«معرض» في ساحة القتال... حرب أوكرانيا تختبر قدرات الأسلحة

ساحة المعركة وفّرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيفية)
ساحة المعركة وفّرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيفية)
تصغير
تكبير
أصبحت حرب أوكرانيا «أكبر معرض للأسلحة في العالم»، حسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».
ووفقا للصحيفة، فإن نشر معدات بمليارات الدولارات في حرب برية كبرى، أعطى المصنعين والجيوش فرصة فريدة لتحليل أداء الأسلحة في ساحة المعركة، ومعرفة أفضل السبل لاستخدامها.
وأرسلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية معدات بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، من المخزون العسكري الحالي، وبدأت الدول حالياً في تجديد المخزونات وسط ارتفاع أوسع في الإنفاق العسكري.

وفي عام 2022، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي للعام الثامن على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 2.24 تريليون دولار، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
ويعد مدفع الهاوتزر الألماني «بانزر هوبيتز»، جزءاً من ترسانة الأسلحة التي يتم اختبارها على ساحة المعركة في أوكرانيا، وفق الصحيفة الأميركية.
ويمكن لنظام المدفعية الألماني عالي التقنية، إطلاق 3 قذائف في غضون ثوان، حيث تضرب الهدف نفسه في توقيت واحد على بعد أكثر من 40 كيلومتراً.
ويقارن نظام «بانزر هوبيتز» الألماني بمدفع الهاوتزر البريطاني «إم 777»، الذي يعد «أكثر موثوقية، لكنه أيضا أكثر عرضة للهجوم».
ولدى «بانزر هوبيتز» براعة تقنية، لكنه تعرض لبعض الأعطال في ساحة المعركة جراء الاستخدام المستمر، واحتاج لنقله لألمانيا لإجراء الإصلاحات اللازمة.
ويمكن أن يساعد النقاش حول أداء مدفعي الهاوتزر والعديد من الأسلحة الأخرى، في تشكيل المشتريات العسكرية لسنوات مقبلة.
وفي معرض أسلحة كبير أُقيم في لندن هذا الشهر، قال المشاركون إنهم سُئلوا بشكل متكرّر عن أداء أسلحتهم بحرب أوكرانيا.
وتُستخدم المدفعية والقذائف التي تطلقها، إضافة إلى الطائرات من دون طيار، وأنظمة الدفاع الصاروخي، بكثافة في أوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الأميركية لشركة «بي أيه إي سيستمز»، توم أرسينولت «ينظر الناس إلى أوكرانيا ويرون ما ينجح».
وتؤكد شركة الأسلحة البريطانية العملاقة أنها تجري محادثات مع كييف حول تصنيع المدفعية «إل 119» في أوكرانيا بعد أن أثبتت فائدتها، لافتة إلى أن طلبات القذائف المستخدمة في البلاد زادت.
وأضافت أنها تلقت استفسارات متزايدة في شأن مركبتها القتالية «سي في 90» ومدفع «إم 777» بناء على أدائها في الحرب.
وتؤثر الحرب بالفعل على قرارات الشراء الخاصة بالمملكة المتحدة، وفقاً لقائد الجيش البريطاني الجنرال باتريك ساندرز.
كما تؤثر الصراعات الأخيرة الأخرى، بما في ذلك سورية، على طلبات الشراء من قبل المملكة المتحدة، التي لديها أكبر ميزانية عسكرية في أوروبا.
وتابع ساندرز ان «أحد الدروس المستفادة من أوكرانيا، هو أهمية القدرة على إجراء إصلاحات في ساحة المعركة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي