موسكو تُعلن اعتراض صواريخ «سكالب» الفرنسية للمرة الأولى
شويغو يرى أن موارد كييف العسكرية «شبه مستَنفدة»
- الجيش الأوكراني يقرّ بمواجهة صعوبات في الشمال
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن قدرة أوكرانيا على القتال «شبه مٌستنفدة»، وإن الحرب أظهرت نقاط ضعف في أنظمة الأسلحة الغربية ستكشفها موسكو قريباً.
وفي حديثه أمام مؤتمر أمني في موسكو حضره وزير الدفاع الصيني، أعلن شويغو ان الحملة العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير 2022 كانت «اختباراً جدياً» للجيش، لكن موسكو نجحت في زيادة إنتاجها من المركبات المدرعة بشكل «كبير».
وأكد شويغو، في كلمة معلنة نادرة، بحسب نص قدمته وزارة الدفاع، أن «النتائج الأولية للعمليات القتالية تظهر أن الموارد العسكرية الأوكرانية شبه مستنفدة».
وفي ما يتعلق بالأسلحة الغربية التي تم تسليمها إلى كييف، أكد شويغو أنها «ليست فريدة أو لا تقهر» بالنسبة للقوات الروسية.
وقال وزير الدفاع أمام جمع من المسؤولين العسكريين الدوليين إنه سيعرض تفاصيل نقاط ضعف الأسلحة الغربية وإنه لا يخلو سلاح منها من نقاط ضعف.
وأضاف «لدينا بيانات عن... تدمير دبابات ألمانية ومدرعات أميركية وصواريخ بريطانية وأنظمة أسلحة أخرى... نحن مستعدون لمشاركة تقييماتنا... مع شركائنا».
وقال شويغو، من ناحية ثانية، «في ظل هذه الظروف، تجاوزت العلاقات الثنائية بين روسيا والصين مستوى العلاقات الاستراتيجية من كل النواحي، لتصبحا أكثر من مجرد حليفين». ويستضيف المؤتمر الدولي الحادي عشر للأمن في موسكو الذي نظمه الجيش الروسي أمس، أكثر من 800 ضيف من 76 دولة، ليس من بينها أي من الدول الغربية.
ميدانياً، أكدت روسيا أن قواتها قصفت منشآت صناعية عسكرية، ليل الاثنين - الثلاثاء، بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية أن الهجمات خلفت ثلاثة قتلى.وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن «المجمع الصناعي العسكري الأوكراني تعرض لأضرار كبيرة»، مضيفة أنها نفذت ضربات دقيقة بعيدة المدى على منشآت «رئيسية».
في المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 16 من أصل 28 صاروخ كروز أطلقتها روسيا. غير أن صاروخاً أصاب مصنعاً لشركة SKF السويدية لتصنيع المحامل الكروية المستخدمة خصوصاً في المركبات في مدينة لوتسك (غرب)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين.
وأضافت الدفاع الروسية أنها اعترضت أربعة صواريخ فرنسية بعيدة المدى من طراز «سكالب» تم تسليمها إلى أوكرانيا في يوليو الماضي، في أول عملية اعتراض من نوعها.
من جانبه، أعلن حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوغوماز، أن القوات العسكرية وقوات حرس الحدود «أحبطت محاولة مجموعة من المخربين الأوكرانيين اختراق الأراضي الروسية» قرب قرية كوركوفيتشي في بريانسك.
وعلى خط الجبهة، يواجه الجيش الأوكراني صعوبة في الشمال، حول منطقة كوبيانسك، لدرجة أنه لم يتمكن من «تكثيف قواته للهجوم في قطاع باخموت»، بحسب نائبة وزير الدفاع غانا ماليار.
ومع ذلك، قال الناطق العسكري أندريه كوفاليف إن «القوات الأوكرانية تواصل صد الهجوم الروسي باتجاه كوبيانسك وليمان».
وجّهت الشرطة البريطانية، اتهامات لرجلين وامرأة بارتكاب جرائم تتعلق بوثائق الهوية، وذلك بعد أن ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن الثلاثة يواجهون اتهامات بالتجسس لروسيا.
وأضافت «بي بي سي»، أن الثلاثة من بلغاريا، ويعملون لصالح أجهزة أمن روسية وتم اعتقالهم في إطار تحقيق يتعلّق بالأمن القومي.
وأكدت شرطة لندن، أمس، أن قسم مكافحة الإرهاب اعتقل خمسة أشخاص في فبراير الماضي، بموجب قانون الأسرار الرسمية، ووُجهت منذ ذلك الحين، اتهامات إلى ثلاثة بحيازة وثائق هوية مزورة بنية الاستغلال السيئ.
وأضافت في بيان أن الثلاثة هم أورلين روسيف (45 عاماً) وبيسير ديزامبازوف (42 عاماً) وكاترين إيفانوفا (31 عاماً).
ومثل الثلاثة أمام محكمة أولد بيلي في لندن في يوليو، وقرّرت السلطات تمديد فترة احتجازهم لموعد لاحق.
ورفضت الشرطة التعليق على ما إذا كانت تشتبه في أنهم يتجسسون لروسيا.