توتنهام يسعى إلى اعتلاء الصدارة موقتاً... وأرسنال لاستعادة نغمة الانتصارات
«يونايتد» للخروج من النفق المظلم أمام لوتون
راسموس هويلوند سجل هدفين في حارس مرمى كوبنهاغن كاميل غرابارا (رويترز)
- السويدي من أصل سوري روني بردغجي المولود في الكويت سجّل هدف الفوز لكوبنهاغن
بعدما بات على مشارف توديع دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، يتطلّع مانشستر يونايتد إلى الخروج من النفق المظلم الذي دخله في الموسم الراهن، إثر سلسلة من النتائج المخيّبة محلياً وقارياً، وذلك عندما يستضيف لوتون تاون، غداً، في المرحلة الـ 12 من الدوري الإنكليزي الممتاز، بحثاً عن فوز لابد منه يمنحه دفعاً معنوياً ويحسّن ترتيبه.
ويدخل «يونايتد» المباراة في المركز الثامن بعد انتصاف دور الذهاب برصيد 18 نقطة، وبعد خسارة دراماتيكية على أرض كوبنهاغن الدنماركي 3-4 في الجولة الرابعة من دوري الأبطال، عقّدت موقفه في بلوغ ثُمن النهائي.
وحمّل مدربه الهولندي إريك تن هاغ القرارات التحكيمية جزءاً من مسؤولية خسارته المفاجئة، لكنه لايزال يرى إيجابيات في التشكيلة.
وتقدّم يونايتد 2-0 بعد نصف ساعة بثنائية الشاب الدنماركي راسموس هويلوند، القادم مقابل 78 مليون دولار من أتالانتا الإيطالي، في شباك فريقه السابق.
لكن بطاقة حمراء لمهاجم «يونايتد» ماركوس راشفورد (42) بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد (VAR) قلبت الموازين.
واستغلّ كوبنهاغن 13 دقيقة من الوقت المحتسب البدل عن ضائع، لينهي الشوط الأول متعادلاً بهدفي النروجي محمد اليونسي والبرتغالي ديوغو غونسالفيز من ركلة جزاء.
واستعاد البرتغالي برونو فرنانديز تقدم «يونايتد» من ركلة جزاء، لكن بطل الدنمارك سجّل مرتين في آخر عشر دقائق، عبر لوكاس ليراغر والبديل السويدي اليافع من أصول سورية روني بردغجي (17 عاماً)، المولود في الكويت، ليحقق فريق العاصمة أول فوز له في دوري الأبطال منذ 2016.
وتذيّل «يونايتد» ترتيب المجموعة الأولى بثلاث نقاط، بفارق نقطة عن كل من كوبنهاغن وغلطة سراي التركي، فيما ضمن بايرن ميونيخ الألماني تأهله متصدراً المجموعة (12).
ولم يكن تن هاغ سعيداً لمنح كوبنهاغن أول هدفين وطرد راشفورد.
ويعتقد أن هدف اليونسي جاء من تسلّل، وقرار احتساب ركلة جزاء إثر لمسة يد من هاري ماغواير كان ظالماً «لعبنا بشكل جيّد حتى البطاقة الحمراء. الطرد غيّر كل شيء. ثم تلقينا هدفين غير صحيحين».
وتابع المدرب الذي خسر فريقه 3 مباريات من أصل 4 حتى الآن في المسابقة القارية: «ليس فقط الليلة. نحن في موسم يتعيّن علينا التعامل مع عدّة قرارات ضدنا».
وأردف تن هاغ: «أنا متأكد أن الأمور ستتبدّل. الموسم طويل وفي مرحلة ما ستتغيّر الأمور لمصلحتنا».
وارتفعت حدة الضغوط على تن هاغ الذي خسر 9 مرات في 17 مباراة هذا الموسم.
وأنفق النادي أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني (497 مليون دولار) في فترات الانتقالات الثلاث الماضية، فضمّ البرازيلي أنتوني، مايسون ماونت، مع القليل من النجاحات الواضحة.
رغم ذلك، يرى إيجابيات يمكن استخراجها من أداء الفريق قبل طرد راشفورد الذي بدا أنه لم يتعمّد الدوس على كاحل إلياس جيلير في الكرة المشتركة بينهما، إذ كان يحاول حماية كرته.
وقدّم «الشياطين الحمر» أفضل بداية مباراة لهم هذا الموسم، حيث رفع هويلوند رصيده إلى 5 أهداف في 4 مباريات في دوري الأبطال.
وقال تن هاغ: «رأيت الكثير من الإيجابيات من هذه المباراة، لكن في النهاية فقدنا بعض التركيز».
وأضاف: «حتى مع 10 (لاعبين) كنا نسيطر على المباراة. لقد خاب أملهم (اللاعبون) بالطبع. قاتلنا بقوّة، لعبنا جيداً، لكننا لم نحرز حتى نقطة واحدة».
ويدرك تن هاغ أنه سيكون مطالباً بالفوز على لوتون تاون صاحب المركز الـ 17 برصيد 6 نقاط، والذي أهدر فوزاً ثميناً على ضيفه ليفربول في المرحلة الماضية، حيث أدرك الأخير التعادل 1-1 في الوقت القاتل.
وفي بقية المباريات، يسعى توتنهام، الثاني (26 نقطة) إلى تجاوز الهزيمة الأولى هذا الموسم والتي كانت قاسية على أرضه أمام جاره تشلسي 1-4 في المرحلة الماضية، عندما يحلّ ضيفاً على ولفرهامبتون (12)، والعودة بالنقاط الثلاث لاستعادة الصدارة موقتاً من مانشستر سيتي (27).
وبدوره، يأمل أرسنال، الرابع (24)، استعادة نغمة الفوز بعد هزيمته الأولى هذا الموسم أمام نيوكاسل بهدف في المرحلة الماضية، عندما يستضيف بيرنلي، وصيف القاع (4).
ويلعب غداً أيضاً، كريستال بالاس مع إيفرتون وبورنموث مع نيوكاسل.