مُسيرات أوكرانية تُشعل النيران بـ «اليوشين - 76» عسكرية بمطار بسكوف
موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف
- موسكو تُعلن تدمير زوارق سريعة للقوات الخاصة الأوكرانية
- كوليبا: السيطرة على روبوتين «تفتح الطريق» جنوباً باتّجاه القرم
غداة هجوم أوكراني مسيّر، استهدف طائرات «اليوشين - 76»، غرب روسيا، شنّت موسكو الهجوم «الأكثر قوة» على كييف منذ الربيع، وأعلنت أن قواتها دمّرت أربعة زوارق عسكرية سريعة كانت تقل ما يصل الى 50 عنصراً من القوات الخاصة الأوكرانية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن سيطرة قوات بلاده على روبوتين هذا الأسبوع سيسمح لها بالتقدّم بشكل أكثر سهولة جنوبا باتّجاه شبه جزيرة القرم، وفق خطاب ألقاه ونشر أمس.
وأضاف كوليبا خلال زيارة رسمية يقوم بها لباريس «بعدما رسّخنا وجودنا في أطراف روبوتين، نشقّ طريقنا إلى توكماك وأخيراً ميليتوبول والحدود الإدارية مع القرم».
وفي كييف، كتبت الإدارة العسكرية للمدينة على «تلغرام»، أمس، «لم تشهد كييف هجوماً بمثل هذه القوة منذ الربيع».
وأشار رئيس الإدارة العسكرية سيرغي بوبكو على تطبيق «تلغرام»، الى أن روسيا استهدفت كييف أولاً بمجموعات مسيرات من اتجاهات مختلفة ثم بصواريخ اطلقت على العاصمة من قاذفات «تو-95 ام اس».
وأضاف «بالاجمال، دمر أكثر من 20 هدفاً معادياً بواسطة قوات الدفاع الجوي» الأوكرانية.
في مايو الماضي، أعلنت أوكرانيا أنها تصدت «لهجوم المسيّرات الأكبر» على كييف «منذ بدء الغزو» في 24 فبراير 2022، والذي نفذ بواسطة 59 مسيرة على الاقل.
في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع، ان قواتها «قصفت بنجاح عدداً من أهداف القيادة والاستخبارات الأوكرانية».
تدمير سفن أوكرانية
على صعيد البحر الأسود، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن طائرة تابعة لها «دمرت أربعة زوارق عسكرية سريعة تحمل مجموعات إنزال من القوات الخاصة الأوكرانية يبلغ إجمالي عديدها نحو 50 شخصاً» في البحر الأسود، ليل الثلاثاء - الأربعاء.
وقامت الدفاعات الجوية أيضاً، بصد «هجمات من مسيرات معادية قدمت من البحر» على مستوى خليج سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حسب ما أبلغ الحاكم الروسي ميخائيل رازفوجاييف، قبل أن يوضح أن الوضع «تحت السيطرة».
وكتب على «تلغرام»، «لقد أنهت قوات ( الوقاية من تخريب الغواصات) عملها في المنطقة البحرية. في الوقت الراهن، ليس هناك معلومات محددة في شأن عدد ونوع الأهداف التي تم تدميرها».
وكانت كييف أعلنت الخميس أنها نفذت عملية خاصة في شبه جزيرة القرم.
وفي 22 أغسطس، أكدت كييف، أنها «دمرت» سفينة كانت تقل جنودا أوكرانيين في البحر الاسود بعدما تبنت في اليوم نفسه تدمير سفينة استطلاع.
- تدمير «إليوشين»
كما أعلنت موسكو عن هجوم مسيّر على الأراضي الروسية وصولاً الى بسكوف الواقعة قرب الحدود الاستونية على بعد نحو 830 كيلومترا من العاصمة الأوكرانية، حيث تم استهداف مطار.
ونشر الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف الذي قال إنه كان في موقع الهجوم فيديو على «تلغرام» يُظهر حريقاً كبيراً مع أصوات انفجارات وصفارات إنذار في الخلفية.
وكتب فيديرنيكوف أنه تم إلغاء جميع رحلات امس، في المطار «حتى يتم توضيح طبيعة الأضرار المحتملة على المدرج».
ونقلت «وكالة تاس للأنباء» الرسمية، عن خدمات الطوارئ، أن أربع طائرات نقل ثقيلة من طراز «إليوشين» تعرضت لأضرار، بينما أشارت «وكالة ريا نوفوستي للأنباء» الى اشتعال النيران في طائرتي «اليوشين - 76»، استناداً الى وزارة الأحوال الطارئة.
وأكدت وزارة الخارجية أن الهجمات المسيرة «لن تمر من دون عقاب».
وقالت الناطقة ماريا زاخاروفا إن المسيرات، التي ضرب بعضها مطاراً في بسكوف على بعد 600 كيلومتر من أوكرانيا، لم تكن لتقطع مثل تلك المسافة من دون معلومات من دول غربية.
- هجمات مسيّرة
في مناطق روسية أخرى، أسقطت مسيرات أوكرانية، بحسب موسكو، خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء، وتمكنت خصوصاً من بلوغ منطقة العاصمة من دون أن يسفر ذلك عن أضرار أو جرحى، بحسب رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين، وكذلك منطقتي كالوغا وريازان المتاخمتين.
ومرة جديدة علقت حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة في مطارات دوموديديفو وفنوكوفو وشيريميتييفو في موسكو، بحسب «تاس».
كما أعلنت موسكو أنها أسقطت مسيّرات في مناطق بريانسك قرب الحدود الأوكرانية وأوريل غربا.
وأصبحت الهجمات بالمسيّرات على الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم شبه يومية في الأسابيع الماضية مستهدفة خصوصاً موسكو، على خلفية الهجوم المضاد الذي بدأته كييف في مطلع يونيو الماضي.