ماذا يجري بـ مجمع الشفاء في غزة؟

تصغير
تكبير
بات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في موقف بالغ الصعوبة، ففوق الحصار الإسرائيلي المضروب عليه يتعرض للقصف بشكل متكرر، وفي الداخل بات الموت يحصد المرضى من جراء نفاد الوقود والأدوية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، إن رضيعا ثانيا توفي في مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في القطاع المحاصر، بعد توقف المولد الكهربائي في المجمع الذي خرج عن الخدمة عمليا.
وكان رضيع توفي في قسم العناية المركزة، السبت، بسبب توقف محطة الأكسجين عن العمل وتوقف أجهزة دعم الحياة عن الأطفال.

ومع هاتين الوفاتين، بقي 37 طفلا من حديثي الولادة «الخدج» الذين يحتاجون للعناية الفائقة يواجهون خطر الموت.
وبسبب نفاد الوقود، أوقف المستشفى إجراء العمليات الجراحية فيه.
ولا تقف المآسي في الشفاء عند نفاد الوقود وتعطل الأجهزة الطبية، إذ تقول شهادات من داخل المستشفى إنه تعرض للقصف 5 مرات من قبل القوات الإسرائيلية، التي لا تتوقف عن استهدافه.
وأسفر أحدث قصف على المستشفى في قتل شخص وإصابة آخرين من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى، وتحديدا إلى مبنى الولادة في المجمع.
وكان قصف سابق طال قسم العناية المركزة أدى إلى مقتل مريض كان فيه.
وأبلغ طبيب في مستشفى الشفاء وكالة «رويترز» أن القصف متواصل منذ أكثر من 24 ساعة.
وأضاف أن معظم العاملين في المستشفى والأشخاص الذين لجأوا هناك غادروا لكن بقي 500 مريض.
وأكد مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن غارة إسرائيلية دمّرت مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مع احتدام القتال في محيط مستشفيات القطاع.
وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش لوكالة «فرانس برس»: «الاحتلال دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء».
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس إن القناصة الإسرائيليين على أسطح المنازل يطلقون النار على المجمع الطبي من وقت لآخر، مما يحد من قدرة الناس على الحركة.
وصرّح لوكالة «رويترز»: «نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي والاحتلال (الإسرائيلي) يستهدف معظم المباني بداخله».
ويقول الجيش الإسرائيلي، بدوره، إن اشتباكات وقعت في محيط المستشفى، لكنه أضاف «لا يوجد إطلاق نار في المستشفى ولا يوجد حصار»
وقالت إسرائيل إن الأطباء والمرضى وآلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين لجأوا إلى المستشفيات في شمال غزة يجب أن يغادروا حتى تتمكن من التعامل مع مسلحي حماس الذين تقول إنهم أقاموا مراكز قيادة تحت هذه المستشفيات وحولها.
ووجه الطبيب النرويجي، مادس غيلبرت، الذي عمل لسنوات في مجمع الشفاء الطبي، نداء إلى الأمين العام الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس.
وقال له: «أطلب من رجاءً أن تفعل شيئا الآن..، اكسر الحصار المفروض على غزة»، مطالبا إياه بإنشاء جسر جوي إلى غزة، يحمل المواد الضرورية والمنقذة للحياة.
وشدد على أن مستشفى الشفاء محاصر حاليا ويتعرض لهجمات الجيش الإسرائيلي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي