سكان القطاع يحفرون بأياديهم العارية بحثاً عن الجثث أسفل الأنقاض
الأمم المتحدة: أمر الإجلاء الإسرائيلي لسكان غزة «ربما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي»
شاب فلسطيني يجلس على أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية على مخيم رفح للاجئين (أ ف ب)
أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ان الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وأمر إجلاء السكان من الشمال إلى الجنوب، يمكن أن يرقيا إلى مستوى النقل القسري للمدنيين ويمثلا انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي حديثها للصحافيين في جنيف، قالت الناطقة باسم المكتب رافينا شامداساني، إن إسرائيل لم تبذل على ما يبدو أي جهد لضمان توفير السكن المناسب للمدنيين الذين طلب منهم النزوح موقتاً من غزة، فضلاً عن عدم توفير ظروف مواتية في ما يتعلق بالنظافة والصحة والسلامة والتغذية.
وتابعت «نشعر بالقلق من أن هذا الأمر المقترن بفرض حصار كامل على غزة قد لا يعتبر إجلاء قانونياً طارئاً، وبالتالي قد يصل إلى مستوى الترحيل القسري للمدنيين بالمخالفة للقانون الدولي».
وأضافت شامداساني أن «الذين امتثلوا لأمر الإجلاء الذي أصدرته السلطات الإسرائيلية هم الآن عالقون جنوب قطاع غزة، في أماكن إيواء تكفي بالكاد وإمدادات غذائية سريعة النفاد وفرص محدودة أو معدومة للحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والأدوية وغيرها من الاحتياجات الأساسية».
ويصف مصطلح «الترحيل القسري» النقل القسري للسكان المدنيين، وهو جريمة ضد الإنسانية تعاقب عليها المحكمة الجنائية الدولية.
وفي تصريحات منفصلة، أعلن برنامج الأغذية العالمي ان إمداداته الغذائية في غزة آخذة في التقلص، لكنه ذكر أنه يخزن إمدادات أخرى في مدينة العريش المصرية القريبة.
وقالت عبير عطيفة، مديرة الوحدة الإقليمية للإعلام في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنهم يأملون أن «تعبر (الإمدادات) بمجرد السماح بوصولها إلى الحدود».
وأضافت «ندعو إلى وصول (الإمدادات) من دون عوائق وإنشاء ممر آمن لنقل الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة».
واتجهت شاحنات محملة بالإمدادات نحو معبر رفح في مصر وهو نقطة الوصول الوحيدة إلى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الشاحنات ستتمكن من العبور.
وقالت تلالنغ موفوانغ، مُقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الصحة، إنه إلى جانب تقلص إمدادات الغذاء والمياه، فإن القطاع الصحي في غزة يجد نفسه عند «نقطة الانهيار».
وأضافت «تعرضت البنية التحتية الطبية في غزة لأضرار لا يمكن إصلاحها ويعمل مقدمو الرعاية الصحية في وضع مزرٍ مع وصول محدود إلى الإمدادات الطبية وفي ظل ظروف لا تسمح لهم بتقديم رعاية صحية جيدة في الوقت المناسب».
وذكرت وكالة «الأونروا»، أمس، أن من المتوقع أن تستمر احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في غزة لمدة 24 ساعة فقط.
وأضافت «توقف المولدات الاحتياطية عن العمل سيعرض حياة آلاف المرضى لخطر جسيم».
وأكدت أن «المخاوف في شأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه مرتفعة نظراً لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي، مع إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر عاملة في غزة اليوم (أمس)».
وأضافت «الناس سيموتون من دون مياه».
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل متسارع في وقت لم يبق في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام من مخزون الغذاء.
وقالت الناطقة عبير عطيفة للصحافيين «داخل المتاجر، تكفي المخزونات (الغذائية) لأقل من بضعة أيام، ربما أربعة أو خمسة أيام».
وفي جباليا في شمال قطاع غزة، كان السكان يحفرون على نحو محموم بأياديهم العارية لرفع كتل الخرسانة والمعادن ويصرخون عند العثور على جثث تحت أنقاض حفرة ضخمة يتصاعد منها الدخان خلفها القصف.
وهرول آخرون بمحفات لنقل المصابين.
وخرج رجل من مبنى مدمر وهو يحمل جثة ولد صغير بين ذراعيه مغطاة بتراب طباشيري.
وفي مدينة خان يونس، أكبر مدينة في جنوب القطاع، ذكرت السلطات ان ما لا يقل عن 49 قتلوا في ضربات جوية استهدفت منازلهم أثناء ليل الإثنين - الثلاثاء.
واستيقظ أمين حنيدق، على صوت انفجار قوي هشم النوافذ وأدى لإصابة رأس ابنته.
لم تصب القنبلة منزله لكنها دمرت منزلاً مجاوراً وتسببت في مقتل عائلة من الشمال امتثلت للأوامر الإسرائيلية وفرت بحثاً عن مأوى في الجنوب.
وقال حنيدق، وهو يبكي «أحضروهم من الشمال ليقصفوهم في الجنوب».
وفي حديثها للصحافيين في جنيف، قالت الناطقة باسم المكتب رافينا شامداساني، إن إسرائيل لم تبذل على ما يبدو أي جهد لضمان توفير السكن المناسب للمدنيين الذين طلب منهم النزوح موقتاً من غزة، فضلاً عن عدم توفير ظروف مواتية في ما يتعلق بالنظافة والصحة والسلامة والتغذية.
وتابعت «نشعر بالقلق من أن هذا الأمر المقترن بفرض حصار كامل على غزة قد لا يعتبر إجلاء قانونياً طارئاً، وبالتالي قد يصل إلى مستوى الترحيل القسري للمدنيين بالمخالفة للقانون الدولي».
وأضافت شامداساني أن «الذين امتثلوا لأمر الإجلاء الذي أصدرته السلطات الإسرائيلية هم الآن عالقون جنوب قطاع غزة، في أماكن إيواء تكفي بالكاد وإمدادات غذائية سريعة النفاد وفرص محدودة أو معدومة للحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والأدوية وغيرها من الاحتياجات الأساسية».
ويصف مصطلح «الترحيل القسري» النقل القسري للسكان المدنيين، وهو جريمة ضد الإنسانية تعاقب عليها المحكمة الجنائية الدولية.
وفي تصريحات منفصلة، أعلن برنامج الأغذية العالمي ان إمداداته الغذائية في غزة آخذة في التقلص، لكنه ذكر أنه يخزن إمدادات أخرى في مدينة العريش المصرية القريبة.
وقالت عبير عطيفة، مديرة الوحدة الإقليمية للإعلام في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنهم يأملون أن «تعبر (الإمدادات) بمجرد السماح بوصولها إلى الحدود».
وأضافت «ندعو إلى وصول (الإمدادات) من دون عوائق وإنشاء ممر آمن لنقل الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة».
واتجهت شاحنات محملة بالإمدادات نحو معبر رفح في مصر وهو نقطة الوصول الوحيدة إلى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الشاحنات ستتمكن من العبور.
وقالت تلالنغ موفوانغ، مُقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الصحة، إنه إلى جانب تقلص إمدادات الغذاء والمياه، فإن القطاع الصحي في غزة يجد نفسه عند «نقطة الانهيار».
وأضافت «تعرضت البنية التحتية الطبية في غزة لأضرار لا يمكن إصلاحها ويعمل مقدمو الرعاية الصحية في وضع مزرٍ مع وصول محدود إلى الإمدادات الطبية وفي ظل ظروف لا تسمح لهم بتقديم رعاية صحية جيدة في الوقت المناسب».
وذكرت وكالة «الأونروا»، أمس، أن من المتوقع أن تستمر احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في غزة لمدة 24 ساعة فقط.
وأضافت «توقف المولدات الاحتياطية عن العمل سيعرض حياة آلاف المرضى لخطر جسيم».
وأكدت أن «المخاوف في شأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه مرتفعة نظراً لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي، مع إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر عاملة في غزة اليوم (أمس)».
وأضافت «الناس سيموتون من دون مياه».
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل متسارع في وقت لم يبق في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام من مخزون الغذاء.
وقالت الناطقة عبير عطيفة للصحافيين «داخل المتاجر، تكفي المخزونات (الغذائية) لأقل من بضعة أيام، ربما أربعة أو خمسة أيام».
وفي جباليا في شمال قطاع غزة، كان السكان يحفرون على نحو محموم بأياديهم العارية لرفع كتل الخرسانة والمعادن ويصرخون عند العثور على جثث تحت أنقاض حفرة ضخمة يتصاعد منها الدخان خلفها القصف.
وهرول آخرون بمحفات لنقل المصابين.
وخرج رجل من مبنى مدمر وهو يحمل جثة ولد صغير بين ذراعيه مغطاة بتراب طباشيري.
وفي مدينة خان يونس، أكبر مدينة في جنوب القطاع، ذكرت السلطات ان ما لا يقل عن 49 قتلوا في ضربات جوية استهدفت منازلهم أثناء ليل الإثنين - الثلاثاء.
واستيقظ أمين حنيدق، على صوت انفجار قوي هشم النوافذ وأدى لإصابة رأس ابنته.
لم تصب القنبلة منزله لكنها دمرت منزلاً مجاوراً وتسببت في مقتل عائلة من الشمال امتثلت للأوامر الإسرائيلية وفرت بحثاً عن مأوى في الجنوب.
وقال حنيدق، وهو يبكي «أحضروهم من الشمال ليقصفوهم في الجنوب».