مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامّة على العسكريين والسكان

ذخائر اليورانيوم المنضّب... قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة

ذخائر اليورانيوم المنضّب
ذخائر اليورانيوم المنضّب
تصغير
تكبير

- استُخدمت خلال حربَي الخليج في 1991 و2003... وفي يوغوسلافيا السابقة بالتسعينيات

تُعدّ ذخائر اليورانيوم المنضّب، التي أعلنت واشنطن عزمها على تزويد كييف بها، قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة، لكنها مثيرة للجدل بسبب المخاطر السامّة على العسكريين والسكان.

- ما هي ذخائر اليورانيوم المنضّب؟

اليورانيوم المنضّب هو واحد من منتجات عملية تخصيب اليورانيوم، وهو أقلّ إشعاعا بنسبة 60 في المئة تقريباً من اليورانيوم الطبيعي.

وهو معدن كثيف للغاية إذ تزيد كثافته 1.7 مرة عن كثافة الرصاص، وهو صلب جداً بحيث لا يتشوّه عندما يرتطم بهدفه. لذلك، يُستخدم اليورانيوم المنضّب في القذائف الخارقة للمدرعات والقنابل لزيادة قدرتها على الاختراق.

ويُستخدم هذا النوع من الذخائر خصوصاً لقدرته على اختراق المدرّعات، وفق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الذي أكّد أن هذه الذخائر «ليست إشعاعية» و«ليست قريبة حتى من فئة الأسلحة النووية».

ولا يحظر القانون الدولي استخدام مثل هذه الذخائر.

- أين استُخدمت هذه الذخائر في السابق؟

تملك العديد من الجيوش هذه الذخائر، بما فيها الجيش الأميركي والجيش الروسي.

واستُخدمت خلال حربَي الخليج في 1991 و2003، وكذلك في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي.

وأقرّت البنتاغون باستخدام قنابل اليورانيوم المنضب مرّتين في العام 2015 في عمليات استهدفت تنظيم «داعش» في سورية.

وأعلنت بريطانيا قبل أشهر عزمها تزويد كييف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب، وهي مبادرة نددت بها موسكو.

وجاء إعلان واشنطن الأربعاء في وقت تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد على القوات الروسية.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة غير معلنة لكييف الأربعاء، أن أوكرانيا تحقّق «تقدماً مهماً» في هجومها المضاد

- ما هي المخاطر الصحية والبيئية؟

بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنّ اليورانيوم المنضب هو «معدن ثقيل وملوث كيميائياً وإشعاعياً».

وينتج عن إصابة القذائف الخارقة للمدرّعات هدفها غبار اليورانيوم وشظايا معدنية.

على المستوى الصحي، «الخطر الأساسي لا يتمثّل بالمستوى الإشعاعي إنّما نسبة التسميم الكيميائي»، بحسب لجنة السلامة النووية الكندية.

ووفق المصدر نفسه، «يمكن لتناول كمّيات كبيرة أو تنشّقها أن يضرّ بوظائف الكلى. إذا تنشّق شخص ما كميات كبيرة من الجزيئات الصغيرة لفترة طويلة، سيكون القلق الأساسي على الصحة مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة».

وذُكرت الذخائر باليورانيوم المنضّب كواحدة من الأسباب المحتملة للمشاكل الصحية التي أصابت مقاتلين سابقين في حرب الخليج ولارتفاع عدد حالات السرطان أو حتى العيوب الخلقية في مدينة الفلّوجة العراقية. مع ذلك، لم يُثبت دورها في هذه الأمراض بشكل علمي.

خَلُصت دراسات كثيرة إلى غياب الدلائل التي تُثبت الضرر الناجم عن اليورانيوم المنضّب، لكن هذه النتائج لا تزال موضع خلاف.

وفق الدراسات التي ارتبطت باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، «لم يكن الخطر الإشعاعي الذي كان السكان والبيئة عرضة له عالياً في الحالات التي تسبب فيها وجود اليورانيوم المنضّب في تلوث محلي للبيئة على شكل جزيئات صغيرة أُفرزت في وقت الاصطدام»، بحسب مكتب شؤون نزع السلاح التابع للأمم المتحدة.

لكن «عندما يتم اكتشاف شظايا ذخائر اليورانيوم المنضب أو ذخائر كاملة من هذا النوع، يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع هذه الأشياء من آثار الإشعاع»، وفق الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي