لم تكن حرب طوفان الأقصى التي تقودها «حماس» مقتصرة على الحرب البرية فقط، بل اختار المقاتلون الفلسطينيون أن تكتمل الحرب من خلال سايبر طوفان الأقصى أيضاً ليكون الرادع لكل عملية هجومية إلكترونية عليهم.
وقد نجح سايبر طوفان الأقصى في اختراق أكثر من موقع في أجهزة العدو الصهيوني، ونجح في رصد كل تحركات العدو وتدرسها بكل تفاصيلها.
فطوفان الأقصى السيبراني استطاع اختراق العشرات من كاميرات المراقبة الإسرائيلية، ومنها استطاع أن يرصد منازل الإسرائيليين وأماكن بقائهم وشوارعهم ومخابئهم، بل وحتى الشركات الخاصة بالأفراد والعامة داخل الأراضي الإسرائيلية، كما راقب حدائق منازلهم ونقاط الحراسة وغرف المراقبة الخاصة بالمسؤولين.
وقد كشف سايبر طوفان الأقصى عن فيديوهات حية «Live» من المنازل الخاصة والمؤسسات الحكومية والأهلية داخل الكيان الصهيوني لتظهر فيها كيفية مهارة السيطرة على المواقع الصهيونية التي تم اختراقها من قبل هذا الفريق، وليس هذا فحسب بل تحكم الهاكرز الفلسطيني في أنظمة منازلهم الذكية، فتم عرض لقطات مميزة للمجاهدين الأطفال على أجهزة الانتركم الخاصة بمنازل المسؤولين الصهاينة الأغراب.
نعم، إنهم سايبر طوفان الأقصى الأبطال أصحاب القبعات السوداء مع الكوفية الفلسطينية الذين أرسلوا رسالة سيبرانية ليخاطبوا الكيان الصهيوني في عُقر دارهم ليقولوا لهم: «نحن هنا معكم، نسمعكم ونراكم، فارحلوا عن أرضنا المحتلة، فالنصر لنا والنصر لغزة لقريب بإذن الله».
وهناك مجموعات من الهاكرز هم الأخطر فناً في العالم وقد انضموا لجانب إخوانهم في فلسطين وهم على استعداد تام لخوض معارك سيبرانية ضد شركات صهيونية تتميز بالدقة، ولكن مجموعات الهاكرز الذين تعاونوا مع إخوانهم في فلسطين ذات تقنية وخبرة في عملية Microsoft وTwitter وPay Pal، وقد برهن ذلك بالهجوم الذي توجه ضد إسرائيل فلم يكن الهجوم السيبراني من فريق أنونمس السودان فقط، بل كان معهم مجموعات ثانية من الهاكرز العرب أيضاً مثل فريق هاكرز أشباح فلسطين وأنانيمس المغرب، ثم كانت المفاجأة من دخول قراصنة أجانب على خط الدفاع ليعلنوا مساندتهم لفلسطين.
وفي هذه الخطوات السيبرانية الناجحة نلاحظ بأن الرعب قد دخل في قلوب الصهاينة تتقدمهم قوات الأمن السيبراني الإسرائيلي، فأعداء إسرائيل أصبحوا على شكل مجموعات سيبرانية متعددة وجميعهم متحدون في صف واحد، لهدف واحد، وكان من بينهم فريق هاكرز يُسمى بسايبر افنجرز الشهير الذين استطاعوا من خلال خبرتهم العالية اختراق شبكة مشغل الكهرباء الإسرائيلية، بالإضافة إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية، وأيضا فريق وحدة النمر الإلكتروني الذين استطاعوا استهداف جهاز المخابرات الإسرائيلي المعروف تحت اسم «الموساد» خلال الأيام الماضية.
ومن هناك نتوقف عن التفاصيل الدقيقة وذلك لضيق مساحة المقال...
ونراكم قريباً لطرح باقي الهجمات السيبرانية الفلسطينية وتفاصيلها في الأسبوع المقبل.
ولكل حادث حديث،،،
alifairouz1961@outlook.com