«لا التوقيت ولا الظرف مناسبين لتنفيذ وإحياء الاتفاق النووي»
فلاحت بيشه: «طاولة حمراء» بين طهران وواشنطن لإدارة التوتر
قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، إن طهران وواشنطن شكلتا «طاولة حمراء» في مسقط لتبادل الآراء ووجهات النظر وإدارة التوترات المختلفة بين البلدين.
وتحدث فلاحت بيشه في مقابلة مع «وكالة إيسنا للأنباء» للطلبة حول المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا بوساطة دول إقليمية، مؤكداً أنه تم التوصل إلى «اتفاق غير مكتوب»، والأبرز فيه هو «إدارة التوتر» في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان صرح خلال زيارته للبنان، بأن «هناك مبادرة مطروحة من قبل سلطان عُمان (هيثم بن طارق) في شأن استخدام الديبلوماسية لإلغاء العقوبات، ومن خلال تلك المبادرة يتم تبادل الرسائل».
وأوضح فلاحت بيشه أن إيران والولايات المتحدة توصلتا أخيراً إلى نتيجة مفادها بأن «لا التوقيت ولا الظرف في بلديهما مناسبان لتنفيذ وإحياء الاتفاق النووي»، حيث «يعلم الرئيس الأميركي جو بايدن أنه إذا تم إحياء الاتفاق، فلن يتمكن من الوفاء بالتزاماته، وبالطريقة نفسها، لا تستطيع إيران العودة إلى التزاماتها دون الحصول على مقابل ملموس».
وشرح الرئيس السابق للجنة الأمن القومي تفاصيل ما أسماها «إدارة التوتر»، موضحاً أن «الأمر لا يقتصر على القضايا النووية»، ويبدو أن البلدين شكلا ما يشبه «طاولة حمراء» في مسقط، للتعامل مع التوترات المختلفة.
ويرمز تعبير «الطاولة الحمراء» إلى تبادل وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وتابع: «رأينا في الأشهر الستة الماضية تراجع الأعمال الضارة من قبل الطرفين ومن قبل الدول التي لديها مصالح متضاربة. من ناحية أخرى، لم يصدر أي قرار ضد إيران في المنظمات الدولية مثل مجلس المحافظين. وعلى الصعيد الاقتصادي وإدارة العقوبات، تصدر إيران اليوم من النفط، 4 أضعاف ما كانت تصدره خلال الفترة التي كانت الولايات المتحدة تطبق عليها سياسة الضغط الأقصى، وبالإضافة إلى ذلك، تم تحرير جزء كبير من الموارد المالية الإيرانية المحتجزة، وسيتم إطلاق سراح وتبادل السجناء الإيرانيين والأميركيين».
واختتم فلاحت بيشه، موضحاً «من المؤكد أن أميركا تسعى لتحقيق مكاسب سياسية في عام الانتخابات، كما أن لإيران فوائد مالية واقتصادية بسبب مشاكلها الاقتصادية».