إسرائيل تضم الفلسطينيين الأميركيين في غزة لتجربة الإعفاء من التأشيرة في سبتمبر
تعتزم تل أبيب، تسهيل سفر الفلسطينيين الأميركيين المقيمين في قطاع غزة المحاصر، اعتباراً من سبتمبر المقبل، في إطار الاستعدادات التي ستمكّن الإسرائيليين من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرات.
وللوفاء بشرط انضمامها إلى البرنامج الأميركي للإعفاء من التأشيرة، خففت إسرائيل منذ 20 يوليو الماضي، القيود على السفر عبر حدودها، وكذلك السفر من وإلى الضفة الغربية المحتلة، للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، في ما تصفه الدولتان الحليفتان بأنه فترة تجريبية.
ولم يتم حتى الآن ضم غزة الخاضعة لإدارة حركة «حماس» التي تصنفها الدولتان جماعة إرهابية للتجربة. وأثار ذلك احتجاجات من الأميركيين الفلسطينيين في القطاع وطلبات من واشنطن لإجراء تعديل في التطبيق.
وقدَّر جيل برينغر، مدير البرنامج الإسرائيلي للإعفاء من التأشيرة، عدد الفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في غزة بنحو 100 - 130.
وقال إنه في إطار التجربة، يمكنهم دخول الضفة بحافلة خاصة والعبور إلى الأردن والمتابعة إلى وجهات خارجية أخرى على أساس الزيارات العائلية.
وصرح لـ «رويترز»، بأنه بحلول 15 سبتمبر، سيتمكن من يستوفون المعايير الأمنية الإسرائيلية من هؤلاء، من دخول الدولة بتأشيرات سياحية فئة «بي2» والسفر من مطار بن غوريون الرئيسي.
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف «سيعني ذلك أساساً أنهم مشمولون في التجربة»، موضحاً أن الموعد المستهدف كان في الأصل يوم 22 سبتمبر.
وقال «إذا تمكنا من تقديمه أكثر فسنفعل».
ورحب هاني المدهون، وهو فلسطيني أميركي يعيش في ولاية فرجينيا وله أقارب في غزة، بهذه الأخبار، قائلاً إنه وأصدقاء له يعتزمون السفر إلى تل أبيب في 15 سبتمبر لخوض التجربة.
وصرح المدهون لـ «رويترز»، «أفتخر بأنني أميركي. أنا الآن أميركي أكثر فخراً لأن لدي حكومة تمثلني وتضغط على الإسرائيليين لاتخاذ الخطوة الصحيحة ومعاملة جميع الأميركيين على قدم المساواة».
وقال برينغر إن أول أسبوعين من انطلاق التجربة شهدا سفر نحو 2500 فلسطيني أميركي عبر حدود إسرائيل، وعبور عدد مماثل من وإلى الضفة.
وأوضح أنه بموجب التجربة تسمح إسرائيل أيضاً للأميركيين الفلسطينيين من الخارج الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في غزة بزيارات تصل مدتها إلى 90 يوماً لمرة واحدة سنوياً.
ورفضت السفارة الأميركية في القدس التعليق على التجربة، وأحالت الاستفسارات إلى مسؤولين إسرائيليين.
وفي تصريحات منفصلة، توقع برينغر أن إسرائيل ستفي بمعايير برنامج الإعفاء من التأشيرة بحلول انقضاء مهلة لذلك في 30 سبتمبر، مما سيمكن مواطنيها من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة بحلول نوفمبر.
وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي «البرنامج يمضي قدماً ومن المتوقع أن يكتمل في غضون سبعة أسابيع».