دراسة: تغير المناخ يؤدي إلى حرائق غابات أكثر حدة في أميركا

تصغير
تكبير

وجدت دراسة جديدة أن تغير المناخ يُسهم في تكرار حدوث حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا الأميركية ويجعل الحرائق أكثر قابلية للاشتعال.

وأفادت الدراسة، التي جاءت بعنوان «الاحترار المناخي يزيد من مخاطر نمو حرائق الغابات اليومية الشديدة في كاليفورنيا» ونُشرت يوم الأربعاء في مجلة «نيتشر» العلمية، بأن ارتفاع درجة حرارة المناخ أدى إلى تعزيز تواتر النمو اليومي الشديد لحرائق الغابات بنسبة 25 في المئة في المتوسط مقارنة بظروف حقبة ما قبل الصناعة.

وقام الباحثون، مع استعانتهم بنموذج تعلم آلي، بتحليل 18 ألف حريق اندلع في كاليفورنيا في الفترة من 2003 إلى 2020 والظروف الجوية التي حدثت فيها تلك الحرائق.

وقام نموذج المناخ بمحاكاة عالم خالٍ من تأثير الاحترار العالمي، ثم قارن الباحثون عالم المحاكاة بالعالم الحقيقي.

ووجدوا أن هناك عوامل معينة يمكن أن تجعل الحرائق تنمو إلى حرائق شديدة (تلك التي تنتشر بسرعة وتحترق بشكل متفجر).

ومن بين الحرائق الـ18 ألفا التي حللتها الدراسة، انتشر 380 حريقا على مساحة 10 آلاف فدان (40.46 كيلومتر مربع) في يوم واحد على الأقل.

على سبيل المثال، أخذت حرائق كامب فاير، التي أحرقت بارادايس بكاليفورنيا في عام 2018، تنمو بسرعة بالغة إلى الحد الذي جعلها تحرق 10 آلاف فدان (40.46 كيلومتر مربع) في غضون 90 دقيقة فقط.

وعلى مدار17 يوما، أحرقت حرائق كامب فاير أكثر من 150 ألف فدان (607.02 كيلومتر مربع)، وتسببت في مقتل 85 شخصا وأجبرت عشرات آلاف آخرين على الفرار من ديارهم.

وكشفت الدراسة أن العامل الحاسم الذي يؤثر في المقام الأول على سلوك الحرائق هو تأثير درجة الحرارة على رطوبة الوقود. وذلك لأن الحرائق يمكن أن تصبح أكبر وأكثر حدة عندما يكون لديها ما يكفي من الوقود الجاف والهش لاشتعالها.

وحذر الباحثون من أن مخاطر الحرائق المتفجرة ستستمر في الزيادة، حيث ستستمر درجات الحرارة العالمية في الارتفاع حتى بعد تباطؤ الانبعاثات العالمية أو توقفها.

ووجد الباحثون أن عدد الحرائق سريعة النمو يمكن أن يتضاعف تقريبا بحلول نهاية القرن.

وقالوا إن من الطرق الفعالة للتخفيف من مخاطر الحرائق الشديدة إزالة الوقود الإضافي من الغابات المكتظة بحيث تكون هناك كميات أقل من الوقود القابلة للاشتعال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي