أكد أن «حماس ليست إرهابية»... وألغى كل خططه لزيارة إسرائيل
أردوغان يعرض «ضمانة» تركية لأي اتفاق... مستقبلي
أردوغان متحدثاً أمام البرلمان في أنقرة (أ ف ب)
- «بلومبرغ»: أنقرة تعلّق موقتاً التعاون في مجال الطاقة مع إسرائيل
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل بسبب حربها «اللاإنسانية» على حركة «حماس» في قطاع غزة، مؤكداً أن حركة «حماس ليست منظمة إرهابية»، عارضاً أن تكون بلاده «ضامنة» لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.
وقال أمام البرلمان «كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب».
وكان أردوغان استأنف علاقاته أخيراً مع القادة الإسرائيليين والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرة الأولى في سبتمبر في نيويورك، بعد أكثر من عقد من توتر العلاقات بين البلدين.
وأضاف في خطاب حاد اللهجة، «لقد صافحت هذا الرجل، كانت لدينا نوايا حسنة لكنه استغلها»، فيما هتف نواب «لتسقط إسرائيل» و«الله أكبر».
وتابع «كان يمكن أن تكون العلاقات مختلفة لكن هذا الأمر لن يحصل بعد الآن للأسف».
وقال اردوغان «لن تجدوا أي دولة أخرى يتصرف جيشها بمثل هذه اللاإنسانية»، تعليقاً على القصف المركز على غزة.
وتابع ان «حماس ليست مجموعة ارهابية، هي مجموعة تحرير تقوم بحماية أرضها».
كما حمل الرئيس التركي على «القوى الغربية التي تذرف دموعاً على إسرائيل ولا تقوم بأي شي آخر»، مندداً بـ«عجزها على وقف إسرائيل».
وشدد على أن «كون الذين حشدوا العالم من أجل أوكرانيا لم يتخذوا موقفاً حيال المجازر في غزة إنما هو مؤشر فاضح إلى نفاقهم»، مضيفاً «طالما يتواصل سقوط أبرياء في غزة، لن يكون بوسع أي سفينة أو طائرة ترسل إلى منطقة إحلال السلام فيها».
ودعا إلى إقامة «فلسطين مستقلة» وعقد مؤتمر يجمع إسرائيل والفلسطينيين، عارضاً أن تكون بلاده «ضامنة» لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.
وبعدما دعا أردوغان إلى ضبط النفس في الأيام التي أعقبت هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وبدء الرد في غزة، غيّر لهجته وندد بـ «إبادة جماعية» بعد الغارة على مستشفى المعمداني الأسبوع الماضي، ناسباً الغارة على الفور إلى الإسرائيليين.
وقال في البرلمان «على الأطراف خارج المنطقة أن يتوقفوا عن صب الزيت على النار».
وأضاف «يجب إعلان وقف إطلاق نار فوراً... ويجب بدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لإطلاق سراح الرهائن».
وفي سياق متصل، أفادت وكالة «بلومبرغ»، أمس، بأن تركيا أوقفت موقتاً خططها للتنقيب المشترك عن الطاقة مع إسرائيل في البحر المتوسط وصادرات الغاز إلى أوروبا، وفقاً لمسؤول مطلع على الأمر.