بايدن يبحث مع الحلفاء مواصلة الدعم الأميركي لكييف

شويغو يؤكد «فشل» الهجمات الأوكرانية... وزيلينسكي يزور جبهة الشرق

زيلينسكي يزور الجبهة الشرقية في المنطقة التي تضم بلدتي كوبيانسك وليمان
زيلينسكي يزور الجبهة الشرقية في المنطقة التي تضم بلدتي كوبيانسك وليمان
تصغير
تكبير
أعلنت موسكو، أن محاولات كييف لخرق الدفاعات الروسية على الخطوط الأمامية في الشرق والجنوب «فشلت»، بينما زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، الجبهة الشرقية، في المنطقة التي تضم بلدتي كوبيانسك وليمان، اللتين يستهدفهما هجوم روسي.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، لمسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، «فشلت محاولات العدو لخرق دفاعاتنا في منطقتي فربوفويه ورابوتينو على جبهة زابوريجيا».
واستخدم الأسماء الروسية للقريتين الواقعتين على خط الجبهة في الجنوب، حيث تؤكد القوات الأوكرانية أنها خرقت النقاط الأصعب للدفاعات واستعادت قرى عدة.

ولفت شويغو أيضاً إلى أن الجيش الروسي «صدّ جميع الهجمات في اتجاه سوليدار-باخموت» على الجبهة الشرقية في منطقة دونيتسك.
وتابع وزير الدفاع «أضعفت قواتنا بشكل كبير إمكانيات العدو القتالية وألحقت أضراراً كبيرة»، مشيداً بالجنود الروس لقتالهم بـ«بسالة وحزم» وإبداء «بطولة حقيقية».
كما شدد شويغو على أن موسكو لم تخطط لتعبئة عسكرية جديدة بعدما أدت خطة روسيا المفاجئة لاستدعاء قوات احتياط إلى موجة فرار كبيرة العام الماضي.
وتابع «منذ بداية العام، دخل أكثر من 335 ألف شخص الخدمة العسكرية بموجب عقود وفي تشكيلات تطوعية، وفي شهر سبتمبر وحده، أبرم أكثر من 50 ألف مواطن، عقوداً».
زيلينسكي في الشرق
في المقابل، كتب زيلينسكي على «تلغرام»، أمس، «نزور ألويتنا التي تقاتل في واحدة من أكثر المناطق سخونة، كوبيانسك وليمان»، وأرفق المنشور بمقطع فيديو يظهر فيه مع الجنود في ما يبدو أنه ملجأ محصن.
منذ يونيو، تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في الشرق والجنوب، لكن في قطاع كوبيانسك، القوات الروسية هي من تتولى الهجوم.
وفي أغسطس الماضي، دعت السلطات الأوكرانية، السكان الذين يعيشون بالقرب من كوبيانسك إلى إخلاء هذه المناطق.
وفي 20 سبتمبر، أبدى الجيش خشيته من وقوع هجمات روسية جديدة في المنطقة.
ميدانياً، أعلنت أوكرانيا أمس، إسقاط 29 مسيّرة، من أصل 31، وصاروخ من طراز «اسكندر-ك» أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيرة القرم.
وقال حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز، إن كييف أطلقت ذخائر عنقودية على قرية كليموفو الحدودية، أمس، من دون وقوع إصابات.
اتصالات بايدن
وفي واشنطن، اتصل الرئيس جو بايدن، بقادة دول حليفة، لتأكيد استمرار الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا، بعد أيام من استثناء المساعدات لكييف من اتفاق في الكونغرس أتاح تجنب الإغلاق الحكومي في واشنطن.
وافاد البيت الأبيض بان «الرئيس بايدن أجرى اتصالا صباح اليوم (الثلاثاء) مع حلفائنا وشركائنا لتنسيق دعمنا المتواصل لأوكرانيا»، شارك فيه قادة كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا ورومانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إضافة الى وزيرة الخارجية الفرنسية.
وواجه بايدن ضغوطاً لتهدئة مخاوف الحلفاء بعدما توصل الكونغرس في اللحظة الأخيرة، ليل السبت، الى اتفاق على الميزانية يتيح تجنب الإغلاق الحكومي. وبقيت المساعدات الجديدة لأوكرانيا خارج هذا الاتفاق، بضغط من الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري.
ودعا الديموقراطي بايدن، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي للاسراع في إقرار مساعدات جديدة، مشدداً على أنه لا يمكن تحت أي ظرف عرقلة المعونة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
واستغل الكرملين التجاذب السياسي الراهن في واشنطن للتصويب على الدعم الغربي لأوكرانيا في الحرب التي بدأت أواخر فبراير 2022.
وقال الناطق ديمتري بيسكوف الإثنين، إن «التعب من الدعم العبثي تماما لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة».
وردت نظيرته الأميركية كارين جان-بيار بالقول «إذا كان (الرئيس فلاديمير) بوتين يعتقد أنه يستطيع الصمود أكثر منا فهو مخطئ»، مضيفة أن هناك تحالفاً غربياً كبيرا يدعم أوكرانيا.
وأشارت الى أن الولايات المتحدة ستعلن قريباً مساعدة جديدة للقوات المسلحة الأوكرانية من ضمن ميزانية بقيمة 113 مليار دولار سبق أن أقرها الكونغرس.
الا أن الاتفاق في شأن الانفاق الحكومي قد يعلق إجراءات إقرار حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة ستة مليارات.
والولايات المتحدة هي أبرز الداعمين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وبفارق كبير عن الدول الغربية الأخرى.
وقدّر مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان أخيراً المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف بنحو 47 مليار دولار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي