محتمل للقوات الإسرائيلية أثناء وقف إطلاق النار، بشكل يؤدي إلى انهيار استمرار الإفراج عن المخطوفين، خصوصاً بعد الهدنة، إذا ضخت حماس قوات إلى الشمال ورممت هرمية القيادة والسيطرة في صفوفها والتي تضررت».
وأشار المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» طال ليف رام، إلى «تخوف من اشتباكات مسلحة موضعية، بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ. فخلايا حماس التي بقيت في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع ليست بالضرورة على اتصال مباشر مع قيادة حماس، وأحد تحديات القوات الإسرائيلية هو التيقن من أن الجنود لا يعرضون أنفسهم لمخاطر خلال أيام الهدنة المتوترة جداً».