مجلس النواب الأميركي يعتمد فور انتخاب رئيس له قراراً داعماً لإسرائيل

بايدن «يدرس» استهداف «وكلاء إيران» في الشرق الأوسط

تصغير
تكبير
تبنّى مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، فور انتخاب رئيس له بعد فترة شغور استمرّت أسابيع عدة، قراراً يدعم إسرائيل ويدين حركة «حماس»، في حين يواجه الرئيس جو بايدن، ضغوطاً داخلية متزايدة لضرب «وكلاء إيران» الذين هاجموا وأصابوا بشكل متكرر القوات الأميركية في العراق وسورية خلال أكتوبر الجاري، وفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».
من جانبه، يدرس بايدن، أي قرار للانتقام من «حلفاء إيران»، في ظل مخاوف من أن الحرب على غزة قد تكون على شفا الانفجار والتوسع إلى عاصفة على مستوى المنطقة، كما يقول مسؤولون مطلعون لـ «واشنطن بوست»
والأربعاء، حذر بايدن المرشد الإيراني علي خامنئي، من أنه «إذا استمرت طهران في التحرك ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، فسوف نرد».

وجاء التحذير الأميركي في أعقاب تقارير تفيد أن أكثر من 20 جندياً أميركياً أصيبوا خلال الأيام الماضية، بعد 14 هجوماً جوياً أو أكثر على قواعدهم في العراق وسورية.
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، بشرط عدم الكشف عن هويته، إنه «لم يتغير شيء في شأن صلاحياتنا لحماية جنودنا المنتشرين في المنطقة، لكننا أيضا لسنا غافلين عن ذلك. هناك قوى أخرى تعمل ونريد أن نكون على علم بما يجري في المنطقة».
ومع تعزيز واشنطن قوتها القتالية ومعداتها الدفاعية في الشرق الأوسط، ناشد الجمهوريون في الكونغرس بايدن الرد على الهجمات، وانضم إليهم الجنرال المتقاعد جوزف فوتيل، الذي منحه منصبه الأخير كرئيس للقيادة المركزية، نظرة مباشرة على دعم إيران لفصائل مسلحة في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال فوتيل خلال حلقة نقاش عبر الإنترنت، إن الولايات المتحدة «سمحت للأسف بأن تصبح الهجمات قاعدة إلى حد ما، من خلال عدم الرد عليها بشكل موحد».
وأضاف العسكري المتقاعد غير المنتمي إلى أي من الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة: «سيتعين علينا القيام بذلك. أعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يمكننا فيها القيام بذلك الآن. وينبغي لنا أن نفعل ذلك. أنا مع إرسال قوة عسكرية إضافية إلى المنطقة. يمكننا، بل يجب علينا، الرد بشكل مباشر أكثر على هذه التهديدات التي تواجه قواتنا».
وتوازيا مع حرب إسرائيل على غزة في ظل مساعيها للقضاء على حركة «حماس»، تتشكل جبهة قتال أخرى شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، حيث يتبادل الجيش و«حزب الله» يومياً إطلاق القذائف والصواريخ.
ويعيش العالم حالة قلق من انخراط إيران بنفسها في الحرب، مما سيعني صراعاً عالمياً «قطبياً» لا يمكن التنبؤ بحدوده.
وقال النائب الديموقراطي سيث مولتون، وهو عسكري سابق، إن «الشرق الأوسط صندوق بارود في الوقت الحالي، مما يفرض على الإدارة الأميركية موازنة دقيقة بين حماية قواتها في المنطقة وتجنب الانجرار إلى صراع أكبر يمكن أن تتعرض فيه لمزيد من الخطر».
وأضاف أن «بايدن وكبار مستشاريه يسيرون على خط رفيع بشكل جيد، لكن الوضع قد يتغير في أي لحظة».
وتابع: «بالنظر إلى التقلبات التي تشهدها المنطقة اليوم، أعتقد أن من غير الحكمة أن يعلن أي مسؤول أميركي علنا عن المواجهة. من الواضح أن هناك كيانات في الشرق الأوسط تريد الحرب، ونحن لا نريد ذلك».
الكونغرس يدعم إسرائيل
وفي الكونغرس، نص القرار الذي أيّدته غالبية ساحقة (412 نائباً مقابل 10) على أنّ الولايات المتّحدة تدعم إسرائيل التي «تدافع عن نفسها ضدّ الحرب الهمجية التي شنّتها ضدّها حركة حماس وإرهابيون آخرون».
كما يؤكّد القرار «حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها» و«يدين حرب حماس الوحشية ضدّ إسرائيل» و«يدعو كلّ الدول إلى إدانة حرب حماس الوحشية ضدّ إسرائيل بشكل لا لبس فيه».
كذلك فإنّ القرار يدعو «حماس» إلى «إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء بأمان وإعادة جثامين الرهائن الموتى».
وبموجب النصّ، فإنّ مجلس النواب «يدين دعم إيران لجماعات إرهابية ولوكلاء لها، بمن فيهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي».
وكان رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون، قال إثر انتخابه إنّ أولى خطواته في المنصب ستتمثّل باقتراح قرار يدعم إسرائيل، أعظم حليف لأمتنا في الشرق الأوسط يتعرّض لهجوم".
وانتخب النائب عن ولاية لويزيانا رئيساً لمجلس النواب الأربعاء، في خطوة وضع فيها الجمهوريون حدّاً لخلافاتهم التي استمرت أسابيع وأحدثت شللاً في الكونغرس في ظل فترة تشهد أزمات دولية وداخلية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي