الحياة تزخرُ بالمواقف التي يتأملها يستبصر صوراً مختلفة وإشارات متباينة وأحداثاً متفاوتة، منها مُؤلم يبعث على الاستبصار ويهدي إلى التمحيص ويعمل على التفكر في الحقائق.
فهي بين يسر وعسر وصحة وسقم، حتى إذا ما استفحلت الآلام والأوجاع هبّ الناس لمساعدة بعضهم بعضاً، بالابتهال تارة وبالتضحية تارة أخرى.
وما أجمل الذين يجودون بأعضاء منهم كي يرسلوا الشفاء لإخوانهم وأحبائهم.
وكأن لسان حالهم يقول:
كلي بكلك ممزوج ومتصلُ
والنائبات التي تٌؤذيك تؤذيني
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى، وهذا التاج يُحلّى بالمسارعة في ازدياد بريقه وتألقه، وذلك عن طريق دفع الأذى من أخ بتبرعه بعضو من أعضائه لمساعدة أخيه.
حقاً:
إنّ الجود بالنفس أقصى غاية الجود.
هكذا إشارة فاطمة فاروق المتروك، لأخيها حسين فاروق المتروك، نسأل الله الكريم لهما الصحة والسلامة ونبارك لهما بنجاح العمليات الجراحية التي أجريت لهما، ونسأل الله العلي القدير لهما حياة هانئة تخلو من كل الأسقام.
وكذلك نبارك لكوثر عبدالله المتروك، بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت لها وخروجها من المستشفى سالمةً غانمةً، وندعو لجميع المرضى بالشفاء العاجل، وأنتم يا أطفال فلسطين الذين أصابت أجسامكم شظايا الاعتداء الغاشم، نتمنى لكم الشفاء العاجل وأن تقوى أجسامكم ويشتد بأسكم وتنهضوا من جديد، حتى تقضوا على براثن العدوان الصهيوني البغيض.
يا رب إن عظُمت ذنوبي كثرةً
فقد علمتُ بأنّ عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلّا محسنٌ
فبمن يلوذُ ويستجيرُ المجرمُ
أدعوك رب كما أمرت تضرّعاً
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ
ما لي إليك وسيلةٌ إلّا الرجا
وجميلُ عفوك ثم أني مسلمُ