«لا حوافز جاذبة للمستثمر الأجنبي أو المحلي»
وزير النفط: دراسة البحث عن شريك لـ «كيبك» لتشغيل مجمع الزور... غير مشجعة
- فريق لتحديد المزايا والحوافز لاستقطاب الشركات العالمية للمشاركة في مشاريع القطاع النفطي
- فريق لوضع آلية ومعايير دقيقة لاختيار قائمة نهائية بالشركاء المحتملين
- التصاميم الهندسية والتكنولوجيا تُعتبر من أفضل الخيارات الفنية المتاحة
- ستقوم «كيبك» بأخذ الموافقات النهائية لقرار الاستثمار النهائي (FID)
أفاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار وزير المالية بالوكالة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور سعد البراك، بأن نتائج دراسة الخيارات المتاحة لإشراك القطاع الخاص والبحث عن شريك استراتيجي في المشروع الخاص بالشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) لتشغيل وإدارة عمليات تكرير البتروكيماويات في مجمع الزور، «غير مشجعة لعدم وجود رغبة لدى الشركات المتخصصة في نفس المجال سواء المحلية أو العالمية في المشاركة بالمشروع، وذلك لعدم توافر حوافز جاذبة للمستثمر الأجنبي أو المحلي».جاء ذلك في رد للبراك على سؤال برلماني للنائب مرزوق الغانم في شأن آخر المستجدات والتطورات وما تم من إجراءات في شأن البحث عن شريك في المشروع الخاص بـ«كيبك» لتشغيل وإدارة عمليات تكرير البتروكيماويات في مجمع الزور.
وقال الوزير، في رده، إنه «تم التعاقد مع بیت استشاري متخصص (إرنست اند يونغ) لدراسة الخيارات المتاحة لإشراك القطاع الخاص والبحث عن شريك استراتيجي، ولكن جاءت نتائج الدراسة غير مشجعة لعدم وجود رغبة لدى الشركات المتخصصة في نفس المجال سواء المحلية أو العالمية في المشاركة في المشروع وذلك لعدم توافر حوافز جاذبة للمستثمر الأجنبي أو المحلي ومنها منح خصم لسعر اللقيم».
وأضاف انه «نظراً لأهمية اشراك القطاع الخاص بمشاريع مؤسسة البترول الكويتية، فقد تم أخيراً تشكيل فريق مختص برئاسة مؤسسة البترول الكويتية وأعضاء متخصصين من الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، وشركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة البترول الكويتية العالمية، لدراسة وتحديد المزايا والحوافز المقترح تقديمها لاستقطاب الشركات العالمية لمشاركة القطاع النفطي في المشاريع المستقبلية، وجاري العمل على الانتهاء من أعمال اللجنة ورفع التقرير النهائي، كما تم تشكيل فريق مختص من الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وشركة صناعة الكيماويات البترولية لوضع آلية ومعايير دقيقة لاختيار قائمة نهائية بالشركاء المحتملين للمشروع، وذلك استناداً إلى خبرة شركة صناعة الكيماويات البترولية في هذا المجال، ومن ثم البدء بإعداد خطابات إبداء الرغبة لمخاطبتهم ومعرفة مدى اهتمامهم في الاستثمار بالمشروع».
وعن الالتزام بالجدول الزمني للمشروع، أوضح البراك أنه «تم الانتهاء من إعداد ودراسة التصاميم الهندسية الأولية بالكامل (FEED)، بالإضافة إلى كراسة الدعوة لمناقصات مقاولين الهندسة والتوريد والإنشاء (ITB) في مارس 2020، وتم رفع وثائق الميزانية الرأسمالية للمشروع لاعتمادها من قبل مؤسسة البترول الكويتية في مارس 2020، ولكن بسبب جائحة (كورونا) وتبعاتها الاقتصادية ارتأت مؤسسة البترول الكويتية تأجيل البت في قرار الاستثمار النهائي (FID) لمدة عام كامل، وذلك لحين اتضاح الرؤية حول تأثير الجائحة على أسعار وكميات العرض والطلب العالمي لمنتجات المشروع والتكلفة الرأسمالية للإنشاء».
وذكر أنه «تم تشكيل لجنة توجيهية عليا وفريق عمل في ديسمبر 2021 يختص بوضع تصورات وحلول لجميع المعوقات والتحديات المرتبطة بالحصول على قرار الاستثمار النهائي (FID) لمشروع مجمع البتروكيماويات المتكامل مع مصفاة الزور»، لافتاً إلى أن «اللجنة شُكّلت برئاسة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية وعضوية كل من الرؤساء التنفيذيين لشركة البترول الوطنية الكويتية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وشركة صناعة الكيماويات البترولية، بالإضافة إلى عضوية الأعضاء المنتدبين لمؤسسة البترول الكويتية للتخطيط والمالية والتسويق العالمي»
وأشار البراك إلى أنه «تم عرض التقرير النهائي لفريق العمل، ونتائج الدراسات بسلسلة اجتماعات على اللجنة التوجيهية العليا متضمنة تحديث التكاليف الرأسمالية والاقتصاديات للمشروع، والتي كانت مجدية بحسب متطلبات معدل العائد الداخلي للاستثمار والمحدد من قبل مؤسسة البترول الكويتية»، مبيناً أنه «تم التواصل مع مرخصي التكنولوجيا لوحدات إنتاج المشروع للتأكد من سلامة التصاميم الهندسية، والتأكد من جدواها فنياً، ومدى تأثر التكنولوجيا المستخدمة بالتأخير الذي طرأ على المشروع للثلاثة أعوام السابقة، وقد تم التأكيد من قبلهم على أن التصاميم الهندسية والتكنولوجيا المستخدمة بالمشروع تعتبر من أفضل الخيارات الفنية المتاحة لترقية زيت الوقود منخفض الكبريت والنافثا المنتجة من مصفاة الزور إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية عالية».
وذكر أنه «بعد أخذ موافقة اللجنة التوجيهية العليا، ستقوم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بالبدء بأخذ الموافقات النهائية لقرار الاستثمار النهائي (FID) للمضي بالمشروع».