أكد أن المملكة لن تستخدم أسعار النفط للتأثير على الوضع
الفالح: حل الصراع يجب أن يكون جزءاً من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط
الفالح يتحدّث إلى «بلومبرغ»
- السعودية تحاول تحقيق السلام من خلال محادثات السلام
- تطورات غزة تُرجئ موعد قمة الرياض العربية
- الأفريقية
أعاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، التذكير بما قاله ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حول ضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي خلال أي محادثات لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
وعند سؤاله عن وضع مسار التطبيع في ظل الحرب في قطاع غزة، قال الفالح لوكالة «بلومبرغ»: «عندما أُجريت هذه المحادثات كان سمو ولي العهد واضحاً بأنها تعتمد على وجود مسار للوصول إلى حل سلمي للوضع الفلسطيني، الذي كان على الطاولة وسيبقى على الطاولة».
وأضاف «بالطبع الانتكاسة خلال الشهر الماضي أوضحت لماذا كانت السعودية متمسكة بأن حل الصراع يجب أن يكون جزءاً من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط والذي يستند مرة أخرى إلى خطة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية قبل عقود والتي رأت طريقاً للمضي قدماً نحو شرق أوسط طبيعي حيث سيكون لجميع دول الشرق الأوسط علاقات طبيعية وسيتم التركيز على الرخاء الاقتصادي وهو الموضوع المشترك اليوم».
وأكد وزير الاستثمار أنه «حان الوقت لاستغلال الوضع المروع الآن لتسليط الضوء» على إيجاد حل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية وحقه بتأسيس دولته والعيش بسلام.
وأعلن الفالح أن المملكة ستستضيف قمتين للدول العربية والإسلامية خلال أيام لبحث الصراع.
وكان ولي العهد قال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» في سبتمبر الماضي إن «القضية الفلسطينية مهمة لتطبيع العلاقات».
وعما إذا كانت الرياض، ستستخدم أدوات اقتصادية بما في ذلك سعر النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف النار في غزة، أكد الفالح أن «مثل هذه الأعمال غير واردة على جدول الأعمال حالياً. وتحاول السعودية تحقيق السلام من خلال محادثات السلام».
تأجيل القمة العربية - الأفريقية
من ناحية ثانية، أعلنت السعودية مساء الثلاثاء، تأجيل موعد القمة العربية - الأفريقية الخامسة المقررة السبت المقبل في الرياض، إلى وقتٍ يُحدد لاحقاً، نظراً للتطورات الحالية في غزة، التي استدعت الدعوة لانعقاد قمة عربية غير عادية وأخرى إسلامية، تختصان ببحث الأزمة الحالية، وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة.
وأكد بيان لوزارة الخارجية السعودية، أصدرته بعد التنسيق مع أمانة الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، «الحرص على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية - الأفريقية التي ترتكز على البُعد التنموي والاقتصادي».وتبحث القمتان «العربية» الطارئة و«الإسلامية» الاستثنائية في الرياض، السبت والأحد المقبلين، على التوالي، العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
من جانبه، وصف الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، الوضع في غزة بـ«الكارثي»، مؤكداً أنه «يضع مبادئ حقوق الإنسان والقيم العالمية على المحك، في ظل ما يحدث من انتهاك جميع حقوق الفلسطينيين في غزة على يد القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمها الحق الأسمى وهو الحق في الحياة».