الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي يُحذّران من «إبادة جماعية»

مليون نازح في قطاع غزة و«الطقس» يؤجل الهجوم البري!

تصغير
تكبير

وسط تحذيرات من «إبادة جماعية»، تواصل إسرائيل، استعداداتها لاجتياح بري وشيك لغزة بعد أكثر من أسبوع على هجوم «حماس» غير المسبوق على أراضيها، بينما أعلنت الأمم المتحدة نزوح مليون فلسطيني عن منازلهم في القطاع المحاصر، والذي يتأهب سكانه الذين فقدوا العديد من أفراد عائلاتهم في الضربات الجوية الهمجية، لمزيد من الدمار.
واستحالت أحياء كاملة في مدينة غزة إلى أنقاض، وتكتظ المستشفيات بآلاف الجرحى في القطاع، بينما استشهد أكثر من 2450 فلسطينياً، بينهم أكثر من 700 طفل في غزة وجرح أكثر من 9200، حتى مساء أمس

وفي الدولة العِبرية، قضى أكثر من 1400 شخص منذ بدء العملية التي شكّلت صدمة للإسرائيليين، ووصفتها «حماس» بأنها «ضربة استراتيجية».
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن الحركة تحتجز 155 رهينة، بعدما أعلن السبت العثور على جثث بعض الأسرى خلال عمليات توغل محدودة في غزة. من جانبها، ذكرت «حماس» أن 22 من الأسرى قتلوا جراء الغارات المتواصلة.
وأشار ناطقون عسكريون إسرائيليون مراراً إلى استعداد الجيش لعملية برية لكنه ينتظر «قراراً سياسياً» في شأن التوقيت، في حين ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الهجوم البري، تأجل لأيام عدة، بسبب ظروف الطقس جزئياً، حيث يؤدي تراكم الغيوم إلى جعل المهمة أصعب على الطيارين الحربيين ومشغلي الطائرات المسيرة، فلا يتمكنوا من تقديم الغطاء الجوي للقوات الأرضية.
وينذر الاجتياح البري لغزة بقتال شوارع عنيف شبيه بالذي وقع في الموصل والفلوجة في العراق إثر الغزو الأميركي، بل قد يكون أكثر شدة بسبب التحصينات وشبكة الأنفاق الواسعة التي أنشأتها «حماس».
ويؤكد الجيش الإسرائيلي ان مركز عمليات «حماس» يقع في مدينة غزة شمال القطاع.
ودعا الجيش الجمعة، المدنيين في شمال غزة (1.1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، بينما تسود الفوضى وشعور بالرعب مع إقدام كثيرين على التوجه جنوباً، خشية الغارات الإسرائيلية العشوائية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال انعقاد حكومة الطوارئ الموسعة، للمرة الأولى، أمس، إن الوحدة الوطنية بعثت «رسالة واضحة للأمة، وللعدو والعالم».
وأضاف أن «حماس» اعتقدت أننا سنُدمر. نحن مَنْ سيمزق حماس».
في السياق، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت، أن الحرب «ستغير الوضع إلى الأبد، وستقضي تماماً على حماس».
وقال من قاعدة للجيش بالقرب من الحدود مع القطاع، «سنصل إلى جميع الأنفاق، وسنصل إلى جميع نشطاء حماس، وطالما أننا لم نقضِ عليهم، فلن ننهي المهمة، ستكون حرباً قوية، وستكون حرباً قاتلة، وستكون حرباً دقيقة، وستكون حرباً ستغير الوضع إلى الأبد».
وأكدت إسرائيل، أمس، استئنافها إمداد جنوب قطاع غزة بالمياه بعد أسبوع من توقفها.
وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس «تمت الموافقة على قرار إعادة إمداد جنوب غزة بالمياه من قبل نتنياهو والرئيس (جو) بايدن».
وحذر الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، أمس، من أن اجتياحاً برياً لغزة «قد يفضي إلى إبادة جماعية غير مسبوقة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي