«آفة الفساد»... قد توقف الدعم الغربي لكييف

بايدن وزيلينسكي في البيت الأبيض (أرشيفية)
بايدن وزيلينسكي في البيت الأبيض (أرشيفية)
تصغير
تكبير
يبدو أن آفة الفساد المتفشية بين أروقة الحكومة الأوكرانية، قد تشكل سبباً لتراجع الغرب القوي عن دعم كييف.
وكشفت وثيقة رسمية حساسة، أن مسؤولي الإدارة الأميركية يشعرون بقلق كبير في شأن الفساد.
وحددت الوثيقة خطة طويلة المدى تتضمن العديد من الخطوات التي ستتخذها واشنطن من أجل مساعدة كييف على استئصال المخالفات وإصلاح مجموعة من القطاعات، وفق ما نقلت صحيفة «بوليتيكو».

وشددت على وجوب ألا تؤجل كييف جهود مكافحة الفساد.
وحذرت من أن تلك الآفة باتت «تقوض ثقة الشعب الأوكراني والقادة الأجانب في زمن الحرب»!
إلى ذلك، تضمنت الخطة الكثير من التفاصيل حول الأهداف الأميركية في أوكرانيا، من خصخصة البنوك، وتشجيع المزيد من المدارس على تدريس اللغة الإنكليزية، فضلاً عن حض جيشها على اعتماد بروتوكولات «الناتو».
وكشف مسؤول أميركي مطلع أن العديد من المحادثات الصادقة تدور خلف الكواليس، لاسيما أن «الكسب غير المشروع في أوكرانيا» يشكل مصدر قلق للمسؤولين الأميركيين وصولاً إلى الرئيس جو بايدن.
علماً أن تلك المسألة لم تنل ما يكفي من التركيز في أعقاب الغزو الروسي الذي انطلق في فبراير 2022، بل تم التغاضي عنها من قبل واشنطن لإظهار التضامن الكامل والدعم الكافي لكييف بوجه موسكو.
رهان موسكو
ويعد هذا التنبيه الأكثر وضوحاً حتى الآن، لجهة حض الرئيس فولوديمير زيلينسكي على المضي قدماً في مسيرة الإصلاح.
وقبل شهر تقريباً، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريراً تناول مسألة الفساد، إلا أنه لم يسترع انتباه أحد، ولاسيما أن لهجته كانت «معتدلة بل خفيفة» نوعاً ما.
ويأتي هذا التحذير، بالتزامن مع رهان الروس على تعب الغرب من دعم الأوكرانيين، كلما طالت الحرب، رغم أن واشنطن أكدت أن هذا الرهان في غير محله.
كما جاء بعد نحو شهر على إقالة وزير الدفاع لشبهات فساد، الذي يشكل أحد أهم العثرات في طريق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي