وجع الحروف

غزة... والبدائل الممكنة!

تصغير
تكبير

طالعتنا الأخبار بأن إسرائيل تستعد لعملية «وحشية غير مسبوقة» في غزة... وبايدن يؤيد العملية البرية ويبحث عن «بدائل ممكنة»!
غريب أمر المجتمع الدولي الذي كشف هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر، القناع عن الوجه الحقيقي للمجتمع الأوروبي ووقاحة أميركا في دعمها اللا محدود لإسرائيل.

وأي «وحشية غير مسبوقة»، بعد قصف مستشفى المعمداني وبقية المستشفيات وهدم المنازل على الأطفال ومناظر «وحشية» لم يسبق للتاريخ المعاصر رصدها بهذا الشكل على الرغم من أنها تعد مجرّمة ومحرّمة حسب الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
أُناس عزّل لا حول لهم ولا قوة هُدمت منازلهم وقُصفت مستشفياتهم والمتصهينون يتحدّثون ويحلّلون ويبحثون عن إجلاء لأهالي غزة... أي إنسانية يتحدثون عنها!
الغريب هو ازدواج المعايير، فبعد حرب روسيا على أوكرانيا واعتراض أميركا... نجد أميركا تكشف عن صهيونية مواقفها بدعمها الكامل لإسرائيل.
والغريب أن بعض القادة المسلمين يتعاطفون مع جرحى إسرائيل ويهرعون لإغاثتهم ولم يتحرك لهم ساكن تجاه إخوة لهم في الدين، مع أن الله عز شأنه ذكر في محكم تنزيله «إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون»!
نعم، المؤمنون «إخوة» فالأُخوة في الدين أثبت من أخوة النسب... ولا يوجد أكثر من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي انطلقت في الكويت وبعض البلدان العربية والإسلامية والأوروبية والأميركية التي تبين الحق من الباطل رغبة في إصلاح الحال والعودة إلى القوانين الدولية والمعاهدات التي تجرم ممارسات الجيش الإسرائيلي وحماية أهل الأرض إخواننا أهل فلسطين المغتصبة.
إنه غير مقبول أن نشاهد من يحلل في وضع و«لو»... فإن «لو» تفتح عمل الشيطان!
كم كنت أتمنى أن تفيق القلوب من غفلتها ويعود المسلمون إلى دينهم الحق من خلال نصرة إخوة لهم تعرّضوا لأبشع حالات الإجرام ووحشية القصف الذي لم يسلم منه المدنيون والأطفال وصور لمقاطع تقشعر منها الأبدان.
ألا تعقلون... فبعد كل تلك المناظر وازدواجية المعايير عند الدول العظمى، تستدعي الضرورة إلى توجيه الدعم المالي واللوجستي والطبي والغذائي لإغاثة إخواننا في غزة وفلسطين المغتصبة.
أي بدائل ممكنة يتحدث عنها الرئيس الأميركي بعد تأييده للعملية البرية التي وصفتها إسرائيل بأنها ستكون وحشية غير مسبوقة... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الذي يعلم ما تخفيه السرائر.
لا نريد مسلماً بالهوية فقط... نريد الحس الإسلامي أن يكون حاضراً لدى الجميع وأقل ما يمكن عمله هو الدعاء والدعم والثبات على قول الحق.
الزبدة:
اللهمّ كن لإخواننا في غزة معيناً ومؤيداً ونصيراً، اللهمّ عليك بالصهاينة المعتدين، اللهمّ أهلك جندهم، واهزم جمعَهم وأدر الدائرة عليهم يا قوي
يا جبّار يا قادر يا ناصر عبادك المستضعفين...
الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @DrTALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي