بعض مقاتلي «فاغنر» يصفونه بـ «الخائن»... وآخرون يعتبرونه «بطلاً قومياً»
بوتين يُكلّف «صاحب الشعر الرمادي» الإشراف على إنشاء «وحدات قتالية تطوعية» جديدة
«سيدوي»
سلط اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مستشار القائد السابق لقوات مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، أندريه تروشيف، وتكليفه الإشراف على إنشاء «وحدات قتالية تطوعية» جديدة للقتال في أوكرانيا، الضوء على بعض الخفايا في مسيرة هذا الرجل الستيني.
فقد كشف أحدث تقرير للاستخبارات البريطانية، أمس، أن تروشيف الملقب بـ «الشايب»، لعب دوراً مهماً قبيل تمرد قائد «فاغنر» الفاشل، يفغيني بريغوجين في يونيو الماضي، قبل أن يلقى حتفه بتحطم طائرته الخاصة أواخر أغسطس الماضي.
خائن أم بطل؟
فقد اضطلع هذا العقيد المتقاعد بدور مع عناصر قوات الأمن الروسية. وشارك على الأرجح في تشجيع أفراد من فاغنر على توقيع عقود مع وزارة الدفاع، خلافاً لرغبة قادة بريغوجين، وهو ما أسهم بدوره في التمرد.
لذلك، فإن عدداً من قدامى مقاتلي «فاغنر» قد ينظرون إليه باعتباره «خائناً»، رغم أنه حافظ على علاقة وطيدة مع «البقية من رفاق السلاح»، الذين ينظرون إليه على أنه «بطل قومي».
على صعيد آخر، يشير الدعم الرئاسي لتروشيف إلى مواصلة الكرملين الاعتماد على الوحدات المتطوعة والشركات العسكرية الخاصة، إلى جانب التخطيط لمستقبل «فاغنر» في الحرب ضد أوكرانيا.
كما يشير ذلك أيضاً إلى أن الكرملين مستعد للاستفادة من خبرات قدامى المحاربين الذين يظهرون الولاء للدولة، لكن «بإشراف أكبر» من قبل وزارة الدفاع في موسكو.
من مؤسسي «فاغنر»
ويلقب تروشي، المولود في 5 أبريل عام 1962 في مدينة لينينغراد (الاسم السوفياتي لسانت بطرسبورغ) بـ«سيدوي» أو «صاحب الشعر الرمادي»، وتربطه علاقة طيبة ووثيقة بـ «رفاق السلاح» سواء في الجيش أو البعض في فاغنر.
وشارك في الغزو السوفياتية لأفغانستان خلال الثمانينيات، وحرب الشيشان الثانية في التسعينيات، فضلاً عن الحرب الأهلية السورية التي أصيب فيها أيضاً.
حصل على وسام بطل روسيا في 2016، وهو أعلى لقب فخري، تقديراً لخدمته العسكرية، بعد اقتحام مدينة تدمر في سورية لمحاربة مقاتلي «داعش». في المقابل، يخضع لعقوبات أوروبية «بسبب مشاركته بشكل مباشر في القتال بسورية»، حسب وثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية العام 2021.
إلى ذلك، يعد من مؤسسي فاغنر، وأحد أشرس القادة الذين شاركوا في معارك باخموت.
إلا أن محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، قلبت الأمور رأساً على عقب. فقد أعلنت قنوات التابعة لفاغنر على تلغرام في الفترة نفسها طرد «الشايب»، ليحل محله ديمتري بودولسكي.
ربما هذا ما دفع بوتين إلى تزكيته. ففي منتصف يوليو الماضي، اقترح اسمه لخلافة بريغوجين على رأس فاغنر، بعد محاولة التمرد التي قادها وكتبت نهاية مسيرته المهنية نهائياً مع الكرملين.
يذكر أنه منذ مقتل بريغوجين الشهر الماضي، والأسئلة تدور حول مصير فاغنر ومقاتليها، لاسيما أن المجموعة منتشرة في بلدان أفريقية عدة، إضافة إلى أوكرانيا.
وكانت موسكو تركت في نهاية يونيو، ثلاثة خيارات أمام مقاتلي المجموعة المسلحة، إما الانضمام إلى صفوف الجيش،وإما العودة إلى الحياة المدنية، وإما الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا.
فقد كشف أحدث تقرير للاستخبارات البريطانية، أمس، أن تروشيف الملقب بـ «الشايب»، لعب دوراً مهماً قبيل تمرد قائد «فاغنر» الفاشل، يفغيني بريغوجين في يونيو الماضي، قبل أن يلقى حتفه بتحطم طائرته الخاصة أواخر أغسطس الماضي.
خائن أم بطل؟
فقد اضطلع هذا العقيد المتقاعد بدور مع عناصر قوات الأمن الروسية. وشارك على الأرجح في تشجيع أفراد من فاغنر على توقيع عقود مع وزارة الدفاع، خلافاً لرغبة قادة بريغوجين، وهو ما أسهم بدوره في التمرد.
لذلك، فإن عدداً من قدامى مقاتلي «فاغنر» قد ينظرون إليه باعتباره «خائناً»، رغم أنه حافظ على علاقة وطيدة مع «البقية من رفاق السلاح»، الذين ينظرون إليه على أنه «بطل قومي».
على صعيد آخر، يشير الدعم الرئاسي لتروشيف إلى مواصلة الكرملين الاعتماد على الوحدات المتطوعة والشركات العسكرية الخاصة، إلى جانب التخطيط لمستقبل «فاغنر» في الحرب ضد أوكرانيا.
كما يشير ذلك أيضاً إلى أن الكرملين مستعد للاستفادة من خبرات قدامى المحاربين الذين يظهرون الولاء للدولة، لكن «بإشراف أكبر» من قبل وزارة الدفاع في موسكو.
من مؤسسي «فاغنر»
ويلقب تروشي، المولود في 5 أبريل عام 1962 في مدينة لينينغراد (الاسم السوفياتي لسانت بطرسبورغ) بـ«سيدوي» أو «صاحب الشعر الرمادي»، وتربطه علاقة طيبة ووثيقة بـ «رفاق السلاح» سواء في الجيش أو البعض في فاغنر.
وشارك في الغزو السوفياتية لأفغانستان خلال الثمانينيات، وحرب الشيشان الثانية في التسعينيات، فضلاً عن الحرب الأهلية السورية التي أصيب فيها أيضاً.
حصل على وسام بطل روسيا في 2016، وهو أعلى لقب فخري، تقديراً لخدمته العسكرية، بعد اقتحام مدينة تدمر في سورية لمحاربة مقاتلي «داعش». في المقابل، يخضع لعقوبات أوروبية «بسبب مشاركته بشكل مباشر في القتال بسورية»، حسب وثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية العام 2021.
إلى ذلك، يعد من مؤسسي فاغنر، وأحد أشرس القادة الذين شاركوا في معارك باخموت.
إلا أن محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، قلبت الأمور رأساً على عقب. فقد أعلنت قنوات التابعة لفاغنر على تلغرام في الفترة نفسها طرد «الشايب»، ليحل محله ديمتري بودولسكي.
ربما هذا ما دفع بوتين إلى تزكيته. ففي منتصف يوليو الماضي، اقترح اسمه لخلافة بريغوجين على رأس فاغنر، بعد محاولة التمرد التي قادها وكتبت نهاية مسيرته المهنية نهائياً مع الكرملين.
يذكر أنه منذ مقتل بريغوجين الشهر الماضي، والأسئلة تدور حول مصير فاغنر ومقاتليها، لاسيما أن المجموعة منتشرة في بلدان أفريقية عدة، إضافة إلى أوكرانيا.
وكانت موسكو تركت في نهاية يونيو، ثلاثة خيارات أمام مقاتلي المجموعة المسلحة، إما الانضمام إلى صفوف الجيش،وإما العودة إلى الحياة المدنية، وإما الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا.