«قسد» تواجه بقوة احتجاجات عشائر عربية في دير الزور

الأسد يُجدد «شرط» الانسحاب التركي لعودة العلاقات الطبيعية

 الأسد مستقبلاً عبداللهيان في دمشق أمس (أ ف ب)
الأسد مستقبلاً عبداللهيان في دمشق أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- عبداللهيان يؤكد حرص طهران على تنفيذ اتفاقات ثنائية مع دمشق

جدد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، تأكيده أن «الانسحاب التركي من الأراضي السورية أمر حتمي ولا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية» بين دمشق وأنقرة.

وتناول الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في دمشق، أمس، العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وشدد على أن «العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها».

من جانبه، أكد عبداللهيان، «ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها».

ونقلت الخارجية الإيرانية عن عبداللهيان، أنه «كما وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سورية في أيامها الصعبة، فستواصل وقوفها الى جانب سورية وشعبها في المرحلة الجديدة».

كما شدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وحرص طهران على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية في مايو الماضي.

وزار رئيسي دمشق في 3 مايو في زيارة استمرت ليومين، كانت الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ بدء النزاع في البلاد عام 2011، رغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري، الذي قدّمته طهران لدمشق والذي ساعد على تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية.

ووقّع البلدن خلال الزيارة مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد. وتشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة.

وشكلّ البلدان بعدها ثماني لجان تخصصية تُعنى بالاستثمار والتجارة والصناعة والنفط والزراعة. وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق حينها أن أولويات الاتفاقيات هي التركيز على الخط الائتماني الإيراني، ومناقشة تحويل الأموال المباشر، وملفات استثمار النفط وخطوط نقل السكك الحديد وبناء المدن الصناعية.

ميدانياً، أرسلت قوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، تعزيزات إلى محافظة دير الزور شرق سورية، الأربعاء، لإخماد احتجاجات واسعة النطاق من عشائر عربية.

وقال شهود ومصادر محلية، إن ما لا يقل عن 40 مقاتلاً من الجانبين و15 مدنياً، قتلوا في معارك تدور منذ يوم الأحد، في سلسلة من البلدات في «حزام نفطي استراتيجي» بقلب منطقة العشائر العربية شرق نهر الفرات والتي تسيطر عليها «قسد».

واندلع القتال بعد أن اعتقلت «قسد»، أحمد الخبيل الملقب بأبو خولة، والذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها.

وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية»، في بيان، ان أبو خولة اعتقل وعُزل من منصبه بتهمة الاشتراك في جرائم عدة تشمل تهريب المخدرات والإخفاق في التعامل مع تهديد تنظيم «داعش» في المحافظة.

واستولى مقاتلو العشائر على نقاط تفتيش وهاجموا دوريات في بلدات عدة، بما في ذلك الشحيل بالقرب من حقل العمر النفطي على مقربة من مكان تمركز القوات الأميركية.

وقالت شخصيات من العشائر وسكان إن الاضطرابات المتزايدة الناجمة عن اعتقال أبو خولة كشفت عن الغضب العميق تجاه القوة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على السكان، وأغلبهم من العرب، في المحافظة الغنية بالنفط.

ويشكو السكان العرب الذين يعانون من ظروف معيشية متدهورة من أن الإدارة التي يقودها الأكراد لا تمنحهم حصتهم من الثروة النفطية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي