بالشراكة مع «CITRA»
«الأميركية الدولية» تنظّم مع «CITRA» «الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني» الأول خليجياً
عصام الصقر ومحمد الراشد الموسى وفهد الغانم وأريج الغانم وشمايل الصباح (تصوير نايف العقلة)
عصام الصقر ومحمد الراشد الموسى وفهد الغانم
جانب من الحضور
مايكل بشكو مشاركاً في إحدى جلسات المؤتمر
بشكو يلقي كلمته
أريج الغانم
عصام الصقر ومحمد الراشد الموسى وفهد الغانم
- مايكل بشكو: تطوير أطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقية وضمانات خصوصية البيانات حصن ضد الهجمات السيبرانية
- ليالي المنصوري: «هيئة الاتصالات» تختار أفضل وأحدث التكنولوجيا لمكافحة المخاطر والتهديدات الإلكترونية
- شمايل الصباح: سنتعرض لاضطراب إذا لم نستعد للتطور السريع في الأمن السيبراني
- بدر البديوي: فعالية تلبي حاجة ملحة للمجتمع الكويتي
نظّمت الجامعة الأميركية الدولية (AIU)، أمس، مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني» الأول لدول مجلس التعاون الخليجي، بالشراكة الإستراتيجية مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA).
ويعتبر هذا الحدث تجمعاً دولياً مهماً في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث تم تسجيل أكثر من 330 مشاركاً، ما يسلط الضوء على حجمه والاهتمام الكبير من صناع القرار في جميع أنحاء العالم.
وجذب المؤتمر كبار المسؤولين ونخبة من صانعي السياسات الحكوميين ومديري تكنولوجيا المعلومات والرؤساء التنفيذيين عبر القطاعات المختلفة في جميع أنحاء العالم، فيما استهدف تعزيز الحوارات رفيعة المستوى وتبادل الخبرات وتسهيل فرص التواصل لمواكبة التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وضم منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدول الخليج نخبة متحدثين عالميين وخبراء الصناعة من الكويت والسعودية والإمارات والولايات المتحدة الأميركية، ما يعكس السمعة العالمية للحدث وتركيزه على تعزيز التفوق التكنولوجي والذي يتوافق مع رؤية الجامعة الأميركية الدولية لعام 2035 لدعم مستقبل البلاد الرقمي.
وفي هذا الشأن، قال رئيس الجامعة مايكل بشكو: «إن الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني له دور بارز في تطوير بروتوكولات الأمن السيبراني المتقدمة، بما في ذلك الكشف عن التهديدات في الوقت الفعلي وآليات الاستجابة التكيفية، والمخاطر المحتملة لاستغلال الذكاء الاصطناعي للهجمات الإلكترونية المتطورة».
وأوضح بشكو أنه سيكون لتطوير أطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، وضمانات خصوصية البيانات، وأنظمة الذكاء الاصطناعي المرنة التأثير الأكبر للتحصين ضد هجمات الخصومة، مشيراً إلى إطلاق ورش عمل تقنية منسقة بدقة خلال المؤتمر، إضافة إلى حلقات نقاش وجلسات تعاونية يقودها قدامى المحاربين في الصناعة.
وبين أنه تم تصميم هذه الجلسات لتحقيق التوازن بين تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز دفاعات الأمن السيبراني ومعالجة المخاطر الكامنة المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: «سنتعمق في خوارزميات التعلم الآلي للكشف عن الشذوذ، واستخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة بروتوكولات الأمان، والاعتبارات الأخلاقية لأنظمة المراقبة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية».
وأشار بشكو إلى أهمية استكشاف الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي العام (AGI)، لافتاً إلى أنه يقدر أن (AGI) على بعد عقود، مع توقعات تتراوح من 20 إلى 50 عاماً، ليمثل تحولاً كبيراً في قدرات الذكاء الاصطناعي.
وتابع: «تعد (AGI) بتقدم لا مثيل له في مختلف القطاعات ولكنها تشكل أيضاً تحديات أخلاقية وأمنية ومراقبة كبيرة. ويسلط عدم القدرة على التنبؤ بنظام التعلم الذاتي والمستقل للغاية الضوء على الحاجة إلى رقابة صارمة ومبادئ توجيهية أخلاقية وتعاون دولي، لتسخير فوائده مع التخفيف من المخاطر المحتملة».
وأكد بشكو أن المنتدى أكثر من مجرد تجمع للخبراء؛ فهو مهمة تعاونية لحماية مستقبلنا الرقمي، منوهاً إلى أن «جهودنا هنا ستضع معياراً في منطقة مجلس التعاون الخليجي وتساهم في الخطاب العالمي حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني».
وبدورها، قالت مدير إدارة أمن المعلومات والاستجابة للطوارئ في الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، المهندسة ليالي المنصوري إن الهيئة هي الراعي الإستراتيجي للمؤتمر، مبينة أن ذلك يأتي لإيمانها بأهمية تقنية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتي ستكون المستقبل لدول العالم، وبالتالي فإن أهمية المؤتمر تكمن في توضيح ضرورة وأهمية هذا التخصص للشباب والمقبلين على الشهادات.
وأضافت: «(هيئة الاتصالات) مسؤولة عن قطاع مهم، حيث يعتبر الأساس للمخاطر والتهديدات للأمن السيبراني التي تتلقاها الكويت، وبالتالي فإن الهيئة تسعى دائماً لاختيار أفضل أنواع التكنولوجيا وأجددها في مكافحة المخاطر والتهديدات الإلكترونية».
من جانبها، قالت الوكيل المساعد في وزارة الدفاع، الشيخة الدكتورة شمايل الصباح: «إن الأمن السيبراني مجال يتطور بشكل سريع، فإن لم نقم بالتجهيز والتدريب وتطوير أنظمتنا سنتعرض لاضطراب»، مؤكدة أن الكويت تتمتع بالكوادر، إلا أننا نحتاج إلى تدريب ودورات أكثر، كما نحتاج لمعرفة، فالكثير ينقصه معرفة بأهمية الأمن السيبراني، لذا نحتاج لتوعية في هذا الجانب.
أما عميد الدراسات العليا في جامعة الكويت الدكتور بدر البديوي، فأفاد بأن هذا المؤتمر يلبي حاجة ملحة للمجتمع الكويتي من حيث تغطية الاحتياجات المحلية في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ومتطلبات الأمن السيبراني.
وأعرب عن تمنياته أن تترجم توصيات هذه الفعالية إلى واقع عن طريق توصيلها للمعنيين في القطاعين العام والخاص.
أكدت أن تطور الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين
أريج الغانم: تحديات الأمن السيبراني تتزايد في ظل التقدم التكنولوجي
- تنظيم المؤتمر يعكس إيمان الجامعة بضرورة تبادل العلم والمعرفة
على هامش المؤتمر، أوضحت عضو مجلس الأمناء في الجامعة الأميركية الدولية أريج الغانم أن الفترة الحالية تشهد زيادة ملحوظة بتحديات الأمن السيبراني، لاسيما في ظل ما تشهده الساحة من تقدم تكنولوجي على مستويات عدة.
وقالت الغانم في تصريحات صحافية إن التطور الذي يشهده الذكاء الاصطناعي بمثابة سلاح ذي حدين يمكن أن يؤدي إلى قوة الهجمات السيبرانية، فيما يظل من الممكن أيضاً توظيفه بشكل إيجابي للحد من التداعيات السلبية.
وأكدت أن مبادرة الجامعة الأميركية الدولية المتمثلة في تنظيم المؤتمر تعكس إيمانها بضرورة تبادل العلم والمعرفة ومواكبة التطورات وفقاً لأهداف المؤتمر، باعتبار ذلك من خطوط الدفاع في مساعي المواجهة الصريحة لمواجهة تحديات التطور الرقمي السريع، بالتوازي مع خدمة المجتمع ودعم الأجيال.
وأوضحت الغانم أن المؤتمر نظم 6 ورش عمل، تناولت جوانب متنوعة تخص الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وسبل تعزيز الأمن المعلوماتي، فيما أعربت الغانم عن فخرها بإقامة مثل هذه المؤتمرات التي تحمل قيمة مضافة ليصبح على مستوى خليجي إقليمي عالمي.
ولفتت إلى أن المؤتمر شهد مشاركة العديد من الشخصيات من منطقة الخليج الى جانب متحدثين وباحثين ومتخصصين من الولايات المتحدة الأميركية، من بينهم الشريك-المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنتلماتيكس وعضو مجلس البرنامج الدولي الخاص بالعلوم والتابع لـ«اليونيسكو» الدكتور أنس الفارس، والمستشار العالمي في الأمن السيبراني كين هابسون، إلى جانب شخصيات بارزة مثل الدكتور لارس كولوثوف، تشارلز ارتشر، الدكتورة صفاء زمان، مايك بوروتشا، الدكتور أحمد الدماس، والخبير الكويتي في مجال الأمن السيبراني الدكتور عبدالله عوض.