غالانت يرفع حال التأهب في الضفة... وسموتريتش يتوعّد بـ «سحق الإرهاب»
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 بعملية دهس فلسطينية قرب رام الله
- حملة اعتقالات وإصابات في الضفة
قتل جندي إسرائيلي وأصيب خمسة آخرون، في هجوم نفذه فلسطيني مستخدماً شاحنة، اقتحم بها حاجزاً عسكرياً في الضفة الغربية، قبل تحييده، وذلك غداة سقوط فتى فلسطيني جَرَح مدنياً بواسطة سكين في محطة للقطار في القدس، ضمن سلسلة عمليات فلسطينية شهدتها الساعات الماضية.
وذكرت الشرطة في بيان، «ورد بلاغ عن حادث دهس قرب حاجز مكابيم أدلى لوقوع ضحايا»، مشيرة إلى أن «سائق الشاحنة لاذ بالفرار قبل أن يتم تحييده بالرصاص خلال مطاردة تلت الهجوم، بالقرب من حاجز حشمونائيم».
وقال رئيس القيادة المركزية للشرطة آفي بيتون لصحافيين في موقع الهجوم، إن السائق فلسطيني (41 عاماً)، من الضفة، ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل.
وأشار إلى أن «الأشخاص الذين صدمتهم الشاحنة هم من الجنود»، وقد قتل أحدهم.
ونقلت «صحيفة يديعوت أحرونوت»، عن ناطق باسم «نجمة داوود الحمراء»، أن «إحدى الإصابات حرجة جداً، والأخرى خطيرة، و4 إصابات طفيفة في عملية الدهس».
وبحسب وزارة الدفاع، كانت قوات الجيش المتواجدة عند حاجز حشمونائيم، أنذرت حاجز مكابيم بأن الشاحنة متوجهة نحوه، حيث كان الجنود سيغادرون لمنازلهم في عطلة، لكن السائق غير اتجاهه وزاد من سرعته عائداً لدهسهم.
وأفادت معلومات بأن المنفذ ويدعى داوود عبدالرازق فايز، وهو من سكان بلدة دير عمار قرب رام الله، دخل في البداية إلى حاجز حشمونائيم، سيراً على الأقدام في الساعة 6:00 صباحاً للعمل في إسرائيل بتصريح عمله، كما كان يفعل كل صباح، مشيرة إلى أن السيارة التي استخدمها في عملية الدهس بعد ذلك لم تكن ملكه، بل تخص صاحب العمل الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت رفع حال التأهب في الضفة بعد سلسلة عمليات فلسطينية.
ووصل إلى مكان عملية الدهس، وزير المال بتسلئيل سموتريتش، الذي توعد الفلسطينيين، قائلاً «سنسحق الإرهاب ونستعيد الأمن، أصبحنا كل يوم ندفن إسرائيليين، يجب أن نغير هذا القدر».
وقبل الهجوم بساعات، أعلن الجيش إصابة ضابط وثلاثة جنود من عناصره نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب منهم خلال تأمينهم طريق الحجاج اليهود إلى موقع مقدس في نابلس، حيث تبنت حركة «الجهاد الإسلامي» الهجوم.
وذكر الهلال الأحمر، أن طواقمه الطبية تعاملت مع 94 إصابة بين الفلسطينيين برصاص وغاز الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات وقعت في محيط «قبر يوسف» شرق نابلس.
ويرافق الجيش الزوّار اليهود عندما يقصدون الموقع.
وأشادت حركة «حماس» بحادث الدهس من دون تبنيه، مشيرة إلى أن «العمليات التي ينفذها الشباب الثائر في الضفة ضد جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه وآخرها عملية الدهس غرب مدينة رام الله، تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل».
ومنذ صباح الأربعاء وحتى صباح أمس، سجلت عمليات عدة في الضفة، أبرزها عملية دهس جنوب الخليل، أصيب فيها جندي ومنفذها، إضافة إلى عملية طعن بحي المصرارة في القدس الشرقية، أدت لإصابة مستوطن، واستشهاد منفذها وهو مراهق فلسطيني (14 عاماً).
كما وقع انفجار بعبوة ناسفة أدى لإصابة ضابط وثلاثة جنود في نابلس، فيما أصيب جندي في بلدة كفر دان قضاء جنين، وقتل جندي آخر وأصيب خمسة آخرون في عملية الدهس قرب رام الله.
إلى ذلك، شنت قوات إسرائيلية أمس، حملة اقتحامات ومداهمات في الضفة، تخللتها مواجهات واشتباكات أسفرت عن إصابات بالرصاص الحي وحالات اختناق.
وأفادت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، باعتقال 19 فلسطينياً من الضفة، جرى تحويلهم للتحقيق بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين والجيش.
وأعلن الجيش أنه وخلال حملة اعتقالات ليل الأربعاء صادر أسلحة وذخيرة في محافظات الضفة، إضافة إلى اعتقال 17 مواطناً، مشيراً إلى تفجير عبوات ناسفة ومصادرة مخارط في قرية بيتونيا غرب رام الله.
وفي قرية الزبابدة في جنين، أعلن الجيش أنه عثر على مبنى احتوى على عشرات العبوات الناسفة الجاهزة للاستخدام، وتم تفجيرها بالإضافة إلى اعتقال سبعة أشخاص في القرية.
وفي السياق، استهدف شبان البرج العسكري للجيش عند حاجز مخيم شعفاط في القدس بالمفرقعات النارية، فيما اعتقلت قوات والدي الشهيد خالد سامر الزعانين من بلدة بيت حنينا شمال المدينة المقدسة، بعد اقتحام منزلهم وتحطيم محتوياته.