«الغالبية البرلمانية الحالية شعبية وليست حكومية... والعناوين لا تختلف عن عهدي جابر المبارك وصباح الخالد»
الكندري تفاعلاً مع ما نشرته «الراي»: الأَوْلى برئيس اتحاد التعاونيات حمايتها من الخصخصة
- قلت لأحمد النواف... التعاون معك كالقابض على الجمر
- الوزير أرسل إجابة برلمانية فيها تصورات لخصخصة الجمعيات
- لن نسمح بمرور قوانين القيمة المضافة والضريبة والدين العام
- الناس ستقف مع الحكومة لتقدم «الشيء الزين» حيث حصانتها شعبية
- أطراف داخل الحكومة تهاجمها وتريد إفشالها وإذا مو قادرة تدافع عن نفسها فكيف تسوّق برامجها أو مشاريعها؟
فيما أكد النائب الدكتور عبدالكريم الكندري، أن هناك غلاء أسعار وحالة تضخم عالية وعجزاً حكومياً في مسالة ضبط الأسعار، استند إلى ما نشرته «الراي» في عددها أمس، بأن هناك توصيات من وزارة التجارة مدعمة بالوثائق، بمحاولة خصخصة الجمعيات التعاونية، والغاء لجنة تثبيت الأسعار.وقال الكندري في مؤتمر صحافي أمس «بدلاً من أن يأتي وزير التجارة وينفي، جاء رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبدالوهاب الفارس وبيّن أنه اتصل بالوزير، وهو ينفي كل ما نشر في هذه الجريدة، ومع احترامي للسيد رئيس اتحاد الجمعيات، ولكن ما نشر هو رد برلماني على أحد الزملاء، ومن باب أولى برئيس الاتحاد، دعم الجمعيات، لا أن يشكر الوزير الذي أرسل إجابة برلمانية لأحد النواب، فيها تصورات ودراسات لخصخصة الجمعيات التعاونية والتي بالأساس لا تملكها الحكومة».
وضع حد للتسريبات
وطالب الكندري الحكومة بوضع حد للتسريبات والمعلومات والإشاعات التي تنشر في بعض وسائل الاعلام، داعيا إلى تفعيل دور الناطق الرسمي، خصوصاً أن كل وزير لديه ناطق ومكتب إعلامي.
وقال إن الحكومة عليها إصدار بيانات لطمأنه الناس، خصوصاً أن الغالبية البرلمانية الحالية غالبية شعبية خرجت من الشعب في يوم 6/6، وليست غالبية حكومية، ولن تسمح بمرور قوانين القيمة المضافة والقيمة الانتقائية والضريبة والدين العام.
مانشيتات مخيفة
وأفاد الكندري أن الاجازة الصيفية لم تكن جيدة للمواطنين، لأن حجم المعلومات والتسريبات والاشاعات التي تعصف بالبلد زادت في مستوى حرارة لدى الناس، مع ازدياد درجة حرارة الجو، بسبب الاخبار السيئة والمفزعة التي تخرج في وسائل الاعلام، لافتا إلى عناوين خرجت مخيفة وحملت نفس الطراز القديم الذي كنا نشاهده في السنوات العشر الماضية، ولا تختلف عن المانشيتات التي كانت في عهدي جابر المبارك وصباح الخالد، والعنوان المفزع كان: الحكومة تستعجل ضريبة القيمة المضافة والانتقائية والدين.
جملة حاسمة
وأضاف «لدي جملة حاسمة لهذا المؤتمر، إن كان ما يشاع أو يتسرب أو يعلن عنه أو يجس نبضه صحيحاً في الصحافة، هذا يعني ان الحكومة تمارس نفس النهج السابق، وهذا يعني انتهاء التنسيق النيابي الحكومي والتفريط بالدعم الشعبي اللامحدود للحكومة، وخيبة أمل جديدة للناس التي طالبتنا كنواب الوقوف مع هذه الحكومة»، متداركاً «هذا إذا كان ما يشاع صحيحاً، وهي تسير في هذا الدرب وليس لديها مانع بإقرار الضريبة والقيمة المضافة والدين العام، فعلينا عدم الحديث عن حكومة ستهاجم وجاءت بعد عهد سابق يحاول أن يهاجمها، لقد وضحت الصورة وانتهى الأمر».
أين الناطق الرسمي؟
وتساءل «إذا كان هناك أطراف تصطنع القضايا للحكومة، باستخدام الأدوات المتاحة ومراكز القوى في الدولة، وترميها الى الإعلام، فأين ادارة الناطق الرسمي للحكومة لا تخرج للناس وتوضح وتبرر؟ الآن، المواطنون ينتظرون معلومات، في ازمة كورونا وضعت الحكومة بوديوم، وبعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء يخرج الوزراء بالدور للتصريح، والناس كانت تتابع وتصدق ما يقوله الوزراء لانكم كنتوا أسرع من الأخبار».
«كالقبض على الجمر»
واعتبر أن الناس باتوا مصدومين وينتظرون مناقشة القضايا المهمة من اللجنة التنسيقية مثل زيادة المتقاعدين والحد الأدنى للأجور وتعديل الرواتب والزيادات المعيشية والبديل الاستراتيجي، ولكن «اتضح بأن الحكومة تناقش قوانين لا تختلف عن قوانين العهد الماضي الذي حاربناه 10 سنوات»، مستغربا «التفريط الحكومي في الدعم الشعبي، وهذه المانشيتات التي تخرج في الصحف اذا صحيحة فهي كارثة، والكارثة الأخرى دفاعنا عنها، لقد قلتها في القاعة أمام رئيس الوزراء أحمد النواف: (التعاون معاك كالقبض على الجمر)، انا مع مجموعة من النواب كنا نحارب مدة 10 سنوات لاسترداد هذا البرلمان، الأصل نحن لسنا نعشق مسألة التعاون، اذا كان الطرف الآخر لم يكن جديراً بهذا الأمر لذلك قلتها (التعاون معاك كالقبض على الجمر). الحكومة يجب ان تدعم هذا التعاون، لأن الأصل قد تكون الحكومة كالحكومات السابقة، لكن أين الدعم لهذا التعاون الذي قدمه لكم البرلمان»، مستغربا مناقشة قوانين في مجلس الوزراء مثل القيمة الضريبية والدين العام.
غالبية شعبية
ورأى أن الغالبية البرلمانية ليست غالبية حكومية إنما شعبية، طلب منها التعاون مع حكومة كان ظاهرها بأنها تريد القيام بتحسين الأوضاع ومحاربة الفساد، مشدداً على أنه ليس باستطاعة الحكومة تمرير أي اتفاقية ضريبية ولا قانون دين عام، هذه ليست غالبية الحكومة، إنما غالبية الشعب الذي خرج 6/6 وأوصلهم للمجلس.
وأضاف «أن كان هناك اصلاح فنحن آباؤه. الشعب هو من حارب 10 سنوات وانتزع مجلس الامة وترك المساحة، لتأتوا الآن ولتتعاونوا مع نواب مجلس الامة والشعب، تقدمون الشيء الزين، الناس ستقف معكم حيث الحصانة للحكومة حصانة شعبية»، لافتاً إلى أن الكارثة الأخرى عدم قدرة الحكومة الدفاع عن نفسها، وإن كان هناك أطراف داخل الحكومة تهاجم الحكومة وتريد إفشالها هذا ليس دورنا، اذا كانت مو قادرة تدافع عن نفسها، فكيف تريد ان تسوق برامجها أو مشاريعها؟ حكومة بلا ناطق رسمي وتركت البلد للإشاعات وقد تكون أخباراً حقيقية، كل وزير لديه ناطق رسمي ومكتب اعلامي لماذا هذا السكوت؟ أعلنوها صراحة بان النهج هو السابق وواحد انما تغيرت الاسماء، وانا اقول لكم بان الشعب واحد الذي منذ 2013 تصدى للبرلمان ومحاولة استغلاله لقمع الناس في 2016 و20 و22 موجود ولن يتغير الشعب في 2023.
شجاعة الحكومة بالخروج والتوضيح للناس
شدد الكندري على أن التنسيق النيابي - الحكومي لتمرير القوانين، لا يعني بأن الغالبية البرلمانية هي حكومية، إنما شعبية، الناس هي من تحكم وتقرر، اذا كان النهج نفس النهج السابق فإن الشعب هو من سيتصدى لهذا النهج مهما كانت الاسماء، أما اذا كانت الحكومة تصارع مجاميع وقوى سياسية رافضة لما يحصل، فعليها أن تكون شجاعة وتخرج وتوضح للناس، مؤكداً بأن الرصيد الشعبي موجود عند الناس وليس عند النواب و«لا تحسبون أرقاماً داخل القاعة، احسبوا الناس ومدى ارتياحهم ورضاهم، ومن يقول لكم بان الشعب مرتاح وراضي في الفترة الماضية (يقص عليكم)».
الشعب لديه مشكلة مع جار الشمال
في شأن حكم المحكمة الاتحادية العراقية بإلغاء الاتفاقية بين الكويت والعراق في خور عبدالله، قال الكندري «الحكم صدر منذ يومين وإلى الآن يا وزير الخارجية ينتظر المواطنون توضيحاً منك، لأن الشعب لديه مشكلة مع جار الشمال، تابع الأخبار لديهم وذهابهم الى أين في هذه الاتفاقية، أنا أول من أثار هذا الموضوع وأعلم بأن قرارات الأمم المتحدة تحمينا، ولكن هناك سلوك وسوء نوايا واضح»، مبيّناً أن المحكمة أقرّت في 2014 بأن الاتفاقية دستورية، ماذا تغيّر اليوم؟ هناك سلوك تغيّر مع جار الشمال.
المليارات لم تنفع ولا طيب الكلام
طالب الكندري وزير الخارجية بضرورة «إصدار بيان لطمأنة الكويتيين، وليس تصريحاً، بأنك اتصلت بوزير الخارجية العراقي، وتبادلت معه الأحاديث الودية. هناك شعب ينتظر معلومات، في شأن جار في يوم من الأيام غزا الكويت، وفي سلوك واضح بأن هناك تحركاً على الحدود»، معتبراً أن «المليارات لم تنفع معهم، فطيب الكلام لا ينفع مع هذه المجموعة، نحن كشعب نطالب (الخارجية) بأن نرى ونسمع ونعلم ما يدور في هذا الملف».