مانشستر سيتي أكد هيمنته عليه في السنوات الأخيرة
«يونايتد»... طريق العودة سيكون طويلاً
فرحة إرلينغ هالاند وجوسيب غوارديولا بعد الفوز
خيبة إريك تن هاغ والحارس أندري أونانا بعد الخسارة
- خسر 5 مرات في أول 10 مباريات في الدوري ليُحقّق أسوأ بداية منذ موسم 1986
-1987
كان مانشستر سيتي يخشى قبل سنوات الحلول ضيفاً على جاره في المدينة الواحدة مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد»، لكنه رسم المدينة باللون الأزرق مرة جديدة بفوزه بسهولة بالغة على «يونايتد» بثلاثية نظيفة في عُقر داره في المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، لتأكيد هيمنته عليه في السنوات الأخيرة.
وسجّل المهاجم النروجي إرلينغ هالاند ثنائية ومرّر كرة الهدف الثالث إلى فيل فودين، ما جعل كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تحتل المركز الثالث برصيد 24 نقطة بفارق 9 نقاط عن «يونايتد»، الثامن، بعد 10 مباريات فقط.
ومنذ أنّ توج «يونايتد» للمرة الأخيرة ببطولة الدوري بإشراف مدربه الفذ الـ «سير» أليكس فيرغوسون في موسمه الأخير معه (2012-2013) لم يتمكن «الشياطين الحمر» من إنهاء منافسات الـ «بريميرليغ» متقدّمين على الجار «سيتي» والأمر مرجّح للاستمرار هذا الموسم أيضاً نظراً للفارق الشاسع بين الفريقين.
وسخرت جماهير «سيتي» التي تواجدت في مدرجات «أولد ترافورد» باطلاقها هتافات تُعبّر عن الأمل في بقاء عائلة غلايزر، مالكة «يونايتد» التي لا تتمتع برصيد شعبي لدى أنصار الأخير، لمدة «10 سنوات أخرى».
وكان التفاؤل في أوجه عندما قرّرت عائلة غلايزر بيع النادي في نوفمبر عام 2022 بعد أن استحوذت على ملكيته عام 2005، لكن هذا التفاؤل لم يكن في محله، إذ من المقرّر أن يتملك الملياردير البريطاني جيم راتكليف حصة أقلية بعد عام من المفاوضات.
وتزامن تراجع «يونايتد» بقيادة غلايزر مع صعود «سيتي» كقوّة مهيمنة في كرة القدم الإنكليزية.
لكن المال ليس هو السبب الوحيد للتفاوت في أداء الناديين.
فقد أنفق «يونايتد» مبلغاً أكبر من «سيتي» في سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة، لكنه أهدر الملايين في هذه العملية. على الرغم من معاناة فريقه في تسجيل الأهداف هذا الموسم، ترك مدرب «يونايتد»، الهولندي إريك تن هاغ المهاجمين البرازيلي أنتوني ومايسون ماونت على مقاعد البدلاء، الأحد.
وعلى النقيض من ذلك، يتمتع «سيتي» بعملية بارعة خلف الكواليس تتماشى مع كرة القدم الاستعراضية التي يقدمها على أرضية المستطيل الأخضر.
وإذا كان غوارديولا قرّر عدم الاستمرار طويلاً على رأس الجهاز الفني لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، فهو يخوض موسمه الثامن مع «سيتي»، وقال بعد فوزه السابع على ملعب «أولد ترافورد» كمدرب للغريم: «أعرف ما فعلناه. لم أتوقع ذلك.
لقد قلت مرات عدة إننا في الاتجاه نفسه، الرئيس والمدير الرياضي والمدير الفني واللاعبون، نذهب إلى هناك. عندما نخسر أو لا تسير الأمور على ما يُرام، لا نلقي اللوم على شخص ما. نحاول القيام بالأمور بشكل أفضل وإيجاد الحلول».
ويبدو أن العثور على حلول للنهوض من كبوته هي أولوية بالنسبة الى تن هاغ، قبل خروج الأمور عن السيطرة كلياً.
وحظي المدرب الهولندي بالإشادة في موسمه الأول مع «يونايتد» لأنه أنهى صياماً عن الألقاب استمر 6 سنوات، بعدما قاده إلى إحراز كأس الرابطة بفوزه على نيوكاسل بهدفين نظيفين في المباراة النهائية، ونجح في قيادته الى المركز الثالث المؤهل الى دوري أبطال أوروبا.
لكن بعد أن أنفق أكثر من 200 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد، تراجع مستوى «يونايتد» بشكل مخيف، إذ خسر 5 مرات في أول 10 مباريات في الدوري ليحقّق بالتالي أسوأ بداية له منذ موسم 1986-1987، كما يواجه خطر عدم التأهل الى الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال بعد خسارته أول مباراتين له، قبل أن يُحقّق فوزاً صعباً على كوبنهاغن الدنماركي بهدف وحيد.
وقال قائد «يونايتد» السابق الأيرلندي روي كين الذي يعمل كمعلق مع شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية: «يُعاني لاعبو يونايتد من النقص في كل الجوانب، من الناحيتين الفنية والتكتيكية. طريق العودة سيكون طويلاً لهذا الفريق».
أرقام من «دربي مانشستر»
حسم مانشستر سيتي مواجهة «دربي المدينة» أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بالفوز بثلاثية نظيفة على ملعب «أولد ترافورد»، في الجولة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
ونشرت شبكة «أوبتا» للإحصاءات، بعض الأرقام والحقائق التي ظهرت بعد هذا الـ «دربي»:
1- منذ بداية الموسم الماضي، تُعدّ مشاركة المهاجم النروجي إرلينغ هالاند بثمانية أهداف ضد «يونايتد» هي أكبر مشاركة لأيّ لاعب ضد خصم واحد في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا (5 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 3 مباريات).
2- هالاند سجّل أو ساعد في التسجيل بمعدل كل 64 دقيقة في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو أفضل معدل لأيّ لاعب شارك في 40 مباراة على الأقل.
3- وصل هالاند إلى 20 هدفاً خارج أرضه في مباريات أقل من أيّ لاعب سابق في الدوري الإنكليزي الممتاز (23 مباراة).
4- كانت ركلة الجزاء التي نفذها هالاند هي أول ركلة جزاء يتم منحها الى «سيتي» على ملعب «أولد ترافورد» في الدوري الإنكليزي الممتاز (27 مباراة).
5- هذا هو الفوز السابع لـ «سيتي» على ملعب «أولد ترافورد» تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا. فقط ضد أرسنال (8 انتصارات) فاز غوارديولا بمباريات أكثر خارج أرضه ضد خصم واحد في مسيرته التدريبية.
6- خسر «يونايتد» نصف مبارياته في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم (فاز 5، خسر 5)، في أكبر عدد من الهزائم في أول 10 مباريات في الدوري منذ موسم 1986-1987.
7- منذ انضمام غوارديولا إلى «سيتي» في عام 2016، حصل فريقه على 145 نقطة أكثر من «يونايتد» (649 مقابل 504)، وفاز بـ60 مباراة أكثر في الدوري الإنكليزي الممتاز (205 مقابل 145) وسجّل 229 هدفاً أكثر من «يونايتد» (681 مقابل 452).
وسجّل المهاجم النروجي إرلينغ هالاند ثنائية ومرّر كرة الهدف الثالث إلى فيل فودين، ما جعل كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تحتل المركز الثالث برصيد 24 نقطة بفارق 9 نقاط عن «يونايتد»، الثامن، بعد 10 مباريات فقط.
ومنذ أنّ توج «يونايتد» للمرة الأخيرة ببطولة الدوري بإشراف مدربه الفذ الـ «سير» أليكس فيرغوسون في موسمه الأخير معه (2012-2013) لم يتمكن «الشياطين الحمر» من إنهاء منافسات الـ «بريميرليغ» متقدّمين على الجار «سيتي» والأمر مرجّح للاستمرار هذا الموسم أيضاً نظراً للفارق الشاسع بين الفريقين.
وسخرت جماهير «سيتي» التي تواجدت في مدرجات «أولد ترافورد» باطلاقها هتافات تُعبّر عن الأمل في بقاء عائلة غلايزر، مالكة «يونايتد» التي لا تتمتع برصيد شعبي لدى أنصار الأخير، لمدة «10 سنوات أخرى».
وكان التفاؤل في أوجه عندما قرّرت عائلة غلايزر بيع النادي في نوفمبر عام 2022 بعد أن استحوذت على ملكيته عام 2005، لكن هذا التفاؤل لم يكن في محله، إذ من المقرّر أن يتملك الملياردير البريطاني جيم راتكليف حصة أقلية بعد عام من المفاوضات.
وتزامن تراجع «يونايتد» بقيادة غلايزر مع صعود «سيتي» كقوّة مهيمنة في كرة القدم الإنكليزية.
لكن المال ليس هو السبب الوحيد للتفاوت في أداء الناديين.
فقد أنفق «يونايتد» مبلغاً أكبر من «سيتي» في سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة، لكنه أهدر الملايين في هذه العملية. على الرغم من معاناة فريقه في تسجيل الأهداف هذا الموسم، ترك مدرب «يونايتد»، الهولندي إريك تن هاغ المهاجمين البرازيلي أنتوني ومايسون ماونت على مقاعد البدلاء، الأحد.
وعلى النقيض من ذلك، يتمتع «سيتي» بعملية بارعة خلف الكواليس تتماشى مع كرة القدم الاستعراضية التي يقدمها على أرضية المستطيل الأخضر.
وإذا كان غوارديولا قرّر عدم الاستمرار طويلاً على رأس الجهاز الفني لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، فهو يخوض موسمه الثامن مع «سيتي»، وقال بعد فوزه السابع على ملعب «أولد ترافورد» كمدرب للغريم: «أعرف ما فعلناه. لم أتوقع ذلك.
لقد قلت مرات عدة إننا في الاتجاه نفسه، الرئيس والمدير الرياضي والمدير الفني واللاعبون، نذهب إلى هناك. عندما نخسر أو لا تسير الأمور على ما يُرام، لا نلقي اللوم على شخص ما. نحاول القيام بالأمور بشكل أفضل وإيجاد الحلول».
ويبدو أن العثور على حلول للنهوض من كبوته هي أولوية بالنسبة الى تن هاغ، قبل خروج الأمور عن السيطرة كلياً.
وحظي المدرب الهولندي بالإشادة في موسمه الأول مع «يونايتد» لأنه أنهى صياماً عن الألقاب استمر 6 سنوات، بعدما قاده إلى إحراز كأس الرابطة بفوزه على نيوكاسل بهدفين نظيفين في المباراة النهائية، ونجح في قيادته الى المركز الثالث المؤهل الى دوري أبطال أوروبا.
لكن بعد أن أنفق أكثر من 200 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد، تراجع مستوى «يونايتد» بشكل مخيف، إذ خسر 5 مرات في أول 10 مباريات في الدوري ليحقّق بالتالي أسوأ بداية له منذ موسم 1986-1987، كما يواجه خطر عدم التأهل الى الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال بعد خسارته أول مباراتين له، قبل أن يُحقّق فوزاً صعباً على كوبنهاغن الدنماركي بهدف وحيد.
وقال قائد «يونايتد» السابق الأيرلندي روي كين الذي يعمل كمعلق مع شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية: «يُعاني لاعبو يونايتد من النقص في كل الجوانب، من الناحيتين الفنية والتكتيكية. طريق العودة سيكون طويلاً لهذا الفريق».
أرقام من «دربي مانشستر»
حسم مانشستر سيتي مواجهة «دربي المدينة» أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بالفوز بثلاثية نظيفة على ملعب «أولد ترافورد»، في الجولة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
ونشرت شبكة «أوبتا» للإحصاءات، بعض الأرقام والحقائق التي ظهرت بعد هذا الـ «دربي»:
1- منذ بداية الموسم الماضي، تُعدّ مشاركة المهاجم النروجي إرلينغ هالاند بثمانية أهداف ضد «يونايتد» هي أكبر مشاركة لأيّ لاعب ضد خصم واحد في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا (5 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 3 مباريات).
2- هالاند سجّل أو ساعد في التسجيل بمعدل كل 64 دقيقة في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو أفضل معدل لأيّ لاعب شارك في 40 مباراة على الأقل.
3- وصل هالاند إلى 20 هدفاً خارج أرضه في مباريات أقل من أيّ لاعب سابق في الدوري الإنكليزي الممتاز (23 مباراة).
4- كانت ركلة الجزاء التي نفذها هالاند هي أول ركلة جزاء يتم منحها الى «سيتي» على ملعب «أولد ترافورد» في الدوري الإنكليزي الممتاز (27 مباراة).
5- هذا هو الفوز السابع لـ «سيتي» على ملعب «أولد ترافورد» تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا. فقط ضد أرسنال (8 انتصارات) فاز غوارديولا بمباريات أكثر خارج أرضه ضد خصم واحد في مسيرته التدريبية.
6- خسر «يونايتد» نصف مبارياته في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم (فاز 5، خسر 5)، في أكبر عدد من الهزائم في أول 10 مباريات في الدوري منذ موسم 1986-1987.
7- منذ انضمام غوارديولا إلى «سيتي» في عام 2016، حصل فريقه على 145 نقطة أكثر من «يونايتد» (649 مقابل 504)، وفاز بـ60 مباراة أكثر في الدوري الإنكليزي الممتاز (205 مقابل 145) وسجّل 229 هدفاً أكثر من «يونايتد» (681 مقابل 452).