المضف يعلن استجواب رئيس الوزراء ويحمّله مسؤولية «التراجع عن خطاب العهد الجديد»
مهلهل... يزلزل
مهلهل المضف
- عدم الإجابة على الأسئلة بحجة أنها غير دستورية تقييد لحق النواب وأسوأ من «المزمع»
- رئيس الحكومة غير قادر على إدارة المشهد السياسي... والوزراء يتساقطون دون الصعود للمنصة
- خطاب العهد الجديد التزام من نظام الحكم ونرفض الإساءة إلى صاحب هذا الخطاب التاريخي
على عكس الأجواء التوافقية التي سادت المشهد السياسي خلال الأيام الماضية، وأسهمت في تفكيك بعض الاستجوابات النيابية قبل تقديمها لوزراء، كان المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب مهلهل المضف أمس أشبه بهزة قوية، حيث فنّد ملاحظاته على الأداء الحكومي وأعلن عزمه استجواب رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بعدما تبين له عدم رؤية شيء على أرض الواقع، وأن الوضع عبارة عن شراء وقت بعيداً عن تحقيق أي مصلحة عامة.
وجاء إعلان المضف، تأكيداً لما صرّح به عبر «الراي» في برنامج «على جدول الأعمال» في 11 أكتوبر الماضي وعزمه استجواب رئيس الوزراء، مستغرباً عدم إجابة الرئيس على الأسئلة البرلمانية لأنها «طبقاً للقواعد الدستورية أنه غير دستوري» بحسب ما تصل الإجابة، معتبراً أن ذلك يمثل تقييداً لأدوات النائب في المساءلة السياسية «وفي تصوري أن هذا التصرف وهذا السلوك أسوأ من المزمع الذي تم في 2022».
ولفت إلى أن سؤاله كان يتعلق بخطاب العهد الجديد ومضامينه، الذي يعتبر خريطة الطريق للإصلاحات السياسية وتصحيح مسار المشهد السياسي الذي هو لب انتشال الكويت من حقب فاسدة، مستغرباً أن تأتيه الإجابة على سؤال عن برنامج رئيس الوزراء لتنفيذ مضامين الخطاب بأنه غير دستوري.
واعتبر أن تصرفات رئيس الوزراء تعتبر تراجعاً عن خطاب العهد الجديد، مخاطباً النواف: «الخطاب الأميري الذي ذكر في جلسة افتتاح دور الانعقاد الحالي، لم تشر ولا في كلمة واحدة عن تصحيح مسار المشهد السياسي، ولم تتطرق إلى خطاب العهد الجديد، وهذا تراجع عن الخطاب الأول لا يمكن القبول به، وهذا ليس بسلوك رئيس وزراء يعي المسؤولية تجاه حضرة صاحب السمو، ومسؤولياته في حل المشاكل العالقة وتصحيح مسار المشهد السياسي».
وذكر المضف أنه «على الرغم من الترتيب بين الحكومة والأغلبية النيابية لتجاوز جلسة 10 يناير الماضي في ما يتعلق بالقوانين غير المتفق عليها، وكان هذا أول تحدٍ سياسي يواجهك ومن المفترض أن تتخطاه، لكن النتيجة أنك سقطت في أسهل اختبار سياسي واجهته».
وأضاف المضف أن التشكيل الحكومي «يُعد هو الأسوأ في تاريخ الكويت السياسي، حكومة ضعيفة وهشة، لدرجة أن الوزراء يتساقطون دون الصعود للمنصة، وكل هذا يؤكد عدم قدرتك من إدارة المشهد السياسي على الرغم من أن لديك أغلبية نيابية وتتمتع بعلاقات ممتازة مع النواب».
وتابع بالقول: «يا سمو الرئيس خطاب العهد الجديد، التزام من نظام الحكم بتحقيق الإصلاحات السياسية التي تحتاجها الدولة، وهو الذي شخص الحالة السياسية الحقيقية للوضع بالكويت (...) أنت بخطابك الأخير والذي تجاوز نصف ساعة بالخطاب الأميري ولم تتطرق إلى خطاب العهد الجديد أو تصحيح المسار أو الإصلاحات الحقيقية التي نحتاجها»، معتبراً أن ذلك «إساءة لصاحب الخطاب، ونحن نرفض الإساءة إلى صاحب هذا الخطاب التاريخي».