كنت ومازلت أحلم بأن يتحقق الحلم بالكامل بعدما تحقق منه الجزء الأهم في خليجنا العربي، فاليوم تأخذ سيارتك الفارهة من أم قصر في شمال الكويت لتصل بها إلى قمة جبال صلالة، دون أن يسألك سائل إلى أين، وطوال مسيرك في هذا الخط الذي بناه وأسسه رجال صدقوا ما عاهدوا الله وأخلصوا لأوطانهم بكل ما في الكلمة من معانٍ جميلة وأثبتوا للعالم كله أن (خليجنا واحد وشعبنا واحد) ولا يفرقنا إلا ما حرم الله سبحانه وتعالى.
فالشعب الخليجي الواحد اليوم يعلو فخراً واعتزازاً بقياداته العليا وهو يرى منهم الإنجاز تلو الإنجاز، كله لصالح المواطن الخليجي حتى وإن كان الإنجاز يخص مواطناً خليجياً بذاته، فذاك والله هو الفوز العظيم الذي يسعدنا في الكويت عندما نرى أبناءنا في السعودية ينجحون ويفوزون بمرتبة أيٍ كان نوعها أو أشقاءنا في دولة الإمارات العربية يتميزون بميزة تجعل منهم وسام فخر وعزة لنا نحن في الكويت أو البحرين أو قطر.
فالخليج العربي كله واحد لا تفرقنا حدود ولا يشق صفنا حاسد حاقد، ونحن اليوم إذ نواجه فتنة كريهة تتصاعد رائحتها العفنة في سماء خليجنا الواحد يحاول الحاقد الحاسد هذا وأعوانه خلق الفوضى ونشر الإشاعة وايجاد الفرقة بيننا فهذا يدعي على إحدى دولنا الإفك والكذب والبهتان وذاك ينال من شخص رئيس دولة أخرى.
حكام الخليج العربي بنوا الأسس العتيدة لخليج كله خير وحب فتحققت الآمال للشعب الخليجي الذي مازال على عهد الوفاء والإخلاص لقيادتنا الحكيمة وينشأ أجيالهم على ذاك العهد الراسخ فينا منذ أن كنا في دول الخليج العربية نعصر التمر في الماء لنشربه عذباً، فكيف الآن ونحن نعيش الحلم الجميل الذي تحقق لنا بفضل جهود قيادتنا المخلصة الحكيمة، فهل نحمد الله ونشكره ونلتف حول قيادتنا نواليهم السمع والطاعة ولا نعصي لهم أمراً ونكون قوماً شاكرين تسير بنا قافلة الخير الخليجية نحو الانجاز والانجاز والتميز لا نلتفت لما يقولون من افتراء وظلم وبهتان وزور معتقدين أن بإمكانهم خلق الفوضى في خليجنا بتلك الدعوات الفاسدة الكاذبة الحاقدة وفي الحقيقة (ظاهرها كلمة حق يراد بها باطل).
اللهم احفظ خليجنا والأمة العربية من كل شر وسوء، اللهم آمين.