خواطر صعلوك

ثلاثة متخصصين... والكيان الصهيوني!

تصغير
تكبير

كتب الدكتور عبدالله النفيسي في حسابه في منصة X هذا السؤال المهم:
أزماتنا مع الكيان الصهيوني منذ 1948 متكررة وفي بعض الأحيان متشابهة ومما يؤسف له لا تخرج الأمة (قيادة ونخبة وجماهير) بخلاصات سياسية أو فكرية تحدد الثغرات وتفحص الحال فحصاً موضوعياً يدفع الأمة (قيادة ونخبة وجماهير) للخيار الصحيح. حصل هذا مرات عدة ونعود للمربع الأول. ما الحل؟

فرد على السؤال السيد عبدالعزيز العنجري، الرئيس التنفيذي لمركز الدراسات والأبحاث قائلاً:
يجب أن نواجه حقيقة مؤلمة دكتور...
نجاح -الكيان المحتل- في تعزيز موقفه على الساحة الدولية رغم الظلم الواضح والتناقض المصاحب له، لم يأتِ عن طريق السحر أو المعجزات. بل نتاج إستراتيجيات مدروسة اتبعها ومناصروه لأكثر من أربعة عقود.
إذا عملنا بصدق لخمس سنوات أو أقل، ضمن خطة محكمة وجيدة التمويل قد نصل لنتيجة أقوى بكثير، لأن قضية فلسطين قضية عادلة —وتسويق الحقيقة— أسهل من تسويق الكذب، خصوصاً مع وجود جيل جديد من الشباب في أميركا والعالم يُدرِكون حقيقة الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون، ويبدون تعاطفاً مع قضيتهم، رغم انحياز حكوماتهم الأعمى لإسرائيل.
الحل بتأسيس جهة مستقلة مركزية لدعم القضية الفلسطينية من منظور إنساني وتاريخي واجتماعي على المستوى الدولي. بدلاً من الحماس والعاطفة اللحظية التي لا تحقق لنا نتائج كبيرة.
هذه الجهة المستقلة يمكنها مخاطبة العالم من خلال:
1 - السعي لتسهيل الحوار مع المجتمع الدولي من باب شبه رسمي مرن في حركته.
2 - تنظيم حملات إعلامية للتأثير على الرأي العام العالمي الذي يُمكن تطويعه.
3 - إنشاء هيئة للمناصرة السياسية، يمكنها بناء علاقات مع المشرعين وصناع القرار والسياسيين، للمساعدة في تشكيل السياسات الداعمة لنا.
أخشى إذا لم نتحرك الآن، فسيأتي اليوم الذي نجد أنفسنا فيه نعيش في واقع، تكون فيه عبارة «اللهم انصر فلسطين» عملاً إرهابياً عدائياً! انتهى.
أما الدكتور حمود النوفلي، الإستاذ المشارك في جامعة السلطان قابوس، فقد أرفق نسخة من جريدة الدستور لعام 1990 وكان عنوانها الرئيسي «بدء تفريغ قطاع غزة من السكان».
وعلق قائلاً:
لك أن تتخيل أن الكيان لديه خطة يحاول تنفيذها منذ أكثر من 50 عاماً.
والعرب لم يصرخوا إلا عند تنفيذ الخطة ثم يناموا.
لو أعدوا العدة وجهزوا القطاع بكل ما يطلب لما تعرضوا للإذلال.
المقاومة تحتاج سلاحاً مضاد للطيران و«سيصبح الكيان مرعوب جواً كما هو مرعوب براً».
السؤال لك عزيزي القارئ، الآن... هل الحل إعلامي وتسويقي مثلما أشار «العنجري» أم عسكري وقتالي مثلما أشار «النوفلي»؟ أم هناك حلول أخرى يمكن أن تقترحها لسؤال الدكتور عبدالله النفيسي؟ وهكذا عزيزي القارئ فقد قدم لك المقال ثلاث مقاربات عمل من ثلاثة متخصصين... عن الكيان المغتصب للحقوق وكيفية التعامل معه...
وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
moh1alatwan@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي