صراع طويل من أجل البقاء والمحافظة على تربة الأرض منذ خمسة وسبعين عاماً، والفلسطينيون يجاهدون من أجل الحفاظ على تربة وطنهم ومقاومة الصهاينة ودحرهم عن ربوع الأرض المقدسة في فلسطين، وهم يكابدون أنواع الظلم والجور والاستبداد.
قصف للمستشفيات ومن يحتمي في ربوعها وإبادة لأطفال المدارس، وذلك بالقصف والتدمير.
مشاهد مأسوية للكبار والأطفال، وتبقى مشاهد الأطفال هي الوجع الأكبر.
مجازر هنا، وقصف هناك، رائحة البارود منتشرة في كل مكان... هكذا أصبح ليل ونهار سكان قطاع غزة.
الصابرون والمناضلون والمدافعون عن أراضيهم، إنهم بما يمتلكون من عتاد فإنّ سلاحهم الأول هو أرواحهم التي يبذلونها من أجل نصرة هذا الوطن.
وإن طالت الأيام ودلفت الليالي وتوالت السنون فإنّ التصميم باق والنضال دائم والسباق من أجل بذل الأرواح مستمر حتى يحرّر كل شبر من أرض القدس الشريف.
وصدق بشارة الخوري:
يا جهاداً صفّق المجدُ له
لَبِسَ الغارُ عليه الأرجوانا
شرفٌ باهتْ فلسطين بهِ
وبناءٌ للمعالي لا يُدانى
إن جرحاً سال من جبهتها
لثمتهُ بخشوعٍ شفتانا
وأنيناً باحت النجوى بهِ
عربياً رشفتهُ مقلتانا
يا فلسطين التي كدنا لما
كابدتهُ من أسى ننسى أسانا
نحن يا أختُ على العهدِ الذي
قد رضعناهُ من المهدِ كِلانا
يثربُ والقدسُ منذُ احتلما
كعبتانا وهوى العرب هوانا