الدببة ترعب رومانيا

باتت الدببة في رومانيا تخرج بشكل متزايد من الغابات وتهاجم المارة والحيوانات على حد سواء، ما يثير مخاوف ونقاشات متزايدة، دفعت البعض إلى المطالبة بالقضاء عليها، فيما طالب آخرون بوضع حلول بديلة للتخلص منها.
وفي مواجهة الزيادة في هجمات الدببة، تمت زيادة حصص الصيد إلى 220 هذا العام، مقارنة بـ140 سابقاً. وترتفع الأصوات المطالبة بإعدام أعداد أكبر من هذه الحيوانات المحمية بموجب مذكرة أوروبية.
وأبدى رعاة الأبقار مخاوفهم من هذه الثدييات الضخمة، لإلحاقها الضرر بحيواناتهم وخطورتها على حياتهم، خصوصاً أنها تسببت في مقتل 14 شخصاً وجرح 158 آخرين في هجمات نُسبت إلى دببة بين عامي 2016 و2021، وفق آخر الإحصائيات.
وعلى الرغم من حظر الصيد التجاري منذ عام 2016 في رومانيا، وحصر الحق في إطلاق النار على الدببة بالعناصر المكلفين، قدّم برلمانيون مشروع قانون للسماح بالقضاء على ما يقرب من 500 دب.
ويلوّح القائم على هذه المبادرة بارنا تانكزوس، الذي تولى حتى وقت قريب المسؤولية عن الملف في الحكومة، بسيناريو قاتم لدببة تتجول في شوارع العاصمة بوخارست أو «تستحم في دلتا نهر الدانوب».
لكنّ هذا الموقف يثير تنديد المدافعين عن الحيوانات، الذين يخشون أن يؤدي توسيع الحق في اصطياد الدببة إلى عودة هواة الصيد المعروفين بـ«صائدي الغنائم» الحيوانية.
وفي بلدة بايلي توسناد السياحية الصغيرة، وضع الصندوق العالمي للطبيعة حلولاً بديلة مع منظمات غير حكومية.
ومن بين هذه الحلول، صناديق قمامة لا يمكن للدببة الوصول إليها، وتركيب 400 سياج كهربائي، وإطلاق تطبيق للهواتف المحمولة يقدم النصائح للسكان... ويبدو أن الوصفة نجحت. فقد تراجع عدد الشكاوى في هذا المجال من 50 في عام 2021، إلى الصفر.
ويوضح عالم الأحياء إستفان إيمكس، المشارك في المبادرة أن «الدببة لن تختفي بين ليلة وضحاها، ولكن إذا لم تشعر بأنه مرحّب بها، فلن تبقى في المدينة».