تقدم أسهل ومكاسب أكبر!

القنابل العنقودية تُغذّي الهجوم الأوكراني المضاد

القوات الأوكرانية والروسية تستخدم القنابل العنقودية
القوات الأوكرانية والروسية تستخدم القنابل العنقودية
تصغير
تكبير

تغذي القنابل العنقودية أميركية الصنع، الهجوم المضاد الأوكراني، بعد أن أعطته دفعة جديدة في الخطوط الأمامية، حسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».

ويقول الجنود الأوكرانيون إنها «تطلق العشرات من القنابل الصغيرة لضرب تجمعات المشاة الروسية، ما يمهد الطريق للتقدم البري».

وبدأت كييف هجومها المضاد في يونيو الماضي، لكنها لم تحقق سوى تقدم متواضع في مواجهة مقاومة شديدة من الخطوط الدفاعية الروسية.

وفي وقت تعلن روسيا أن الهجوم المضاد «فشل»، ترى الدول الغربية أن «الوقت لا يزال مبكراً للحكم على مدى نجاح هذه العمليات العسكرية».

بعد 500 يوم على بدء الحرب الأوكرانية، ورغم امتناع واشنطن مبدئياً عن إرسال قنابل عنقودية، إلا أنها وافقت لاحقاً، وسط انتقادات واسعة.

وواجهت عمليات الهجوم المضاد صعوبات في مواجهة حقول الألغام الواسعة والتفوق الجوي الروسي، والتي أعاقت الجهود واسعة النطاق لاستخدام الدبابات والعربات المدرعة المزودة الغربية، للوصول إلى خطوط الدفاع الراسخة وضربها.

وفي حين أن القنابل العنقودية وحدها لن تغير ميزان القوى في ساحة المعركة بشكل حاسم لصالح أوكرانيا، لكن الجنود قالوا إنها «ساعدتهم في استعادة المواقع الروسية التي كافحوا للوصول إليها».

وأدى استخدام الذخائر العنقودية لتغيير في التكتيكات العسكرية، ما سمح للقوات الأوكرانية بالتقدم إلى مسافة قريبة من خطوط الدفاع الروسية الرئيسية في بعض الأماكن، وفقاً للصحيفة الأميركية.

والشهر الماضي، أدرجت القنابل العنقودية ضمن حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما رفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، إلى أكثر من 41 مليار دولار.

ويشير مصطلح «الذخائر العنقودية» إلى أي نظام من نظم أسلحة تطلق بمجموعة من الذخائر المتفجرة الأصغر حجماً على هدف معين، وهي مصممة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده. ويمكن إطلاق هذه الذخائر بواسطة القذائف أو المدفعية وحتى من الطائرات.

واستخدمت القوات الروسية الذخائر العنقودية، كما تستخدمها كييف، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة.

وقال القائد السابق للجيش الأميركي في أوروبا بن هودجز، إن الولايات المتحدة «أرسلت قنابل عنقودية بدلاً من المزيد من ذخيرة الهاوتزر التي تنفد في الغرب».

وتوقع أن تكون القنابل العنقودية «أكثر فعالية»، كونها مصممة من أجل الحرب ضد خصم متفوق عددياً، كما هو الحال في أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قال جندي أوكراني في وحدة مدفعية لـ «وول ستريت جورنال»، من دون أن يكشف عن هويته، إن الذخائر العنقودية «كانت أكثر فاعلية في الحقول، حيث تنتشر على مساحة أوسع».

وأضاف: «الذخائر العنقودية مهمة، لكنها ليست نقطة تحول»، موضحاً أن «من المهم وجود أنواع مختلفة من المدفعية، لمواقف مختلفة في ساحة المعركة».

ورحب وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف بقرار الولايات المتحدة إرسال قنابل عنقودية إلى كييف.

وذكر أن «وحدات المدفعية تطلق في العادة مزيجاً من الذخائر المختلفة على موقع روسي قبل أن تتقدم سيراً على الأقدام. ومع ذلك، فإن التكلفة البشرية للتقدم كانت باهظة، ولا سيما في قرية روبوتين».

كما قال قائد إحدى الكتائب العسكرية التي تم تشكيلها حديثاً وتدريبها غربياً «إننا نزيل الألغام مع الجثث من الحقول»، واصفاً ذلك الأمر بـ«المروع».

بدوره، قال أولكسندر بيرشين، وهو جندي مشاة، إن «قدرة الذخائر العنقودية على إزالة الغطاء الشجري في الحقول الواقعة شرق قرية روبوتين، لا تقدر بثمن».

وأشار إلى أنه خلال هجوم وقع أخيراً على موقع روسي، «لم تكن هناك شجرة يفوق ارتفاعها مستوى الخصر»، مضيفاً «كل شيء تم تدميره، معظمه من الذخائر العنقودية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي