رئيسي: الأصول المفرج عنها ستُستخدم لتعزيز الإنتاج المحلي
«قوات ردع» أميركية تقترب من هرمز على وقع تهديدات إيران... البحرية
تُكثف الولايات المتحدة وجودها العسكري في مياه الخليج، لردع تهديدات إيران المتزايدة للسفن وناقلات النفط، ولتعزيز دورها في حماية المنطقة الإستراتيجية.
وفي السياق، اقتربت السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس باتان» وسفينة الإنزال «يو إس إس كارتر هول» من مضيق هرمز، بعدما وصلت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى خليج عمان، وعلى متنهما 3 آلاف جندي، للانضمام إلى القواعد الأميركية في الخليج، في وقت حذّرت فيه القوات الدولية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة، السفن التجارية والناقلات من الاقتراب من المياه الإيرانية.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب سلسلة من عمليات احتجاز السفن عند هرمز، الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله يومياً نحو خُمس إنتاج النفط العالمي.
وقال الناطق باسم الأسطول الخامس تيم هوكينز، خلال جولة في مقر قيادة الأسطول الأميركي في المنامة «هناك تهديد متزايد وخطر متزايد (على السفن) في المنطقة على وقع عمليات الاعتراض» الإيرانية قرب المضيق.
وأضاف «في الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على تعزيز وجودنا في مضيق هرمز وفي محيطه لضمان الأمن والاستقرار في ممر مائي بالغ الأهمية».
وبحسب هوكينز، فإنّ الحشد العسكري يوفّر لواشنطن «قوات أكثر قدرة على التحرّك عند الحاجة»، علماً بأن العناصر الجدد انضموا إلى أكثر من 30 ألف جندي أميركي يتمركزون في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط.
ورغم أن واشنطن أرسلت في السابق تعزيزات عسكرية إلى الخليج، بما في ذلك في 2019، رداً على التوترات مع طهران، تدرس حالياً اتخاذ إجراءات غير مسبوقة.
ويعلن الجيش الأميركي أن إيران احتجزت أو حاولت الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة في العامين الماضيين.
وفي الآونة الأخيرة، ذكرت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عُمان في الخامس من يوليو. وفي أبريل ومايو، احتجزت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، حذّرت القوات البحرية التابعة لدول غربية والتي تقودها الولايات المتحدة في منطقة الخليج، السفن التي تبحر في مضيق هرمز من الاقتراب من المياه الإيرانية لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز.
وفي بداية أغسطس، أفاد مسؤول أميركي «فرانس برس» بأنّ بلاده تستعد لوضع أفراد من مشاة البحرية على متن ناقلات تجارية عابرة للخليج في إطار خطة دفاعية إضافية.
وقال هوكينز «لدينا بحّارة، لدينا مشاة بحرية مدرّبون هنا في المنطقة للقيام بأي مهمة».
ويتزامن الحشد العسكري مع صفقة تمّت قبل أيام بين إدارة الرئيس جو بايدن والقيادة الإيرانية حول تبادل سجناء وتحرير أموال إيرانية كانت مجمّدة في كوريا الجنوبية بموجب العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وقال خبراء وديبلوماسيون إن الاتفاق قد يساعد على تعزيز الجهود لمعالجة مخاوف الطرفين، لكن التوترات قد تستمر.
وبالنسبة للمحللة في شركة «كونترول ريسكس» الاستشارية دينا عرقجي، فإنّ «العداء الإيراني المتزايد، والتفاعل الصيني مع المنطقة، لفتا انتباه واشنطن» التي باتت «تسعى الآن إلى تعزيز تحالفاتها».
وفي طهران، قال الرئيس إبراهيم رئيسي، أمس، إن الأصول الإيرانية المفرج عنها في الخارج، ستُستخدم في تعزيز الإنتاج المحلي، وفقاً لـ «وكالة الطلبة للأنباء» شبه الرسمية.
وتوصلت طهران وواشنطن، الأسبوع الماضي، لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عن 5 أميركيين محتجزين في إيران مقابل إلغاء تجميد 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية وإرسالها إلى حساب في قطر يمكن لإيران الوصول له لشراء الغذاء أو الدواء.
