دخلت معركة طوفان الأقصى أسبوعها الثالث، وظهرت من خلالها الهمجية التي ينتهجها العدو الصهيوني من أجل ترميم صورته التي حطمتها حماس، ومحاولة منه لاسترداد الكرامة التي مرغت المقاومة أنفها في التراب.
تجاوز عدد الشهداء 5000 منهم 2055 طفلاً و1119 نساء و217 من كبار السن (هذه الإحصائية إلى وقت كتابة المقال والرقم في ازدياد).
قطعوا الماء والكهرباء والوقود، مما أدى إلى توقف بعض المستشفيات عن تقديم خدماتها للجرحى والمرضى والمصابين.
يساند إسرائيل في جرائمها أميركا ومجموعة من الدول الأوروبية والتي تبرر جرائم الاحتلال وتعتبرها نوعاً من الدفاع عن النفس، وترفض إصدار أي قرار أممي لوقف إطلاق النار!
عقد العرب اجتماعهم في القاهرة ومما يقهر ويحز في النفس أنهم عجزوا عن إصدار بيان يدين العدوان الصهيوني وجرائمه ضد الأطفال والنساء والشيوخ، وزاد الأمر حزناً وتعاسة أنهم عجزوا حتى عن فتح معبر رفح بشكل دائم من أجل إدخال المساعدات الضرورية لإخوانهم في الدين والعروبة والإسلام!
لن أضع العرب في خانة واحدة فهناك من هو صادق في نصرة إخواننا في غزة ويعمل جاهداً من أجل تخفيف معاناتهم، ونذكر أن المقاومة في غزة هي شرف الأمة، وهي الأوكسجين التي تتنفس منه الأمة عزتها وكرامتها.
لقد ظل العدو الصهيوني يضرب العواصم العربية ولا يجد الرد، وكان يعربد في ساحات الأقصى في اقتحاماته ويهين أهل القدس، ولا يجد من يردعه!
فجاءت عملية طوفان الأقصى لتعرّفه بحقيقة حجمه، ولتبين له أن كيانه أَوْهن من بيت العنكبوت، وأن جيشه بعد العملية أصبح كرمادٍ اشتدت به الريح في يوم عاصف.
لذلك وجب على الأمة الوقوف مع غزة ونصرتها ودعمها والعمل على رفع المعاناة عنها بكل السبل والطرق المتاحة ولا يتركونها وحدها لينفرد بها العدو الصهيوني المدعوم بالحقد.
إن الله تعالى الذي جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم، وشق البحر لموسى، ونجّى يونس من بطن الحوت، وحمى نبيه محمداً عليه الصلاة والسلام في الهجرة، سينصر أهل غزة لا محالة وهو القائل (إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم).
Twitter: @abdulaziz2002