اليوم العالمي للعمل الإنساني

تصغير
تكبير

إن اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة مهمة لجميع العاملين في المجال الإنساني. وهو اليوم الذي فقدت الأمم المتحدة 22 شخصاً بينهم 18 من موظفي الأمم المتحدة وإصابة عشرات آخرين نتيجه تفجير الذي استهدف الفندق.

هذا العام نحيي هذا اليوم، بشعار «مهما كان الأمر»، تكريماً لزملائنا الذين يصمدون ويبقون مهما كان الأمر، لتأدية واجبهم الإنساني.

هذا اليوم هو كذلك يوم ذكرى لموظفي المفوضية، 19 أغسطس، هو مناسبة لتذكر زملائنا وأصدقائنا الذين فقدناهم في الميدان.

إن هذا اليوم وقفة إجلال وتقدير بالمساهمة الكبيرة التي يقدمها العاملون في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم والذين يواجهون التحديات والعقبات في الميدان بكل شجاعة وشغف بمد يد العون والمساعدة للضعفاء.

وفي الأشهر الـ 12 الماضية وحدها، أصيب ما مجموعه 327 من العاملين في المجال الإنساني من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بجروح خطيرة أو قتلوا أو اختطفوا أو احتجزوا رهائن.

وعانت المفوضية من 449 حادثاً أمنياً، أبلغ عنها في الفترة نفسها - 17 منها أودت بحياة أشخاص، أو أسفرت عن إصابات خطيرة، أو شملت الاعتداء الجنسي والاغتصاب، والاختطاف أو أخذ الرهائن، والاعتقال أو الاحتجاز.

ومن بين هذه الحوادث الأمنية - للأسف والمأساوية - وفاة زميل لنا في جمهورية الكونغو الديموقراطية وآخر في أوغندا. وأصيب زميلان بجروح خطيرة في أعمال إجرامية وقعت في باكستان وبوتسوانا بالإضافة إلى ذلك، فقد اثنان من الزملاء حياتهم في الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية. ولا يزال العاملون معنا وأسرهم هم المتأثرون الرئيسيون.

وقد أدت النزاعات المسلحة، كما هو الحال في إثيوبيا والسودان وأوكرانيا، والكوارث الطبيعية، مثل الزلزال في تركيا وسورية، إلى فقدان عدد لا يحصى من الزملاء منازلهم وممتلكاتهم وأفراد أسرهم، أو نزوحهم قسراً. وهذه الحوادث غير المقبولة دليل آخر على أنه بعد مرور 20 عاماً على الحادث المأساوي الذي وقع في بغداد، لا تزال التحديات تتزايد.

تسييس المساعدات الإنسانية

إن محاولات تسييس المساعدات الإنسانية وتجاهل القانون الإنساني الدولي آخذة في الازدياد. وفي كثير من الأحيان، نضطر إلى مواجهة حالات الخطر المعقدة، وتتعرض المبادئ والقيم التي توجه عملنا للخطر بشكل متزايد.

في الختام، أشكر دولة الكويت على إيمانها المستمر بضرورة دعم المنظمات الإنسانية والخيرية في خضم الظروف الصعبة وحالات النزوح القسري المستمرة والممتدة التي لامست أكثر من 110 ملايين شخص حول العالم وتواصل جهودها نحو إحلال السلام والأمن الدوليين.

*ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي